الثلاثون

154 3 0
                                    


لاحظ منير خوفها منه
منير.انا مش هأذيكى على فكره انا جاى اعتزر عن اللى انا عملته على فكره انا عمرى ما عملت كدا مع اى حد وعارف أن على الرغم من أن جمالك يخلى الواحد عقله يطير الان انى مكنش ينفع اعمل كدا بجد انت اسف
لم ترد عليه فلقد كانت نبضات قلبها السريعه الناتجه عن الخوف منه وايضا من مظهره ومن ما فعلت يد سراج به يجعلها غير قادره على الكلام.
منير. انا عارف انك قرفانه منى بس بجد أنا آسف بعد اذنك
وقبل أن يغادر ويتركها رأى كلاهما سراج يتجه ناحيتهم بوجه غاضب لم ينتظر منير أن ياتى له سراج فهو حقا يرتعب منه وتحرك بتوتر بعد أن نظر لفريده التى تقف عند الشجره تشعر بالهلع فلم يكفى خوفها الان من المدعو منير لياتى سراج أيضا ويراها مع منير ....
لقد لاحظت أن سراج لم يتوجه خلف منير وانما توجه لها بوجهه المقفهر غضبا وكأن سيكون هناك حسابا مع المدعو منير بعدها حيث تأكدت من تلك النظره التى وجهها سراج لمنير قبل أن يطير على منزله .
كاد التصاقها فى الشجره يجعلها تلتحم بها عندما وقف اخيرا أمامها
تكلم سراج محاولا كبح جماح غضبه
سراج.الواد ده كان واجف امعاكى ليه
لا تعلم لما ضاعت الكلمات من على شفتيها ،مما زاد غضبه
سراج.جدامى على الدوار حسابنا هيكون اهناك
ظلت واقفه بدون حراك إلى أن تكلم بصوت مرتفع محذر
سراج.اتحركى جدامى بدل ما هحرك انى
لاول مره تراه منفعل فهو دائما هادئ متحكم فى غضبه عيناه فقط ما تفضح غضبه دائما أما من تراه الان والتى تحركت بجانبه بمجرد إنهاء تحذيره ترى قبضته المتكوره وكأنه يوشك على لكم أحدهم ترى هذا الوريد الذى فى عنقه والذى ينتفض بشده وترى عيناه تطاير شررا
لا تعلم كيف وجدت نفسها تفر هاربه منه ولا تعلم ما إذا كان يركض ورائها ام لا ولكنها التفت لتجده يتحرك بخطى ثابته منفعله ورائها

دخلت الدوار ثم صعدت لحجرتها وأغلقتها لم تمر دقائق حتى سمعت طرقه على باب حجرتها وصوته غاضب منفعل لأقصى الحدود
سراج.قسما عظما وما ليكى عليا حلفان يابت رابحه لو ما فتحتى الباب وفسرتى لى اللى شوفته لهكون كاسر الباب فوج نفوخك ....افتحى
وقال اخر كلمه له بصوت زلزل كيانها فلم تجروء على الاقتراب من الباب
لم تمر ثوانى حتى وجدته يدفع الباب بجسده مره تليها الأخرى إلى أن انكسر قفل الباب الداخلى وفتح الباب لتضع يدها على فمها وهى تراه يدخل بطوله الفارع وعيناه الغاضبه ويقترب منها
ويمسك كتفها فتصرخ الما وتدمع عيناها
سراج.بتهربى ليه الا إذا كنتى عملتى عمله
فريده.اه يدى سيبنى عاد
ليغضب منها أكثر ويتكلم بغضب عارم افزعها أكثر
سراج.اتكلمى بدل ما هتشوفى خلجه مش عند ابليس نفسه
تكلمت بهلع وتوتر ممزوج بغضب
فريده.مابهروبش لانى عامله عمله بهروب لان خلجتك وانت غضبان ترعب ،انى متكلمتش معاه عاد هو اللى جه واتاسف على اللى عمله امعاى وانى عالم ربنا ما فتحت خشمى امعاه .....
هدء قليلا وترك كتفها لتمسك هى كتفها بعد أن رفعت يد العباءه لترى أصابعه تترك أثراً فى كتفها
تنهد بأسى وقبل أن يتكلم
فريده.انت جبل سابج صدجته وچيت جلت لى انى رحت له داره ودلوجيت جاى تتهمنى بحاچه انت مش عارفها....انت مش عارف تثج فى يبقى سيبنى لحالى يابن عمى وانى من طريج وانت من طريج وابجى لما تجول كلمه لازم تبجى صادج فيها
نظر لها بعدم فهم ممزوج بصدمه من كلماتها
فريده.ايوه مش انت جلت لى جبل سابج انك عمرك ما هتلمسنى بأذى واهو من غير سبب خلفت وعدك سيبنى لحالى ياسراج
وأدارت ظهرها له ،شعر بتسرعه وتأنيب ضميره على ما فعله معها اقترب بهدوء
سراج.انى بحبك وبعدين انى بثج فيكى بس كنت غيران غير انى معملتش ليكى حاچه عاد
لفت له لتقول
فريده.ولو عملت هيكون ايه بجى جتل ولا ايه
سراج.انى مش هرد عليكى بس انى وانتى طريجنا واحد مهما اختلفنا....
وغادر وتركها وحدها
نظرت لسرابه وابتسمت رغم كل شئ فهو على حق مهما اختلفوا فطريقهم واحداً.
جلس مراد مع سما ليتناولون القهوه ،ابتدء بالكلام اولا بعد أن تنهد بعمق
مراد. اولا عايز اوضح لك حاجه بس عايزك تسمعينى للاخر
هزت راسها بالايجاب ليكمل كلامه
مراد. انا سيبت دوار العمده وانا عندى حوالى اتناشر سنه رحت مع امى على القاهره عيشت مع خالى ومعاها ولأن أهل امى كانوا اصلا حالتهم الماديه كويسه جدا وخالى كان ميسور الحال ساعدنى اكمل تعليمى على أعلى مستوى وادخل هندسه اللى حلمت بيها ساعدنى انى افتح الشركه بتاعتى دلوقتى ولما اتوفى ولانه ملهوش اى ورثه فانا كنت الوريث ليه ولانى قدرت براس المال اللى معايا اكبر الشركه فمكنتش فعلا بحتاج لابويا اللى اصلا رمانا انا وامى لما عرفت بموته على قد ما صعب عليا حالى انى مشبعتش منه وأنه ظلمنى جدا على قد ما حسيت براحه انى هقدر ارجع اشوف اختى تانى اللى روحى فيها واللى هو كان مانعنى انا وامى أننا نشوفها ،رجعت لقيت أن فى أراضى مش بيطلع لها محصول تقريبا وانتاجيتها قليله جدا وفى اراضى زى الأرض اللى هى بقت ملكك دلوقتى بطلع انتاحيه كبيره جدا ولأن ورقيا الأراضى دى كلها ملك الله يرحمه ويسامحه أبويا فجمعت كل الناس اللى عايشه فيها واتفقت معاهم أن المحصول كله هيتجمع وهيتقسم فلوسه بالتساوى على الناس لأنهم شغالين فى الارض وانا كمالك الأرض هاخد نسبتى والدك وقتها هو الوحيد اللى اعترض وقال باللفظ كدا ارضى وارض الكوخ محدش هيقربلها .....
ثم سند بكوعيه على التربيزه بينهم وتكلم بحيره تظهر فى صوته
مراد.وواضح أن الكوخ دا كان سايب لك فى حاجه تخصك

توترت ولم تتكلم ولكنه اكمل حديثه بعد أن عاد ليجلس بأريحية على مقعده مجددا وعيناه ماكره وأكمل
مراد.عرفت بعد كدا بطريقتى أنه كان نفسه يهد البيت القديم اللى كنتم عايشين فيه ويبنى بيت اكبر ليكى و لاولادك
ثانيا بقى انا بفكر انك لازم تحققى حلمه
نظرت له بعدم فهم
مراد.انا ممكن اساعدك تبنى بيت ليكى هناك
سما.مش محتاجه مساعده
نظر لها بمكر
مراد.معاكى فلوس يعنى ؟
سما.كتير
مراد.منين انا اعرف ان عم حسين
قاطعته بغضب
سما.عم حسين ساب لى ملايين
ابتسم بمكر وهز رأسه وكأنه وصل من حوارها لما يريده
مراد. تمام خلينا فى المهم روحى ارضك وابنى البيت اللى كان عم حسين الله يرحمه عايز يبنيه
لا تعلم لما تشعر بالمكر فى عينيه يالله لما يخطط
ولكن ما الذى قد يمنعها عن بناء بيت جديد فى أرضها ولربما تبنيه بالقرب من مجرى النيل كما كانت تحلم دوما
تملك منها القلق لتسأل بوضوح
سما.انت ليه مهتم بحلم مش بتاعك مش قادره افهمك
هز كتفيه بلا مبالاه وقال ردا قد يكون مقنعا لاى شخص الا هى
مراد.ممكن علشان تكونى جنبى
ابتسمت بسخرية و استنكار
سما.على اساس انك طول الوقت فى القريه ردك مش مقنع يامراد
اعتدل فى جلسته واستند بكوعيه على الطاوله
مراد.طيب ليه فى رايك هكون عايز اخطفك بسهوله مثلا
كان تساوله ساخرا
سما.طيب قولى رد مقنع
مراد.الرد اللى عندى قولتهولك ياسما
تتبع

نيران سماWhere stories live. Discover now