الجزء الخامس عشر

353 11 1
                                    

لم يتخيل فى بادئ الأمر أنها بالحق صفعته هل وصلت بها الجراءه لان تصفعه
نظر لها ليجد فى عيناها ما لم يستطيع أن يقراءه
اسودت عيناه بعد تلك الصفعه وقال بصوت أقل ما يقال عنه صوت مرعب وهو يقترب منها
مراد. بعد الالم دا وبما انك مش هتتجوزينى يبقى تستحملى بقى اللى هعمله فيكى
بينما وضعت فريده يدها على فاها اثر صدمتها مما فعلته سما
وعلى الرغم من كون سما هى من أساءت لأخيها إلا أنها مازالت متعاطفه معها فلقد رأت الهلع الذى يبدو عليها عندما كان يحملها مراد بعد أن أنزلها من السور
كما أنها ترى تلك العلامات التى على وجهها اثر صفع أخيها لها
كاد أن يمسكها من شعرها ولكن فريده صرخت ووقفت بينهم
فريده.ماتبجاش اخويا ابن ام ابوى لو ماسيبتهاس لحالها ....امسحها فيا أنى المره دى
كانت عيناه مظلمه وحقا شكله ارعبها لتزيد من بكائها أمامه
هل حقا تبكى بتلك الرجفه أمامها لا ينكر أنه رأى دموعها فى القبه ولكنها كانت قويه للغايه متحاذقه معه فى الكلام
لقد كانت اول مره يرى دموعها مختلط بصوت بكاء هستيرى يدل على الهلع فهى دائما تبدو قويه وعنيده ....
ليبلغ غصه فى حلقه أنه لا يستطيع أن يظل مختبئ وراء هذا القناع الذى يخص القساه
ولكنه يجب أن يثأر لقلبه
نظر فى أعين سما وحاول أن يبدو قويا وقاسية كما هو ووجه كلامه كاذبا لفريده دون أن تتحرك عيناه عن تلك العيون الباكيه فهو عفا عنها فقط لدموعها...
مراد.علشانك انتى بس يافريده هرحمها انهارده ،بس متخرجش من اودتك لغاية لما نرجع البلد بعد يومين
ثم نظر لفريده
مراد.حذارى يافريده رجليها تعتب بره باب اودتك انتى اللى هتجبيه لنفسك وليها
ثم امسك فريده من كتفها وأبعدها حيث كانت تقف حائلا بينهم ليقف بالقرب من سما والتى رجعت للخلف بخوف ولكنه قطع تلك المسافة التى بينهم وامسكها من كتفها ولكنه لم يؤلمها فهو لن يستطيع أن يراها تتالم مجددا
و تكلم بصوت مرعب ليزلزل كيانها
مراد.عارفه ياسما لو حاولتى تهربى تانى انا هعمل فيكى ايه
هزت راسها بالنفي وكأنها حقا لا تريد أن تتخيل ما يمكنه أن يفعل فلقد كان منذ قليل يساومها بالزواج أو انتهاك شرفها
مراد.اقولك انا ....هجيبك وبدل ما كنت هكتب عليكى يوم كتب كتاب فريده ،هكمل اللى ابتديته فوق ...
ثم اقترب من اذنها مجددا وتكلم بفحيح جعلها تنتفض من الداخل
مراد .فاكره ولا ايه.....
لم ترد سما ولكنها هربت بعيونها الدامعه بعيدا عنه
وتسالت فى نفسها كيف له أن يكون بمثل تلك القسوه لن تسامحه يوما على ما يفعله بها الان
مراد .حلو يبقى فكره ...المهم انى هكمل اللى ابتديته بس بعد ما هتاخدى منى علقة موت مش هتعرفى بعدها ترمشي حتى بعينك
لتنظر له بعين مرتعبه فهى ذاقت من يداه الالم منذ قليل ويبدو أنه قد يكرر هذا بسهوله وهى من المؤكد لن تحتمل مجددا
ثم اكمل بصوت جهورى ارعبها
مراد.فاهمه ولالا
هزت رأسها بالايجاب
ليضغط بأصابعه على كتفها
مراد.اسمع صوتك
سما.حاضر
مراد.ولو ايدك اتمدت تانى عليا هقطعهالك فاهمه ولالا انا عدتها بس علشان خاطر فريده
وبصوت لا تعلم مصدره لربما مصدره شعورها بالقهر
سما.ماانت ضربتنى مرتين
ليتكلم بصوت مرتفع بعد أن ضغط على كتفها اقوى بأصابعه لدرجه انها تخيلت أصابعه ملتحمه بعظامها
مراد. مش دا الرد اللى عايز اسمعه
تكلمت اخيرا بألم
سما.حاضر
دفعها بقوه فكادت أن تقع
مراد .تطلعى مع فريده ومشوفكيش لغاية ميعاد السفر
اى سفر يتكلم عنه فهى لا تعلم ولكنها نظرت لفريده وكأنها تستفسر وهى تتحرك لتقف بجانب فريده وكأنها تستنجد بها
ثم نظر مراد لها بعيون ماكره وكاد أن يغادر
لتوقفه كلماتها
سما .سفر ايه انا مش هسافر فى حته .
نظرت لها فريده وكأنها تريدها أن تصمت
ليلتفت لها مراد ويعود ادراجه ليقف أمامها ولكن مازالت فريده بينهم
لينظر اولا لفريده لتبتعد فتهز راسها بالنفى
ليمد يده ويمسك بكتف تلك التى تقف خلف فريده كالاطفال
ويسحبها اتجاهه وعيناه بها نظره مختلفه وكأنه سيبدء التسليه الان
مراد.كنتى بتقولى ايه بقى سمعينى كدا تانى
حاولت أن لا تظهر ضعيفه ولكن فى حقيقة الأمر أن كل حصونها قد انهارت أمامه
لتحاول أن تتوارى بين تلك الكلمات مما قالته منذ لحظات
سما.سفر ايه مش فاهمه
هز رأسه بالنفى
مراد.لا يا سما مش دا اللى انتى قلتيه
سما.انا .....مش فاهمه ا...انا مش عايزه اسافر ومش عايزه أفضل هنا
هز رأسه بالايجاب
مراد.ماانتى مش هتفضلى هنا بس هتسافرى لأن ببساطه احنا هنتجوز ياحلوى
سما .انا مش عايزه اسافر فى حته
تكلم مراد.ساخرا
مراد.وتسيبى جوزك لوحده
تكلمت بخوف
سما.ماانا مش عايزه اتجوزك بردوا
رفع إحدى حاجبيه باستنكار وتكلم باسلوب محذر
مراد .يعنى عايزه الاختيار التانى ولا ايه
انتبهت لمعنى كلماته لتهز راسها بالنفى سريعاً وقالت وكأنها تراجعت عن كل ما تقوله
سما.هنسافر فين
لمعت عيناه بانتصار واقترب من اذنها

نيران سماWhere stories live. Discover now