٢٤

283 10 1
                                    

هكذا كانت تفكر وهى تنظر لمنزل منير ،انتبهت لصوت أحدهم يتكلم لها لتنتفض واقفه
سراج.ايه عينيكى ليه على الدوار اللى اهناك
فريده.انت بتراجبنى ولا ايه
سراج.مترديش على سؤال بسؤال ردى عليا عنيكى على دوار منير ليه
فريده.عادى بفكر فيه ياولد عمى
اسودت عيناه بغضب واقترب منها وسأل بطريقه محذرة
سراج. بتجولى ايه..بتفكرى فى مين ....دا انا اجتلك عاد
فريده.ليه تجتلنى بأى حج،وبعدين مش تسالنى انى بفكر فيه ليه
غضب سراج أكثر لتلاحظ تكور يديه واحدى الاورده فى عنقه تنتفض بشده وتكلم وكأنه يحاول أن يكبح جماحه
سراج.ليه يابت رابحه بتفكرى فى غريب
فريده.لانه مختفى وبيتهى لى اجده انك جتلته وانى بصراحه اخاف اتچوز جتال جتله
هدء قليلا وسألها
سراج.يعنى انتى فارق معاكى إلى اسمه منير ده وخايفه عليه ليكون اتجتل
فريده.لاع ميبجاش مخك جفل،انى خايفه على روحى لازعلك فى يوم وتروح جاتلنى وتاوينى كيف ما عملت امعاه
ضحك سراج أخيراً فلقد فهم الان
سراج.لا يابت عمى انى حتى لو جتال جتله زى ماانتى بتجولى اكيدا مش راح اجتل روحى
شهقت فريده وتكلمت بهلع
فريده. يعنى انت جتلته صح...
وهمت أن تغادر ركضا لمنزلها
ولكنه لحق بها ووقف أمامها
سراج.استنى بس احكى لك
فريده.لاع واعمل حسابك انى مش هتچوزك
سراج.انا مجتلتهوش
نظرت له فريده لاستفسار
سراج.انا ضربته علجة موت وبيتهى لى عنده كسر مضاعف اصلى خدته على المستشفى بعد ما ظبطه ضرب
بلعت غصه فى حلقها قلقا فهو حقا مخيف
سراج.وبعدين يافريده انى عمرى ماامد يدى عليكى اموت جبل مااعمل اجده ،حد يضرب الجمر دا علشان تفكرى فى انى ممكن اجتلك
احمرت خجلا من كلماته
ثم تكلم بصوت جاد
سراج.بس دا ميمنعشى ابدا انك لو فكرت فى راچل غيرى عقابى ليكى هيكون تجيل جوى
فتحت عيناها على مصرعيها
سراج.اللى متعرفوش ان فى أساليب كتيره جوى غير الضرب
عبست بغضب بعد أن بلعت غصه فى حلقها ولا تعلم اين ذهب لسانها السليط لتدمع عيناها

لاحظ سراج أن عيناها أدمعت من كلماته
سراج. أهدى اجده خليكى حلوى ومتجليش تانى عاد انك بتفكرى فى راچل غيرى فاهمه كلامى زين ولا ايه
هزت راسها بالايجاب وغادرت لمنزلها
لينظر لها ويبتسم ويغادر هو الآخر لمنزله
دخل مراد لحجرة سما بعد حوالى ساعه تقريبا
كانت تجلس بهدوء تنظر من النافذه المطله على الارض الزراعيه فلقد كان غروب الشمس ذو منظر ساحر يبث بقلبها الطمأنينه
لقد أخذت منه الهاتف وفى حقيقة الأمر لن تستطيع أن تهاتف امجد
شعرت بالحزن يطغو عليها ففى حقيقة الأمر لا يوجد أحد قد ينقذها من برانثه لا اخ ولا اخت ولا عم أو اى أقرباء يسندونها فى ضعفها هى تشعر أنها وحيدة كليا لا احد يقف لهذا المدعو المراد
كانت فى بادئ الأمر لا تشعر بدخوله إلى أن استنشقت عطره النفاذ
لم تعره أدنى اهتمام
أما هو فكان يرى الغروب وكأنه خلفيه لصوره لفتاه أقل ما يقال عنها جميله
مراد.ازيك ياسما
لم ترد عليه ليجلس بجانبها
كانت تشعر به وهى يجلس بجانبها ولكنها فى حقيقة الأمر لا تريد أن تنظر اليه
مراد.سما ممكن نتكلم
نظرت له نظره جانبيه الم يكن من حقها الاستمتاع بمشهد الغروب أيضا
التفتت له وقالت بصوت بالكاد يخرج فهى لم تأكل من طعامها الا القليل
سما.عايز تقول ايه
لينتبه هو لذلك ويتسال
مراد .ليه سايبه أكلك
سما ......
مراد.بصى ياسما انا مش هخرج من هنا الا لما اكلك كله يخلص ولو حابه انى انام هنا فعادى انا معنديش مانع
نظرت له بغضب ومن ثم اعتدلت وبدءت تاكل فى طعامها فى حقيقة الأمر لم تأكل بتهديده بل لأنها اخيرا شعرت بالجوع يمتلكها
لقد كان يتأملها وهى تاكل تلك الشفاه التى كانت بلون الكرز كيف اصبحت باهته هكذا
نظرت له سريعاً وباتت متاكده أنه يسمع صوت نبض قلبها الذى علا فجأتا عندما وجدته يتأملها بتلك النظرات
لعنت قلبها الذى مازال يحبه رغم كل شئ
تركت الطعام والتفتت له متسأله
سما .عايز ايه يامراد
بلع غصه فى حلقه وقال بحزن يشوبه الندم
مراد انا هرجعك القاهره لو انتى عايزه كدا
فتحت عيناها على مصراعيها هل حقا يعطيها حريتها
مراد.بس ليا شرطين
هزت رأسها وكأنها أرادت أن يقول شئ يطمئنها
مراد.اولا انا مش هختفى من حياتك زى ما طلبتى لانى مش هقدر
ثانياً انتى هتستنى كتب كتاب فريده احضريه وبعدين روحى هاه قولتى ايه
ودون أدنى تفكير نطقت بالموافقه
سما.موافقه
وقف ليتحرك للطعام الذى لم تأكل منه،مد يده وأمسك صحن به الطعام وجلس بجانبها
مراد.بقولك ايه انا ماكلتش من امبارح ماتيجى نأكل سوا يعنى عربون محبه بعد العك اللى حصل الفتره اللى فاتت
نظرت له بنظره عتاب ليضع الصحن جانبه
مراد.على فكره انتى بردوا غلطانه يمكن انا غلطان اكتر منك بس انتى بردوا غلطتى ومش هقولك حرق المحصول لانه فعلا ميفرقش معايا ،بس كنتى لازم تعرفينى الحقيقه رأى امجد كان صح
تنهد
مراد. ممكن تأكلى يلا
نظرت بعيدا بعين دامعه ،وبمجرد نزول دموعها مسحها بيده لمس هذا الوجه الناعم الملائكى الذى صفعه مرتين بغباء
لتنتفض فهى وعلى الرغم من حبها لا تستطيع احتمال لمسه لها
مراد.بلاش بكا انا هروحك صدقينى ولو بتعيطى على اللى عملته فبجد انا اسف
هزت رأسها
سما.ماشى يامراد انا هستنى لفرح فريده وبعدين هروح
مراد.لا انا اللى هروحك
سما.طيب
قالت باستسلام لم يعهده
مراد يلا بقى نأكل
تناولوا الطعام سويا رغم كونها تشعر أنه لأمرا غريب أن تتناول معه الطعام
وخرج من الحجره بعد أن استأذن منها
ياالله لما جمعت بيننا بتلك الطرق المختلفه دوما فيوما ما انقذنى،وبعدها ابتدأت عداء مع منقذى سابقا وبعد هروبى منه اجده امامى فى القاهره وكان العالم انحسر بينى وبينه فقط لتجمع قلوبنا بحب غير مبرر....
والان سنفترق ولكنه قطع وعد أنه لن يبتعد فقط سيحررنى
هكذا كانت تفكر وهى لا تفسر فى حقيقة الأمرطبيعة تلك المشاعر التى بداخلها فلقد كانت تريد من أعماقها أن تنال حريتها انا الان فهى لا تريد أن تبتعد عنه
هل هى حمقاء كيف لا تستطيع أن تكون قاسيه كما كان هو
مر يومان فى هدوء وكان لقائتهم قليله جدا حاول كثيرا الأقرب منها كان لها مطلق الحريه أن تخرج مع فريده وتتحرك بين تلك الزروع .
ذهبت ذات يوم لمجرى النيل وجلست هناك لقد كان مشهد الغروب يسدل ستائره عندما سمعت صوت أحدهم من خلفها التفتت وهى تعرف صاحبه جيداً
مراد. ممكن اقعد معاكى
أرادت من أعماقها أن تقول له أنها لا تريد قربه فهى تحال ان تأمن مشاعرها منه ولكنها ل تفعل عندما وجدت عيناه خاليه من اى غضب ووجهه مليئا بالندم
فى حقيقة الأمر أنها لم تجيب على سؤاله ولكنه فرض ذاته بجلوسه بجانبها
نظرت له نظره جانبيه ومن ثم التفتت لهذا المشهد الذى تعشقه جلسوا سويا دون كلام فى بادئ الأمر ولكنه قطع الصمت
مراد.بتحبى الغروب ياسما
سما.ايوه
ابتسم ساخراً
مراد.وانا بحبك انتى

نيران سماWhere stories live. Discover now