الجزء السابع

345 8 1
                                    

انقبض قلب فريده فما معنى أنه ليس بهذه السهولة
اقترب سراج من الدرج ووقف ،حاولت أن تظهر أكثر ثباتاً أمامه
سراج.جيف تبطحينى على نفوخى وترجعى تجولى حجك عليا ويبجى تمام
فريده.عايز ايه ياولد على
سراج.على دا يبجى عمك
قالت بسخريه لاذعه
فريده.عمى اللى جاطع ابوي علشان عموديه مش من حجه
غضب سراج من طريقتها معه بعدما كان ينوى الود
سراج.ماتتكلميش كلام انتى مش جده ،انتى متعرفيش حاجه واصل وبعدين عمودية ايه دى اللى من حج الصغير يابنت رابحه
بنت رابحه......هكذا يدعوها تلك الحقيقه التى ترفضها دائما،دمعت عيناها أمامه ودون اى كلام همت أن تغادر
لايعلم لما عيناها أدمعت وهربت من الحوار معه فهى بدت قويه فى أول حوارها
صعد أمامها قفذا على السلم ليقف أمامها
سراج.بتهربى ليه وهتعيطى كمان
تكلمت بغضب عارم
فريده.انى مش بنت رابحه... رابحه اللى رميتنى جيف اليتامى وراحت على القاهره بأخوى.....وبعدين انت عايز منى ايه جلت لك حجك عليا ،وايه اللى فكرك بينا يابن على
سراج.اللى فكرنى ... انى شفتك متلجحه فى غرب القريه ايه اللى جابك نواحينا وكنت بتهربى من ايه
فى حقيقه الامر أراد أن يقول لها أنه لم ينساها ولكنه لم يكن ليتجرء أن ياتى وعمه حى
فريده.مالكش فيه ياابن على
سراج.اسمها ابن عمك مش ابن على يافريده وبعدين مالك بجى لسانك متبرى منك ليها أجده
نظرت له فريده بعيون متسعه وقالت
فريده .واضح اجده أن الخبطه على نفوخك دوختك مش مخلياك تعرف تتكلم معايا انا لسانى مهواش متبرى منى بس انى معدتش العيله الصغيره اللى كانت بتخاف تتكلم فى وجود رابحه المفتريه ووسع بجى من طريجى بدل ما هفتح لك نفوخك تانى
نظر لها بعيون ملونه بغضب جعلها تنزل الدرج بالخلف
سراج.هو انى علشان عديت اللى انتى هببتيه هتتمادى وبعدين انا مجولتلكيش انى عايز ايه بدل حجك عليا اللى جولتيهالى واللى ملهاش عازه عندى واصل
بلعت غصه فى حلقها ونظرت له فهو أصبح ذو جسم ممشوق رياضى وصدره يبدو عضلى فى هذا الجلباب الذى يرتديه وأنها الان وحدها عيناه ايضا مخيفه لم يكن يوما هكذا لقد كان حنونا وودودا لقد كان صديقا لها ماذا حدث لا تنكر أن مظهره الرجولى يجعله وسيما للغايه ولكن له هاله محيطه به تخفيفها لتنظر بتسأل،ليتكلم بسخرية
سراج.متخافيش اجده هجولك بس مش دلوج بس افتكرى يابت....يابت نصار ....نصار عمى انى لى عندك حج واخده بطريجتى
وغادر ليتركها هل هذا هو سراج....لقد تغير كثيرا ،كانت تشعر بالهلع من نظرته المرعبه التى كانت منذ ثوانى ،اما هو فغادر وعلى وجهه ابتسامه ماكره
غادر ليتركها متخبطه فى ماتشعر به لا تعلم هوية مشاعرها تتذكره جيداً ولكنه أصبح مختلفاً لربما أكثر وسامه أو أكثر حزما لا تعرف ولكنها تعلم جيدا أنه مازال حنونا فعلى ما يبدو أنه حملها من الأرض وأخذها لمنزله وضمد جرحها برفق واهتم بها حتى أن فاقت
ابتسمت بفكاهيه عندما تذكرت أنها ضربته على رأسه
ياترى كيف كان حالته عندما استيقظ
عاد لينقبض قلبها لتتسأل كيف سيأخذ حقه منها فهو يزعم أنه له حق لديها وسياخذه بطريقته كما قال
بلعت غصه فى حلقها عندما تذكرت هيئته وعيناه التى يبدو بهم المكر ولكن رغم كل شئ هى تشعر أنه لا يحب أن تقلق منه فهو فى حقيقة الأمر ليس إلا سراج الذى كان حنون معها دوما....
أما عند مراد فبعد أن غادرت سما ظل جالسا مكانه عدة دقائق لا يعلم هل تسرع فى الإفصاح عن مشاعره هل هو احمق ليتكلم معها فى ما يخص ذكريات قلبه
ولكنه يعلم جيدا أنه يرى بعيناها أنها قد تبادله المشاعر ولكن هناك خوفاً ويطغى على كل شئ فى عيونها
كان تساؤله الأهم لما بعيناها خوف دفين ،انتبه لحاله بعد عدة دقائق أنه فى احتفال يخص العمل ويجب عليه الآن أن يرى هذا العميل الذى أساء التعامل معه
خرج المدعوين محاولا أن ينهى الحفل بنجاح ولكنه كان يشعر وكأنه يسعى فى ظلام لا يستطيع أن يرى أحدا أو يستطيع التعامل مع أحد فهو فى ظلام لا يرى فيه سوا تلك السما التى اخطفت عقله وقلبه وهربت
أنهى اخيرا الاحتفال وعاد لمنزله بعد ذلك الاحتفال الذى كان يشعر أنه فشل فى كل شئ به اليوم
كانن تساؤلاته التى تدور فى عقله كفيله بجعلها لا ينام الليل بأكمله
فهو يشعر أن تلك الجميله تبادله المشاعر ولكن هناك شيئا تخفيه فى عيناها الخائفه إذن ما هذا الشئ الذى تخفيه
يشعر أيضا أنه وإن لم تكون فى حياته أنه حقا قد يموت إذن فماذا يجب عليه أن يفعل ليجعلها له
ظل يفكر ويفكر حاول أن ينام كثيرا ولكن دون جدوى فهى لم تكتفى بأنها اختطفت عقله وقلبه معا أما الآن أي فهى اختطفت النوم من عيناه
وفى حقيقة الأمر أنه لم يغفو له عين حتى صباح اليوم التالى أراد أن يراها بأى طريقه ويخبرها أو بمعنى أدق ياكد عليها أنه يحبها ولن يتركها ويحب أن تعطيه فرصه
خرج من منزله ذاهبا لمؤسسته أملا أن يراها فهناك الكثير مما كان يريد أن يقوله لها ولكن.....
كل هذا باء بالفشل بمجرد أن ذهب للعمل فدخل لمكتبه اولا حاول استماع أفكاره نظر لماكينة صنع القهوه ومن ثم تحرك ليصنع لنفسه قهوته المفضله
حاول جاهدا أن يهدء من روعه قبل الدخول لها أو بمعنى أدق يستجمع الباقى من اماله فى أن يحصل منها على فرصه لقلبه
انتهى من عمل قهوته وتحرك لمكتبه يحتسيها أنهى قهوته سريعا وقام ليدخل مكتبها فكانت المفاجأة أنه لم يجدها لقد كانت تأتى قبل ميعادها بنصف ساعه فلما الان متاخره أكثر من ساعه هل ستتغيب عن العمل ،اذن فلما لم تخبره بذلك .
ام أنها هربت منه للابد ....
قام من مكتبه وتوجه لمكتب امجد ودون أن يطرق الباب دخل وجلس على المقعد أمام مكتبه
نظر له امجد بتوتر بدا لمراد تفسيرا لأمرا واحدا وهو أن امجد لربما يحبها مثله تماما
لا يستطيع أن يقسو على امجد فهو يعلم جيدا أن الحب أن طرق باب قلب فمن المحال ان يظل على باب القلب دون أن يقحم القلب فى آلامه
امجد.اهلا يااستاذ مراد
نظر مراد له وتكلم باختصار
مراد.ازيك ياامجد هى سما اجازه انهارده
لقد توقع امجد سؤاله عنها ولكن ليس بتلك السرعه وكان رده كما اتفق معها
امجد.مش عارف انا استنيتها الصبح علشان تنزل واوصلها زى كل يوم بس ما نزلتش ولما اتصلت بيها موبايلها كان مقفول
هز مراد رأسه بسخريه وكأنه مدرك تماماً أن امجد يكذب فهو يعلم أنهم وان لم يكونوا أحبه فهم من المؤكد اصدقاء
مراد.هات رقم موبايلها كده اللى مقفول
امجد....تمام
أخرج هاتفه وقبل أن يتكلم
مراد .اقولك اتصل بيها كدا يمكن تكون فتحت موبايلها بس افتح مكبر الصوت
نظر له امجد ما هذا الهراء الذى يطلبه منه ماذا اذا ردت سما و...
امجد.هو فى حاجه ضرورى يااستاذ مراد
شاور له دون كلام بيده على هاتفه وكأنه يأمره بأن ينفذ ما يقول
وبالفعل اتصل هاتفيا عليها أمامه ومكبر الصوت مفتوح لترد سما
سما.ازيك يا امجد
شاور له مراد بأن يتكلم
امجد.سما.....
سما.عملت اللى اتفقنا عليه
مسك مراد الهاتف من امجد بطريقة استفزت امجد للغايه
مراد.ايه بقى اللى اتفقتم عليه ياانسه سما.
بلعت سما غصه فى حلقها وأغلقت الهاتف فى وجه مراد دون أدنى تفكير
نظر مراد لامجد الذى بدا عليه التوتر الشديد
مراد.شغلك هنا مش مرتبط بسما وعمرى ما هقطع عيشك علشان مشاكل شخصيه بس عيب اوى لما تمشى وراها وتعملوا مؤامرات زى العيال عليا،وقولها مراد نصار لو عايز يجيبك بسهوله جدا هيعرف يوصلك،وفهمها انها قدامها فرصه يومين لو مرجعتش فى اليوم التالت لشغلها تعتبر مفصوله عن العمل وطبعا الموضوع مش هيخلص على كدا ،قولها أن وقتها مراد هيوصلك بطريقته لأن ببساطه كلامه معاكى مخلصش
وغادر فى هدوء ، جلس امجد مكانه مره اخرى ،ادرك الان ان خصمه فى حب سما موقفه اقوى منه بمراحل وليس هذا فقط فلقد اعترفت سما بحبها لخصمه اى حظ هذا يجعله يحب من ليست له ،فان استطاع هو المحاربه لأجلها ضد هذا المدعو مراد فكيف سيحارب قلبها ليفوز به.
أدمعت عيناه وأخذ قراره أنه يجب أن يخرجها من قلبه بأى ثمن ،ولكنه لم يكن ينوى أبدا أن يجعل أحداهم من تدفع الثمن.
عاد مراد لمكتبه ثائر من داخله ما تفعله ليس له معنى إلا أنها ترفضه ولكنه يشعر من داخله أنه ليس رفض وانما هناك سببا ما يجعلها تبتعد أو لربما تريد الهرب منه ولكنه قرر أن لا يعطيها تلك الفرصه لينزل من مكتبه مجددا ويدخل لمكتب شئون العاملين ويطلب عنوان كل من امجد وسما، لقد كانت اول مره له أن يطلب عنوان أحد العاملين لديه ولكن لا مفر ،هل ينتظر اليومان ثم يذهب لها إن لم تأتى للعمل ليجيب عقله دون أى تفكير أنه لن يعطيها تلك الفرصه من الأساس.
غادر مكتبه ولكن هذه المره ليغادر الشركه بأكملها ويذهب لهذا العنوان الذى فى يديه.
اما عند سما فلقد كان قلبها يتاكل من التوتر والقلق لا تعلم لما أغلقت الهاتف فى وجهه ،تسالت بمنتهى البساطة وكأنها تشعر بما سيحدث ماذا اذا أتى إلى هنا ولكنها نفضت تلك الفكره سريعا فكن المؤكد شخص مثله لن يقدم على عمل متهور وغير مدروس.
قررت أن تنزل من المنزل لتتمشى قليلا لربما تحد من توترها المبالغ فيه.
ارتدت ملابس من تلك التى اشترتها لتوها بعد أن حصلت على اول مرتب لها لقد كانت ملابس صيفية تليق بفتاه متحرره ، تركت لشعرها الطويل العنان ونزلت اخيرا لقد.كانت تفكر فى قلبها الذى أصبح ملك مالك الجحيم كما اسمته فى أول وهله
ولا تعلم لما ابتسمت هل لأن هذا الاسم لا يليق به ابدا فهو فى حقيقة الأمر رائع ولربما اول وهله كان يرتدى قناع قسوه لا تليق به ابدا فهو رائع مثالى ذكى و وسيم أيضا به كل المواصفات التى تتمناها أية فتاه
ولكن من المؤكد لن تستطيع هى الفوز به لأنها وببساطة اخر من يجب أن تكون معه فهى من ذهبت لمنزله واتهمته بسرقة والدها وهى تشعر الان من أعماقها أنه لربما كان معه حق فمن المؤكد شخص مثله ليس بسارق
كما أنها هى من أحرقت محاصيلهم فبأى حق تكون معه
اخذت نفسا عميق وتسالت ماذا سيحدث أن عرف كل شئ من المؤكد لن يحرقها كما تظن لربما أن اعترفت له بالحقيقه من نفسها ستسير الأمور على خير مايرام بينهم
ولكن ماذا سيحدث أن لم تعود للشركه من الأساس ،هل ستجد عمل آخر ولما لا من المؤكد ستجد....لا لا ليس من المؤكد .
نزل مراد من سيارته ليعبر الطريق الذى يؤدى لمنزلها كما هو موضح بالعنوان ليراها أمامه بتلك الملابس التى تظهر تفاصيل جسدها الممشوق وتلك الخصلات المتطايرة .
لقد كانت مشتته الذهن لأقصى الحدود وهى تعبر الطريق فكادت أن تصتدم باحدى السيارات ولكن يد أحدهم سحبتها بعيدا نظرت لصاحب تلك اليد القويه التى انقذها لتوها،لتجده مراد !
يا الله هل هى فى حلم ام افكارها تجسدت أمامها إلان هل تسحب يدها وتفر هاربه الان ام ماذا تفعل

نيران سماWhere stories live. Discover now