الثاني والثلاثون

161 3 0
                                    

انتهى يوم عمل امجد وقبل مغادرته وجد مراد يدخل له المكتب
مراد.امجد كنت عايزك فى موضوع
نظر امجد له وعاد ليجلس على مكتبه مره اخرى بعد أن أوشك على مغادرة مكتبه ليذهب لتلك الجميله ليعرف ردها
مراد.انا عايز اطلب منك طلب
نظر له بتوجس ولكن علت شفتيه ابتسامة رضا بعد أن سمع طلب مراد ووافق بالطبع على طلبه ....
عاد امجد لمنزله ليجد جميله تقف فى الشرفه ويبدو عليها انها تنتظره كانت تشبك أصابعها ومن الواضح أنها متوتره لوح لها لتلوح له هى الأخرى وتبتسم تهلل وجهه عندما رأى اساريرها وفهم أن تلك الابتسامه الرائعه ورائها قبول لعرضه
ليضع يده على قلبه وكأنه يستعطفها بالرد ثم أشار لها بأن تنزل ولاول مره هزت راسها بالموافقه دون أدنى اعتراض
نزلت له لتقف على تلك الدرجات المقابله لمنزله
امجد.هاه رايك
نظرت أرضا وتكلمت بسرعة
جميله.ابقى نورنا وكلم ماما
وركضت كالاطفال هاربه ولم ينتظر حتى أن يبدل ملابسه ليصعد خلفها ويطلب يدها من والدتها التى رحبت بشده بكونه عريس لابنتها....
مر باقى الاسبوع على الجميع سريعا لياتى ميعاد فرح فريده وسراج
لقد سافرت سما للقريه لتذهب لبيت ابيها كانت تنظر فى أرجاء المنزل وتفكر جديا بأن لا تهدمه فلما لا تبنى منزل آخر صغير على مجرى النيل بدلا من هذا الكوخ المتهالك وتترك هذا المنزل كما هو بذكرياته
استعدت لحفل الزفاف ليلا حيث جهزت حقيبه كبيره وضعت بها فستانها التى سترتديه وقت الاحتفال وقررت الذهاب لدوار العمده لتشارك فريده فى تجهيزها كعروس
تفاجئت باتصال امجد ليقول لها أن مراد دعاه لفرح فريده أخته وأنه سيأتى ليتهلل وجهها لهذا الخبر فهى لا تريد أن تبقى وحيده
مر الوقت لقد كانت فريده متوتره وفى الوقت ذاته غايه فى الجمال أنها حقا رائعه اميره بوجه ملائكى
وقفت بجانبها سما بعد أن ارتدت ذلك الفستان الازرق الطويل ذو الاكمام القصيره وتلك الفتحه الجانبيه لم تعبئ لكونها فى القريه وخاصتا أن معظم السيدات فى تلك القريه يرتدون فساتين غايه فى الجمال فى احتفالاتهم منذ القدم
كان لون عيناها يعكسه لون فستانها الرائع
مسكت سما يد فريده وقالت لها بهدوء
سما.انتى خايفه ليه كدا المفروض تكونى فرحانه
فريده .انى فرحانه بس مش عارفه جلبى بيدج بچنون
سما.اهدى يافريده
ثم فتحت سما يديها لها كانها تريد أن تحتضنها ألقت فريده بنفسها فى حضن سما لتلف سما يدها حولها وتهدهد عليها بحنان
تذكرت فريده والدتها تمنت وجودها ولكن فى حقيقة الأمر لقد كان حضن سما رائع جعلها تشعر بسلام وتبتسم وكأنها مدتها القليل من الثقه بهذا الاحتضان السريع
ابتعدت فريده دامعه
فريده.شكرا ياسما انك جيتى وانك امعايا
سما.انتى اختى يافريده وانا بحبك اوى
فريده بتحبينى لوحدى
سما.مش فاهمه
فريده .يعنى مش بتحبى مثلا اخوى مراد
ضحكت ببراءه ودق قلبها سريعا
سما.يلا نبقى نشوف موضوع مراد دا بعدين
طرق باب الغرفه لتفتحه سما وتجد مراد فى وجهها والذى بمجرد أن رآها فقد الزمان والمكان حوله ونظر لتلك الرائعه التى خرجت لتوها من إحدى الاساطير بلون عيناها الذى يشبه لون فستانها الذى يبرز مفاتنها وتلك الخصلات الحريريه الطويله التى تحيط بوجهها الرائع أراد أن يحتضنها بين ضلوعه أراد أن يتم كتب كتابه عليها الآن
ولكن صوتها اعاده للواقع بعد أن دق قلبها بجنون عندما رأت ذلك الوسيم الذى ينظر إليها بعشق ابتسمت بتلقائية لعيناه التى ينظر بها لشفتاها ويتذكر تلك القبله التى كانت الأولى له وهو يحاول أن ينقذها بقبلة الحياه عندما حاول أن يساعدها بتنفس صناعى عندما وجدها غارقه فى مجرى النيل الغربى من أكثر من عشرة سنين لقد كان ملمس شفتاها الكرزيه لا ينسي ابدا ومن المؤكد أيضا أنه أن تذوقه الان لن ينساه ابدا
بلعت غصه فى حلقها عندما لاحظت نظرته المعلقه على شفتيها وتكلمت لتجعله يفيق اخيرا
سما.مش هتدخل للعروسه
اغمض عيناه لحظات قليله قبل أن يفتح عيناه مجددا وسحب أعينه بعيدا عن مغناطيسية جاذبيتها عندما عادت للخلف لتتحرك أخته الرائعه التى تشبه الملكات فى فستانها الأبيض التى خرجت لتوها من إحدى الروايات....
أدمعت عيناه واقترب ليحتضنها
لا تعلم لما انقبض قلب سما أرادت من أعماقها أن تكون هى بدلا من أخته فى حضنه الان ،ابتعد قليلا ليمسكها من يدها وينزل معها للاسفل لقد كانت سما خلفهم وسراج ينتظرهم فى الاسفل فى نهاية هذا السلم المزين بالأزهار
امسك سراج يد فريده ليتحرك بها وسط الجمع
لم يكن يستوعب سراج أنه يمسك بحبيبته التى يبدو عليها الخجل والتوتر
سراج.هى الاميره خايفه ومتوتره اجده ليه
ابتسمت ابتسامه رقيقه
سراج.يابوى نفسي الفرح دا يخلص بجى
فريده.هو لسه ابتدى استنى شويه
سراج. إنى مستنى عمر بحاله
جلسوا سويا ومن ثم بعد القليل من الوقت بدء الاحتفال وإطلاق الأعيرة الناريه
لقد بحثت سما بأعينها عن امجد الذى وبمجرد أن رأته ذهبت إليه
التف امجد عندما سمع اسمه
سما.امجد
لف لها لينظر لتلك الرائعه التى اختطفت قلبه سابقا ولكن ابتسامه علت وجهه عندما تذكر تلك الجميله صاحبة الغمزات التى امتلكت قلبه الان
لقد ظن كثيرا أن الحب ياتى مره واحده فقط ولكن على مايبدو أن للقلب فرص كثيره.
اقترب منها وقال لها مشاكسا
امجد.هى القمر دى مراد سايبها ازاى كدا
ضحكت بتلقائية
سما.عملت ايه مع الجميله ام غمزات
ضحك هو الآخر وقص لها كل شئ لتبارك له بسعاده
وقفت معه لقد كانت ترى مراد يتراقص مع سراج فى أجواء مبهجه للغايه لقد مراد حقا سعيدا لأخته
وهى أيضا سعيده لهم
مر الاحتفال سريعا ليأخذ سراج فريده لمنزلهم الذى اصبح يليق بها كاميره وليست زوجه
وبمجرد دخولهم حملها لتصرخ به
فريده.نزلى ياسراج
سراج.هنزلك بس مش اهنه
فريده.لا انى خايفه نزلنى
كانت تمسك فى ملابسه بخوف فهو طويل القامه واحساسها أنها مرفوعه عن الأرض كل تلك المسافه مع توترها من اقترابها لصدره العضلى وحمله لها ويده التى تلمس جسدها المخبئ تحت فستانها الأبيض الذى يخص الاميرات كل تلك المشاعر جعلتها تريد الصراخ أو البكاء هلعا
سراج .أهدى متخافيش وانتى امعاى
صعدت بها عدة درجات قليله ليدخل حجرتهم انزلها على فراشهم برفق
واقترب منها لينظر لها بعشق.....
ويسكت القلم عن كتابه الكلام الغير مباح
وقرر امجد أن يعود للقاهره بينما سما عادت لبيتها فى المنطقه الغربيه
مشاعرها مختلطه للغايه تشعر من أعماقها أنها عفت عن مراد
تتذكر كيف كان يحتضن فريده وابتسمت بسخرية هل تغار من اخته
إذن كيف كان إحساسه عندما يراها مع امجد
تذكرت نظرته المعلقه على شفتيها
نظرة الحب التى تملئ عيناه
أرادت من أعماقها أن تظل معه
ولكنه لم يطلب منها هذا بعدما طلب منها الزواج وهى تقف على درجات منزلها
ابتسمت أتذكرها كلماته أنه سيتزوجها سواء شائت ام ابت
وبمجرد أن دخلت وجلست على تلك الاريكه الباليه لم يمر عدة دقائق عندما سمعت صوت أحدهم يطرق باب منزلها لا تعلم لما انقبض قلبها فمن الذى سيأتى فى وقت كهذا فمن المؤكد أن مراد يغط فى نوم عميق بعد هذا الاحتفال الصاخب
.........

نيران سماWhere stories live. Discover now