٢٥ و ٢٦ و٢٧

324 9 1
                                    


لتتكلم بعدم تصديق
سما:اللى بيحب مش بيأذى اللى بيحبه
شعر بالضيق من كلماتها فهى على حق ولكنه كان متسرع حبه لها اعماه بالغيره والغضب من اعتقاده بتأمرها عليه لقد كان احمقا وهو. يعلم هذا جيدا
هز رأسه بالموافقه وقام دون أن يتفوه بكلمه عائدا من حيث اتى
شعرت بالضيق لذهابه الم بدافع عن نفسه
مر يوما آخر دون جديد ولكنها لم تراه كما كانت تراه كل يوم
جاء يوم كتب كتاب فريده اخيرا فكان البيت مزدحم للغايه وهى تجلس مع فريده فى حجرتها وتشعر بتوتر فريده المبالغ فيه بعد أن تم تجهيزها للمناسبه
فكانت غايه فى الجمال
سما:فريده انتى عامله كدا ليه كأنهم هيعدموكى
فريده:مش عارفه عاد
سما:انتى بتحبيه
فريده:مش عارفه عاد
سما:طيب ليه طالما مش متاكده من مشاعرك وافقت عليه
فريده:مش عارفه عاد
ضحكت سما
سما:طيب انتى عارفه ايه
فريده:ولا حاجه كل اللى اعرفه انى كنت بحبه واحنا اعيال أما دلوجيت فهو بيخوف جوى
سما:هو بيحبك
فريده:بيجول أجده والله ادرى بالجلوب
تكلمت سما بحزن وقت دخول مراد حجرة أخته ليخبرها بأن المأذون أتى ليسمع كلماتها
سما :يبقى متخافيش أصل اللى بيحب عمره ما بيأذى ابدأ
انقبض قلبه هل هى تعتقد أنه لم يحبها لأنها ترى أنه تسبب لها فى أذى أو أنه كان سيفعل معها كما كان يهددها
نظرت كلاهما للباب الذى فتح بعد أن أنهت سما كلماتها لتفهم نظرات مراد لتبعد عيناها وتستاذن منهم لتنزل للاحتفال المقام أمام الدوار
نظر لها وهى تمر من جانبه وهو بالمثل نظرة له نظره جانبيه أراد أن لا ينتهى هذا الوقت الذى تمر فيه بجانبه تمنى أن تبقى تلك اللحظات للابد فعطرها الرقيق وشعرها الحريرى ولون وجهها البرونزي الذى استعادته بعد هدوءها وسماحه لها بالتجول فى الأراضى الزراعيه اليومان السابقان جعلها غايه فى الجمال
أما هى فأرادت من أعماقها أن يخطفها مجددا وان كان فى قبو فقط حتى لا تعود للقاهره وحيده ياليتها لن تاخذ هذا القرار الاحمق وياليته تمسك بها قليلا
تنهدت بعد أن خرجت من الحجره وتساءلت
هل ستظل تعيش فى تلك النيران التى طالتها بعد إن أشعلت هذا المخزن فى هذا اليوم اللعين الم تكفى نيران هروبها واحتياجها لامجد الم تكفى نيران حيرتها فى أمرها بعدما وجدت مراد أمامها فى القاهره وبدأت تحبه الم تكفى تلك النيران التى أشعلها بها بمعاملته لها بقسوه وازدراء لتاتى نيران حبه تشعل قلبها
وقفت أمام الدوار قليلا لتجد فريده تمسك فى يد مراد وتتحرك معه للمأذون ليكون هو وكيلها على زواجها من سراج
ياليتها تمسك فى كتفه بتلك الطريقه ولكن للزواج منه هو
كان ينظر لها وكأنه يتمنى نفس الامنيه لتجد نفسها تبتسم بتلقائية وهو أيضا بالمثل
انتهت مراسم كتب الكتاب وطلب سراج من مراد أن يتكلم قليلا مع فريده ليحدد معها ميعاد الزفاف
بعد مرور عدة ساعات وعم الهدوء أركان الدوار سمع مراد طرق على باب حجرته
فتح مراد ليجد سما أمامه
سما:انا عايزه اروح
مراد:دلوقتى !
سما:عادى ممكن الصبح
مراد :حاضر
سما:شكرا وغادرت وهى عابسة الوجه
لما لم يتمسك بها قليلا ،ياليته ابدى اى اعتراض فلقد كانت ستبقى ولكنه وافق سريعا
أما هو فكان يلعن كبريائها فهو يرى فى عيناها الحب ولكنها ترفض البقاء معه ،حسنا فليفعل كما اتفق مع سراج وإن فشل المخطط فلن يكون هناك حل سوا ان يختطفها مجددا فهو لن يدعها تكون لغيره أو أن تكون بعيده
تنهد ودخل حجرته
لياتى الصباح وبالفعل خرجت من تلك الحجره ومعها حقائبها التى جمعتهما اثناء مغادرتها لمنزلها
كان ينتظرها فى بهو المنزل يشعر بالضيق الشديد يريد من أعماقه أن يدخلها الحجره ويغلق عليها ويمنع رجوعها للقاهره ولكنه اتفق معها وانتهى الأمر الان ولكنه لم ينتهى بعد
وعلى الرغم من كونها تريد قربه إلا أنها ايضا اريد حريتها وقد رأت فى عيناه فى تلك اللحظات التى كان ينظر إلى حقائب يدها أنه سيتراجع عن اتفاقه معها ولربما يسكنها مجددا
لتشعر بالخوف يتنافى مع رغبتها حقا فى البقاء
أشار له بيده وعيناه ممتلئه بالضيق لتتحرك أمامه بتوتر
ركبت معه السياره ليصلها لمنزلها فى القاهره لقد مر الوقت الذى يجلسون فيه سوياً فى السياره كأنه دقائق لا تعلم متى وجدت نفسها أمام منزلها شكرته ونزلت بهدوء بحقائبها وانتظرت إلى أن غادر.
كانت تشعر أن نيران قلبها تجعل روحها تشع رمادا وخاصتا عندما نظرت فى عيناه وهو يغادر فلقد كانت عيناه ممتلئه بمزيج من المشاعر وصلت لها

نيران سماWhere stories live. Discover now