الثانى والعشرون

311 7 1
                                    

انتهت الرساله الصوتيه القى بنفسه على مقعد أمام حجرة الطوارئ
شعر بدوار شديد لقد استجمع الان كل الاحداث أمام عيناه
.تذكر وقتها كيف خرجت من الشركه بعد أن أتت له اول مره وظلت بالفعل تبكى أنها لم تكذب لقد تذكر نظره الخوف فى عيناها ولربما نظرة صدمه عن.ما رأته أمامها فى الشركه يتذكر جيدا كيف عادت للخلف خطوتان وكأنها تؤمن نفسها رأى فى عيناها وقتها رغبتها فى الهروب منه
هكذا هى لم تكن لتتامر عليه أو تقصد أن تأتى خلفه لتكمل انتقام انى حقا صدفه تجمعاتهم مجدداً أيضا
أنها حقا لم تكذب
تذكر نظراتها وهى فى الاحتفال لقد كان يرى فى عيناها الحب الممتزج بشر لم يستطيع تفسيره هل هو الخوف نعم لربما كان الخوف هو من جعلها تركض من الاحتفال هاربه
لعن نفسه لقد عاملها بقسوه شديده،ضربها، سحبها من شعرها عدة مرات،عاملها بازدراء ،عاملها كسجينه واخيرا تسبب لها فيما هى به الان من المؤكد أنها تكره الان
لقد طلبت منه كثيرا أن يستمع إليها ولكنه لم يفعل لم يعطى لها فرصه للدفاع عن نفسها كيف له أن يفعل كل هذا بها
لما لم يحاول أن يسامحها لم كان بمثل هذه القسوه
من المؤكد أن هذا الحب الذى ذكرته عدة مرات أصبح غير موجود الان ومن المؤكد أيضا أنها ترى امجد الان هو البطل الذى وقف بجانبها وقت شدتها وترى مراد هو الشده الحقيقيه
تذكر كلماتها عندما قالت له أنه سيندم وأنها لن تسامحه
لقد خسرها بالفعل بقسوته لقد طلبت منه مرارا وتكرارا ام يسمعها ولكنه لم يفعل
تذكر كلمات أخته عندما قالت له لا تخسرها،تذكر كلمات سراج أن هناك حلقه مفقوده فى ما قصه عليه
تذكر أيضا كلماتها قبل أن يغضب عليها لقد أسمت امجد حبيبا هل ضاع حب مراد من قلبها لتشعر بأنها تحب من وقف معها وكان دوما سندا لها
ياالله من الواضح أن امجدهو من سيفوز بقلبها فى نهاية الأمر
هكذا كان يفكر
أراد من أعماقه أن يعود بالزمن للخلف ويصلح ما أفسدته يداه ولكن من المؤكد أن يعود الزمن
هل اذا حاول إصلاح ما حدث بينهم قد تؤل الامور لما هو احسن حالا من الان
لقد كان غارقا بين أفكاره عندما وجد فريده تقترب منه وتضع يدها على كتفه
فريده.ناوى على ايه ياولد ابوى
نظر لها بأعين دامعه
لينقبض قلب فريده فهى لم ترى مراد يبكى يوماً
لتضع يدها على وجنتيه برفق
فريده . حاول تصلح اللى عملته بس لازم تبجى صبور لانك عملت كتير جوى ياخوى فيها ومش بعيد أن اللى اتكسر چواها ما يتصلحش عاد
نظر لها بحزن ومن ثم
دخل حجرة الطوارئ ليقف بجانبها نزلت دموعه
فهم الان اى اتفاق كانوا يتكلم عنه امجد ،لربما اتفاقه أن تخبره بالحقيقه،لقد ظلم امجد ايضا

نظر لوجهها الباهت لعيناها التى أصبحت محاطه بهالات سوداء
للون شفتيها التى كانت قبلا ورديتين كيف أصبحوا بلا لون
هل فعل كل هذا بها ألقى بنفسه على مقعد بجانب فراشها
لقد أصبح أكثر قسوة من والده لقد فعل بها ما يعادل فى سوءه ما فعله والده بوالدته
الهذع الدرجه كان احمقا لما قسوته عليكى جميلتى
اقترب منها بهدوء بعد أن قام من مقعده ولمس وجنتيها بيديه
تلك الوجنتين التى تلقت صفعات مهلكه كيف له أن يفعل كل هذا بها فأثار أصابعه حتى الآن تترك أثرا على وجهها
فياترى ماذا تركت داخل قلبها تجاهه من المؤكد أصبحت تكرهه
سمع صوت الطبيب خلفه
الطبيب.هى اتعرضت لضرب
التف له مراد أراد أن يخبره بأنه بالفعل هو من فعل بها هذا ولكن صوت فريده من الخلف رد على الطبيب
فريده ايوه عمها الله يسامحه بجى ويغفر له جبل ما يموت بكم يوم ضربها وعلى جد اجده حزنت اعليه لما مات ولجت ما بتاكلش عاد
نظر مراد لفريده غير مصدق كيف لفريده تم تحكى قصه لن تكن موجوده بمثل هذا الاحتراف
نظر الطبيب لمراد الذى بدوره ينظر لفريده التى تغمز له بعينها
لقد انقذته لتوها
ليرفع الطبيب كتفه بقلة حيله ويغادر بعد أن وضع شيئا بهذا المحلول الذى يسرى فى وريدها من المؤكد لتتحسن سريعاً
عاد مراد ليجلس مجددا على هذا المقعد ووقفت فريده أمامه
فريده.لو بتحبها صح اعمل المستحيل علشان تصلح العك اللى انت عكيته فاهم ولا لا
نظر لها مراد كيف له أن يصلح كل ما أفسدته يداه واافسده وسرعه
يا ليت هاتفه لم يقع منه وسمع رسالتها قبلا لكن الوضع مختلف للغايه الان
لربما كانوا متزوجين الان
يا ليته حاول أن يسامح لما كانت الأمور ستؤل لما هى إلت له الان
نظر ليدها المعلق بها محلول لقد أوشك على قتلها بسبب حماقته لقد طلبت منه كثيرا أن يسمعها ولكنه لم يفعل
اقترب منها و لمس يدها لتفتح عيناها وترى وجهه حاولت أن تقاوم هذا الدوار الذى يسحبها بعيدا عنه وعن العالم عبس وجهها عندما لمحت دموعه قبل أن تغمض عيناها مجدداً لقد شعرت بلمسة يده
أرادت أن تهرب منه فكفى ماحدث منه حتى الآن ،ولكنها لا تقوى على أن تفتح أعينها فكيف لها أن تستطيع أن تدبر هروباً
ذلك الدوار اللعين الذى يسحبها بعيدا .....
فاقت بعد عدة ساعات لتجد مراد بجانبها على مقعد وينظر لها ،بمجرد أن فتحت أعينها اقترب منها وعيناه غير مقروءه لها فهى لا ترى العداء الذى تراه منذ أن اختطفها
وعلى الرغم من ذلك إلا أن اقترابه منها جعلها تنتفض خائفه مما جعله هو أيضا يشعر بالضيق لهذه الدرجه أصبح غير محبذ لها اقترابه منها
حاول أن يخرج الكلمات بثبات يتنافى مع الانهيار الذى بداخله الان
مراد.حمد الله على سلامتك.
عبست بوجهها متسأله هل حقا يهتم لسلامتها ام أنه يريد أن يكمل ما بدئه بها
سما....
مراد.تحبى نروح
نظرت له وحاولت اخراج كلماتها بثبات هى الأخرى فهى تشعر أنها لا تقوى حتى على الكلام
سما.اروح ولا ارجع اتسجن تانى
هرب بعينيه بعيدا عنها
مراد.خلينا نروح الاول وبعدين نتكلم
حاولت أن تعتدل لتجده يحاول أن يساعدها لتجلس ،
أصبحت لا تشعر بتلك النبضات المحبه فى قلبها عند
اقترابه ولا تنكر أنها لا تستطيع يوما ان تكرهه ولكنها لا تعلم كيف لها أن تستطيع أن تتجاوب مع قلبها فى أن يظل يحبه
لقد تذكرت كيف كان قلبها يدق له بجنون عندما يقترب منها واقفا ليشرح لها شيئا فى العمل كيف كانت تتامله خلسة
دخل الطبيب
الطبيب.حمدالله على سلامتك يامدام سما ...جوز حضرتك كان قلقان جدا عليكى ربنا يخليكم لبعض وياريت بقى تهتمى باكلك شويه
ابتسمت ابتسامه ساخره أية حماقه يقولها هذا الطبيب
نظر لها مراد وكأنه بشعر أنها قد تخبر الطبيب بشيئا يجعلها قد لا تعود معها أو يمنعونه من أخذها ولكنه وان هدم تلك المستشفى على من بها لن يتركها ويغادر
كانت نظرات التوجس التى بعينيه كفيله بجعلها تبتسم ساخره وتنظر له بيأس فهى تعلم جيدا حتى وإن أخبرت الطبيب أنه ليس بزوجها وأنه مختطفها أنه هو من تسبب لها فيما هى فيه الآن قد يأذيها مجددا أو قد يأذى الطبيب ايضا
وارادت أن تقول إنه هو من فعل بها هذا ولربما يريدها أن تعيش ليكمل انتقامه
نظرت لمراد.نظره جانبيه لتجد أن هذا الوجه الجليدى لربما ذاب لا تعلم ما السبب هل حقا لخوفه عليها كما يقول الطبيب٠
لم تجيب على الطبيب ليغادر فى هدوء
خرج الطبيب بعد قام بأعطاء إذن خروج لمراد استقامت لتغادر معه أرادت أن تطلب منه أن يتركها لحالها ولكنها ليس لها طاقه الأن
امسك كتفها ليساعدها ولكنها انتفضت مما جعل قلبه
ينقبض
مراد.سما انا بس عايز اساعدك
استسلمت لمساعدته وتحركت معه بهدوء إلى وصلت لسيارته
كان هادئ وغير غاضب وعيناه تشوبها الندم لقد لاحظت ذلك ولكن الأهم أنه يعاملها برفق فلقد ظنت كثيرا أن ملك الجحيم هو رفيقها اما الان فترى هذا الوجه الذى احبته .

نيران سماWhere stories live. Discover now