الثامن والعشرون

289 7 2
                                    

غضبت للغايه من طريقة مراد الهمجيه يجب أن تسأله عن سبب فصله لامجد
ولربما أيضا شعرت بالذنب لانه من المؤكد فصله عن العمل لانه يغار منه
ولكن هل لهذه الدرجه هو احمقا
هى لا تريد أن تكون السبب فى أذى لأمجد ورغم مخاوفها كم أن تذهب له إلا أنها قررت تم تذهب وتواجهه بما فعله مع صديقها
اتصلت برقم الشركه وسألت إذا كان موجود ام لا وبالفعل كان متواجد فقررت الذهاب له
كان مراد يجلس فى مكتبه ويتسأل كيف كان رد فعلها عندما رأت عقود ملكيتها للارض رفع رأسه عندما سمع طرق على باب مكتبه ليأذن بالدخول ويقف مذهولا مما يرى أنها هى أمامه ولكن ما هذا الذى ترتديه هل اتت له لتستفزه بملابسها ام أنها ترتدى هكذا خارج القريه
بلع غصه فى حلقه عندما جلست أمامه بهدوء وثقه وهى تنظر له
سما .ازيك يامراد
فى حقيقة الأمر على الرغم من كونها يظهر عليها الهدوء
إلا أن داخلها يشتعل اشتياقا له ممزوج بخوفا

كان مازال واقفا وقبل أن يتكلم توجه لهذا الباب الذى تركته مفتوح وأغلقه وقبل أن يلتفت لها حاول أن يهدء من نفسه والتف وذهب للمقعد المقابل لها وتكلم بهدوء يتنافى مع غضبه من ملابسها
مراد.انا كويس ياسما انتى عامله ايه
سما . كويسه
مدت يدها بالشيك ليبتسم بسخرية
مراد.ودا بحق الأرض
سما.لاحق المحصول اللى حرقتهولك
مراد .وانا مش هاخد منك حق محاصيل
سما.ليه يعنى
مراد.لانى ببساطه اخدت حقه وزياده
بلعت غصه فى حلقها من كلماته انزلت راسها أرضا وفهمت مرمى كلماته فهو يقصد ما فعله بها
سما. كويس انك عارف
هزت راسها باستنكار وتساءلت
سما.طيب طالما انت عارف انك اخدت حقك وزياده رجعت لى ارضى له سورى ارضك ليه
مراد.لا ما هى دى مش رد حق
سما.مش فاهمه
تنهد ثم اكمل بهدوء يتنافى مع هذا الغضب الخفى الذى تظهره عيناه
مراد.سيبك من موضوع الأرض والشيك ،وسؤال بقى انتى شفتى نفسك فى المرايه قبل ماتنزلى من بيتك؟
لا تعلم لما بدء القلق يساورها فهى تشعر الان أنه على وشك التحول لهذا الشخص الذى لم تحتمل غضبه
لتقف بهدوء محاوله السيطره على خوفها وتتكلم بثقه
سما. ايه السؤال الغريب دا
قام واقفا هو أيضا ولكنه يبدو عليه الغضب الان واعترض طريق مغادرتها وكأنه يخبرها أنه لا مغادرة لمكتبه الا بعد أن تعطيه تفسير
مراد . بيتها لى مش غريب انتى اللى عملاه فى نفسك هو اللى غريب اوى بصراحه
حاولت أن تظهر قوه تتنافى مع ما تشعر به من هلع
سما.مراد ببساطه كدا انت ملكش حق تسأل عن لبسي ولا اى حاجه تخصنى وانا جايه هنا لموضوعين عايزنى امشى من غير ما اتكلم فيهم براحتك
رفع إحدى حاجبيه وتكلم بسخريه لاذعه
مراد.تمشي دا على اساس انى لو مش عايزك تمشى هسيبك كدا عادى
زاد قلقها فقررت الهروب منه الان أمسكت بحقيبتها ودفعته فى صدره العضلى ليبتعد عن طريقها والغريب فى الأمر أنه بالفعل ابتعد وكأنه اراد فقط بكلماته اخافتها أو أن يجعلها تفهم أنها ملكا له
مراد.على فكره انتى اتكلمتى فى موضوع واحد بس ولا خوفك نساكى كنتى عايزه تقولى ايه
تكلم وهو يجلس على إحدى المقاعد المقابله لمكتبه وكأنه ينتظر أن تعود بعد كلماته التى تعمد قولها ليمنع مغادرتها
رفعت إحدى حاجبيها وعادت لتجلس أمامه بالفعل
اخذت نفس عميق
سما .انا مش خايفه
هز رأسه وكأنه غير مقتنع اكمل
مراد.طيب قولى لى ايه الموضوع التانى
سما.انت ليه رفدت امجد
رفع إحدى حاجبيه وتبدلت ملامحه المشاكسه بملامح غاضبه
مراد.انتى بتقابليه
سما.ايه هو الراجل اللى انت موقفه تحت بيتى ما قالكش أنه كان عندى امبارح
اقفهر وجهه وانتفض واقفا
مراد.مين دا اللى كان عندك فى بيتك
حاولت أن تتماسك وجلست بأريحية واضعه قدما فوق الأخرى
سما. امجد
حاول أن يتماسك أمامها هو أيضا حتى لا يفسد الأمور أكثر بينهم
وعاد ليجلس مره اخرى
مراد.انا عايز افهم حاجه وبهدوء انتى بجد جايه تستفزينى ولا دماغك دى فيها ايه
سما.استفزك ليه أنا جايه اصفى حساباتنا و كنت جايه بشيك بدل المحصول اللى حرقته وانت رفضت فبراحتك
وكادت أن تقف لتغادر

نيران سماWhere stories live. Discover now