الجزء الثانى عشر

340 10 2
                                    

انقبض قلبها من نظرات سراج لها فهو يتوجه بغضب لهم
كان ينظر لها وعيناه بها نظره غاضبه لربما هى فقط من تراها لانها تشعر أنه يظن بها السوء
تحركت عيناه بين عيناها ثم نظر لمراد
و سرعان ماهدءت ملامحه قليلا عندما اقترب من مراد الذى بدوره بمجرد أن رأه قام وابتسم وفتح له ذراعيه ليحتضنه
فعلى الرغم من النزاع بين العائلتين إلا أن مراد وسراج كانوا اصدقاء وعلى تواصل دائم فلقد كان يرى مراد سراج صديقا له وخير سند وفى حقيقة
فهم اصدقاء منذ الطفوله ولربما يعرف مراد أن سراج أحق الان بعمودية القريه ولكن سراج رفض الأمر فهو له مشاريعه الخاصه التى ينوى أن يقوم بتنفيذها بالقريه
فلقد كان والده ثرى ولربما أكثر ثراء من العمده ذاته
فلقد كان لديه اعماله الخاصه فى القاهره ويتردد عليها كثيرا اما سراج فلقد كان يفضل أن يقوم ببعض التنميه فى القريه
أما مراد فلقد كان يرى أن سراج هو عين له داخل منزله إلى أن حدث النزاع بين الاخين وانقطعت الأوصال وقتها انقطعت اخبار اخته عنه
فبعد أن كان مراد يعرف اخبار اخته منه
أصبح احيانا يطلب منه دون أى حرج أن يذهب ويراها ليطمئنه عليها رغم معرفته بالنزاع الذى حدث بين العائلتين بعد مغادرته هو ووالدته
ولقد كان هذا الطلب محبذ إلى قلب سراج للغايه
فالغايه بالنسبه له الان هو أن يطمئن مراد وتلك الغايه بررت وسيلة تجسسه عليها وهذا ما كان يحبذه
مراد.يااهلا بابن عمى
واحتضنوا بعضهم ولكن عيون سراج كانت تنظر لفريده نظره غاضبه
باى حق ينظر لها هكذا هل ظن بها السوء اى احمق هذا
فبالطبع لم تتهاون فريده فى حقها لتنظر له هى الأخرى بغضب مماثل
ابتعد مراد عن سراج الذى بدوره أبعد عيناه عن فريده ونظر لمراد بوجه مبتسم
لتتسأل فريده هكذا إذن يستطيع أن يبتسم
لتتذكر كيف كانوا وهم صغار يلهون سويا لقد كان دائما مبتسم لما أصبح هكذا
ولكن فى حقيقة الأمر أن ابتسامته تفيض الان عليه أكثر وسامة من الماضى
انفرجت ملامحها قليلا عندما رأت تلك الابتسامه الساحره على وجهه لأخيها ولكن سرعان ما عاد العبوس لوجهها مجددا عندما تكلم مراد وبالطبع عاد سراج ينظر لها
مراد .فريده تعالى سلمى على سراج
فريده...
سراج.لا سلامى ليها مش دلوج عايزك فى موضوع لحالنا.
مراد.طيب اتفضل
نظرت لهم فريده وغادرت بغضب ولكنها قالت بطريقه جعلت وجه سراج يحتقن بالدماء قبل مغادرتها ردا على كلماته المستفزة لها
فريده.لا سلام دلوجت ولا بعدين ما بيناش سلامات فارغه
ونظرت له بتعالى يشوبه تحدى يتنافى مع ما بداخلها من تساؤلات
كانت التساؤلات فى عقلها كثيره ماذا سيقول لمراد ....
هل سيغضب منها مراد أو سيظن بها السوء كهذا كانت تفكر لا تنكر كونها ممتنه لإنقاذه لها ولكن لما ينظر لها كأنها اجرمت لتوها
لا تعلم لما تشعر بالتوتر المبالغ فيه ولا تستطيع تفسير تلك الدقات التى من سرعتها تجعل قلبها ينقبض عندما تتكذر ابتسامته
وايضا هذا الضيق التى وعشر به عندما ترى نظرات الغضب فى عيناه
ولأنها مظلومه فنظرات الاتهام فى عين سراج لا تفهم لها سبب هل لم يسمع صرخاتها ،هل ظن بها أنها تجاوبت مع هذا الوقح.
ألقت بنفسها على فراشها بضيق
لا تعلم لما تشعر بضيق لوجود سراج رغم تمنيها كثيرا فى الماضى وهم صغار أن يكون موجود فهى كانت وحيده للغايه ولكن ببساطه هى الان تراه مختلف جاد وصارم ونظرات عيناه كفيله بجعلها ترتعب من داخلها
لا تعلم كم من الوقت مر وهى تفكر لتقف فى الشرفه وكأنها تنتظر خروجه لتطمئن ولكنه لم يخرج وقفت كثيرا منتظره لتفقد الامل وتعود لتلقى بنفسها على فراشها مجدداً ولقد ظلت الأفكار فى عقلها تتاكله إلى أن اجهدها التفكير لتنام اخيرا فنامت لليوم التالى دون أن تنزل لأخيها .
أما عند سما فلقد كانت تشعر بالانبهار فالفندق غايه فى الروعه استيقظت من نومها لتمسك بورقه مدون بها مواعيد تناول الوجبات لتنظر فى ساعة يدها ومن ثم ارتدت ملابسها التى اشترتها بالأمس
وخرجت من حجرتها لتنزل تلك الدرجات ومن ثم تدخل لهذا المطعم الرائع داخل الفندق وتتناول فطورنا
و بعد أن تناولت وجبة الفطور خاصتها غادرت الفندق لتكمل ما بدءت ،فاولا اشترت بعد الملابس الاخرى التى تليق بثريه مثلها
،ثم عادت لتغير ملابسها فى الفندق ونزلت لتبيع تلك الالماسات فى عده محلات مجوهرات ،ثم عادت للفندق بحقيبه مليئه بالفلوس
قررت أن تدع تلك الأموال فى البنك ولكنها ستفعل فى اليوم التالى
فعليها الاستمتاع قليلا فيكفى ما عانته الايام الماضيه
أما عند مراد فلقد كان لقاءه مع سراج مريح له فلقد قص مراد عليه كل شئ
ولقد ضحك سراج فى بادئ الأمر
سراج.بت ناصحه جوى
نظر له مراد بغضب
ليتكلم سراج جادا
سراج.متزعلش عاد انى بهزر امعاك بص عايز رأى
البت دى تجيبها وتتچوزها وبعد أكده تبجى تشوف عملت أجده ليه
مراد .دا على أساس أنها هتوافق أننا نتجوز وخاصتا أنها عارفه انى لو اتجوزتها هسود عيشتها
سراج.ما هنا بجى شطارتك
وغمز له سراج بمشاكسه
هز مراد رأسه نافيا واسودت عيناه غضبا
مراد لا لا انا راسم لها ايام سوده أن شاء الله ومش بطريقتك دى
ضحك سراج
سراج.اجولك على حاچه انى حاسسها
مراد .قول
سراج.انت بتحبها ولا هتجدر تعملها حاجه عاد اصل اللى بيحب ياولد عمى ما بيعرفش يأذى
أخذ سراج نفساً عميقاً ومن ثم تسأل بهدوء
مراد.ومين قالك أن اللى بيحب وبيتجرح مش بيكون عايز يأذى اللى جرحه
سراج وانى بجولك انك مش هتجدر تعملها حاجه عاد وبيتهى لى أنها هى كمان بتحبك
نظر مراد بعينيه بعيدا عنه وتذكر تلك النظرات التى كان يراها فى عيناها
مراد.ايا كان مش مراد نصار اللى بتعمل معاه كدا انا هاخد حقى الاول وبعدين ابقى اشوف موضوع الحب دا على مهلى
سراج.لا ياولد عمى متكرهاش فيك
نظر له مراد
مراد .ما بقاش فارق
هز سراج رأسه فاقدا للامل فى الكلام معه فى هذا الحوار
وبعد أن أنهى الحديث مع سراج صعد إلى حجرة فريده وقبل أن يطرق الباب عدل عن ذلك وذهب لحجرته فلقد قرر أن يبدء معها الحديث فى اليوم التالى
استيقظت فريده مبكرا وغادرت المنزل لتتمشى فى الأراضى حول منزلها .
كان يتردد فى عقلها تساؤل ماذا حدث لهذا الوغد بعد أن ضربه سراج على رأسه هل عاد لمنزله وبتلقائيه نظرت فى اتجاه أرضه ومنزله ولكنها لم تراه...
هل سيعود لينتقم منها !
ماذا سيفعل إذا رآها مجددا فهذا وغد حقير وقد يفعل اى شئ بها

نيران سماWhere stories live. Discover now