الثالث والثلاثون

423 7 1
                                    


وأمجد فى طريق عودته للقاهره سمعت طرق على الباب مجددا لتذهب بتوجس وتفتح الباب فلم تجد أحدا شعرت بهلع للوهله الأولى قررت أن تخطوا خطوتان للخارج لترى جيدا وبالفعل خطت خطوتان بحذائها ذو الكعب الرفيع الرائع الذى يناسب هذا الفستان الذى مازالت ترتديه لم ترى أحدا وقبل أن تلف لتعود للمنزل وتغلق بابها جيدا وجدت يد أحدهم تلتف حول أنفها بمنديل مبلل بمخدر على ماتعتقد لان الدوار الذى سحبها الظلام كان أقوى من رغبتها فى الهروب ومقاومتها لتلك اليد الفولاذيه الاخرى التى تحيط خصرها
تتبع

داعبت أشعة الشمس التى تدخل من نافذه صغيره وجه تلك النائمه بعمق على هذا السرير الوثير
هزت راسها يميناً ويسارا بانزعاج من صوت تلك العصافير التى تقف على تلك النافذه الصغيره
فتحت أعينها اخيرا لتغلقها ثم تفتحها مجددا عدة مرات إلى أن انتبهت أنها اختطفت امس جلست فجاه
لتنظر لتلك الغرفه الرائعه الصغيره إلى حد ما التى هى بها انتبهت أن تلك الحجره تتحرك ماهذا لم تفهم فى بادئ الأمر
لتتحرك متعثره والدوار فى رأسها شديد إلى أن وصلت لتلك النافذه الصغيره لوحدها مطله على مياه لتركز أكثر فافهم أنها لربما فى مركب أو ما يسمى باليخت
انتبهت لارجلها التى بلا حذاء لتنظر حولها لتجد الحذاء ملقى بإهمال ارضا فمن المتضح أن من اختطفها بعد أن وضعها على هذا السرير خلع حذائها
تحركت بتوجس لباب الغرفه الصغيره وفتحته لتستشم رائحه طعام شهى وجدت فى وجهها غرفه أخرى وسلم يؤدى لدور علوى تحركت فى ممر ضيق صغير عدة خطوات لتصل لهذا السلم لتجد نفسها كما توقعت فى يخت وسط مياه سمعت صوت موسيقى هادئه اتجهت لواجهة اليخت لتجد أحدهم يوليها ظهره فلقد تعرفت عليه على الفور أنه هو فمن غيره .
من سوا مراد الذى خلق ليختطفها لقد كان يرتدى شورت قصير وقميص مفتوح الازرار يبرز عضلاته لف لها مبتسم بدهاء وانتصار وكأنه فاز لتوه بجائزه
مراد :صباح النور على القمر .
توجهت له باندفاع
سما :انت ايه مش هتبطل اللى بتعمله دا انت معندكش حد غيرى تخطفه
لف لها بكامل جسده وكأنه لم يسمعها ليسالها
مراد:فى حد بيصحى الساعه اتنين الضهر ولا البنج كان كتير
ابتلعت غصه فى حلقها من طريقته هل يستفزها
سما :مراد انت بتستهبل انت خطفتنى تانى ليه مش خلصنا حسابتنا سوا
مراد: لا ياسما مخلصتش
سما :مش فاهمه
مراد:هو ينفع انتى تاخدى حاجه مش بتاعتك بدون مقابل
سما :وانا اخدت منك ايه
مراد :عيب عليكى انتى ذكيه على سؤال زى دا
سما :تقصد الأرض انا مش عايزاه على فكره
هز رأسه بالنفى باستياء
وشاور على قلبه
مراد:انتى اخدت قلبى
عبست بوجهها ماهذا الهراء هل هو اختطافها ليغازلها
مراد :وبما انك اخدت قلبى يبقى لازم اخد حاجه فى المقابل
سما:مش فاهمه ايه المقابل يعنى
مراد:انتى
سما:انا ازاى
مراد:انا عايزك انتى المقابل لقلبى اللى اخدتيه منى
سما :مراد
وضع إصبعه على فمها
مراد:انا عايز اتجوزك وتبقى ليا انا بحبك اوى ياسما
وعارف انك بتحبينى بس انتى من النوع اللى بيعرف يتحكم فى مشاعره لكن انا بقى لا
قالت بأستسلام وتوتر
سما :انت عايز ايه دلوقتى
مراد نتجوز
سما :ياسلام وهنتجوز فى نصف الميه كدا
مراد :اه هنتجوز فى نصف الميه كدا
سما:ايه اللى انت بتقوله دا
مراد :نخلص غدا لانى جعان وهقولك
توترت من طريقته ما هذا الهراء الذى يقوله
تحركت خلفه وهو يحمل طبقان بهما ما كان يقوم بشوائه من طعام
تذكرت تهديده لها سابقا أثناء ما اختطافها للمره الاولى لتشعر بالهلع انها وحيده معه الان ولا يوجد فريده لتنقذها منه وقفت مكانها ليشعر هو بأنها ليست خلفه ليقف ويلف لها قبل أن يضع تلك الأطباق فى قاعه طعام دخلها وهى واقفه على بابها لفت حولها لتنظر بقلق فهى فى عرض المياه ولا تعلم اين هى اصلا فهى ما يبدو أنه ليس مجرى النيل من الواضح أنها فى بحر وليس حولها سفن أو قوارب
ياالله أنها وقعت فى فخه
هكذا كانت تفكر قبل أن تنظر لهذا الذى وضع الاطباق ووقف ينتظرها بهدوء
قبل أن يقول
مراد:بتفكرى تستنجدى بحد ولا ايه
سما :استنجد ليه هو انت هتاذينى
مراد : لا طبعا بس واضح عليكى الخوف
اقتربت بتوجس لتجلس بأستسلام بجانبه
وكأنه قرء افكارها ليهدء من روعها بكلماته المدروسه
مراد :انا هتجوزك شرعى وبمأذون ممكن تثقى فيا مره واحده يلا كلى لان مفيش وقت كتير قدامنا
نظرت هدوء فلقد هدءت قليلا ولا تعلم لما لربما لانه بجانبه فهى فى النهايه تحبه أم لأنها تثق به رغم كل شئ أم لأنها تثق أنه يحبها حقا
بدءت تتناول معه الطعام الذى أعده لقد كان شهيا للغايه وهى أيضا كانت جائعه انتهت من طعامها.
لتسمع صوت مراكب صغيره سريعة الاندفاع
لتخرج من تلك القاعه الصغيره لتجد امجد ياتى فى أحداهم ومعه مأذون وآخر به فريده وسراج وآخر به عدة رجال لم تتعرف عليهم وآخر به فتاتان مع سائق تلك المركبه
ياالله ماذا يحدث لقد فهمت الان صعد جميعهم ليقفوا حولهم ويركع هو على إحدى ركبتيه ويخرج من جيب شورته القصيره علبه حمراء صغيره
مراد.انا لو عشت عمرى كله عمرى ما هحب حد قد ما بحبك ومش عايز حاجه من الدنيا غير انك تكونى مراتى وحبيبتى وانا بجد اسف لو كنت زعلتك فى يوم
ياالله أنها حقا تعشقه
مراد:تقبلى تتجوزينى
هزت راسها بالايجاب لتسمع صوت الزغاريد من حولها وتقترب منها فريده لتحتضنها وتقول لها فى اذنها
فريده :زى ما كنتى امعاى امبارح كان لازم اكون امعاكى انهارده
نظرت لها سما بحب فكم هى رائعه
نزلت معها لتلك الحجره المقابله الحجره التى كانت نائمه بها
لتجد فستان ابيض غايه فى الروعه
ساعدتها فريده والفتاتان فى ارتدائه ووضعت بعض المساحيق ورفعت شعرها ليضعوا بها ازهار بيضاء صغيره لقد كانت كالاميره
خرجت لتصعد هذا السلم مجدداً فتجد امجد قد ارتدى بدله سوداء جميله للغايه وبمجرد أن مسك يدها تم رش ورود بيضاء عليهم
ثم جلسوا ليتم كتب كتابهم ومن ثم تم تشغيل الموسيقى الهادئه مر الوقت سريعا ليحل الغروب هذا الوقت التى تعشقه لتتراقص معه على تلك الموسيقى الرائعه وسط المياه وحولها كل من تحب أنه حقا رائع
تكلم فى أذنيها بصوت خافت
مراد:مش مصدق انك فى حضنى انا بحبك اوى
سما :وانا كمان يامراد
أبعدها لينظر لها وكأنه غيرمصدق ما يسمع ثم يتمنى ليحملها من خصرها ويلف بها فرحا.لقظ تم التقاط صور كثيره لهم
مر الوقت ليغادر الجميع فى نفس المراكب عائدين لوجهتم ويتركون مراد وسما سويا
أصبحوا جسدا واحدا وقلبا واحداً
وبعد مرور شهران تقريبا كان قد اكتمل بناء المنزل الذى إرادته سما أمام مجرى النيل
لقد كان غايه فى الجمال وقد دعت سما امجد ليقيم حفل خطوبته على جميله به وهو رحب بتلك الفكره كثيرا بعد أن طلب مراد منه أن لا يخذل سما فهو بمثابة اخ لها وسيسعدها وجوده
استجاب ليقام حفل خطوبة امجد وجميله فى منزلها الجديد
لقد كان دائما هناك فرصه ثانيه للجميع فكما كان هناك فرصه جديده لتعود سما لمراد
وجدت أيضا فرصه اخرى ليجتمع سراج بمن احبها طيلة حياته
ووجد امجد فرصه اخرى ليحب قلبه تلك الجميله صاحبة الغمزات
تمت
اتمنى أن تكون نالت اعجابكم

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 14, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

نيران سماWhere stories live. Discover now