الجزء الثامن

339 9 1
                                    


لم تنتبه لنفسها وهى تضع يدها على فاها وتتسع عيناها كانها رأت ملاك الموت ولكن قلبها يقول إنه ملاك قلبها تلك النظره التى فى عيناه الان تلك الابتسامه التى يحاول اخفاءها والتى هى دليل على سعادته كونها أمامه الان
ام تلك الشفاه التى يريد أن يخرج منها كلمات لا يعلم هويتها ولكن تحولت نظراته لنظرات غير مقرؤه عندما نظر فى عيناها للحظات ومن ثم نظر أيدها الموضوعه على فاها لتتحول نظراته بنظرات غير مقرره بالنسبه لها
فكانت عين مراد غير مقروءه لها كفيله بجعل توترها يزداد ثم هز رأسه لاستفسار
مراد.شفتى عفريت ولا ايه
حاولت أن تحرر كتفها من بين أصابعه القويه فضاقت عيناه بطريقه لم تفهم سببها ثم حرر كتفها
مراد.ممكن نتكلم
كانت غير قادره على تجميع شتات نفسها أو ان تخرج اى كلمات من بين شفتيها كانت تنظر له وصوت انفاسها مسموع له هل تصل دقات قلبها الان لاذنيه هل هو يعرف كم خوفها الان
ليس لانه لربما يكتشف حقيقتها يوما بل لأنه و ببساطه لا تستطيع أن تواجه هذا الحب الذى اكتشفت أنه فى قلبه لها
كانت دقات قلبها تطرق كالطبول فى أذنيها ،لا تعلم لما شعرت للحظات أنه لربما عرف حقيقتها أو اكتشف من هى،فاقت من تلك المشاعر المضطربه على صوته الجاد
مراد .انتى لسانك راح فين
اخذت نفس عميق وكادت أن تعود خطوه للخلف ليقترب منها ويمد ذراعيه بطريقه مسرحيه كأنه يخبرها أنه لا مفر منه
تكلمت اخيرا بهدوء يتنافى تماما مع ما بداخلها
سما.حضرتك عايز ايه منى
وضع يديه فى جيب بنطاله وتكلم بهدوء
مراد.اكيد مش هقولك فى الشارع كدا
لينقبض قلبها ماذا يريد أن يخبرها
سما.المفروض تقولى فين
نظر مراد لملابسها التى فى نظره مثيره ولربما نظراته ملابسها جعلت توترها يزداد للغايه
ثم قال بصوت جاد لا يقبل اى نقاش
مراد.اطلعى البسى لبس غير دا و انزلى نعد فى اى مطعم قريب نتكلم
نظرت لملابسها التى نظر لها مراد نظره تفحصيه
سما.ماله لبسى يعنى
تكلم ببساطه
مراد.هيخلى كل الناس تبص لك
رفعت حاجبيها باستنكار أو بمعنى أدق بحيره من أمره ثم انتبهت لكلماته هل هو يغار ام يحاول أن يتحكم بها
ايا كان هل تصعد لتغير ملابسها كما قال لها أم تعترض على كونها تجلس معه الان فهى لا تريد أية مواجهه من اى نوع
هزت راسها بإنكار مما جعل عيناه الرماديه تتلون بلون جعل راسها لا تتحرك ثم هزت راسها بالموافقه ياالله أنه حقا مخيف ما تلك النظره التى تلونت بها عيناه ماذا كان سيفعل أن كانت اعترضت الان أن تجلس لتتكلم معه ياالله كل ما تريده الان أن تهرب منه بعيدا الى اى مكان الأهم أن يكون بعيدا عنه
ولكن ليس هذا هو مرمى تفكيرها الآن لابد ان تقطع اى رابط معه اولا
لما هزت رأسها بعد أن كادت تعترض هل هذا ما يسمى بالخوف الغير مبرر أم أنه ناتج عن خوفها الدفين منه
صعدت لتغير ملابسها قررت أن ترتدى قميصا بلون عيناها ثم نزلت له ،لم تستطيع أن تهدء إطلاقاً بل زادت توتر عندما همت أن تعبر الطريق الذى يقف هو من الجهه الاخرى له وتذكرت كيف امسكها منذ قليل هل هو خلق لإنقاذها فلقد أنقذها قديما عند مجرى النيل فى غرب قريتها وانقذها اليوم من تلك السياره الطائشه.
انتهت من تغير ملابسها ثم نظرت لنفسها فى المرءاه هل يراها كما ترى نفسها الان رائعه هل هو يريدها ويطاردها فقط لأنها جميله كما قال لها امجد أن من يراها سيقع فى حبها لأنها جميله جدا
انتبهت لتلك الكلمات أن كان امجد يرى أن من يراها سيقع فى حبها إذن هل امجد يحبها أم أن ما يفعله معها فقط لأنه سببا فى حياتها كما اخبرها
انتبهت لهذا الذى ينتظرها وقفت فى سرقتها تنظر له وتتذكر أمجد هل لو كان هناك فرصه أن تختار بينهم من كانت ستختار إن كان بعقلها فستختار امجد دون أى تفكير ولكن إن كان بقلبها فبدون اى تردد ستختار مراد ولكنها تعلم جيدا أنه من المؤكد أنها لن تسمح لقلبها بالفوز ولا حتى عقلها لأنها ببساطه لن تكون مع امجد وهى تحب مراد لان فى حقيقة الأمر امجد يستحق أن يكون مع من تحبه وتكون له قلبا وقالباً
اخذت نفي عميقا وقررت أن تنزل اخيرا لهذا الذى ينتظرها بالاسفل
وقفت أمامه بعد أن عبرت الطريق دون أى كلام ،ليشير لها أن تتحرك بجانبه وبالفعل انصاعت له إلى ان وصل لسيارته فوقفت دون حراك ،تحرك هو لباب السياره الذى ستركب هى السياره منه وفتحه لها ضاقت عيناه بمشاكسه عندما وجدها لا تتحرك لتركب بجانبه
مراد.متخافيش مش هخطفك على فكره
بلعت غصه فى حلقها و فى حقيقة الأمر بدأت تساورها الشكوك أنه لربما اكتشف حقيقة امرها بدأت تشعر أنها مرتعبه من أن يكون اكتشف أمرها فلما ياتى لها اسفل منزلها ومصر أن تأتى معه ،من المؤكد وقتها أنه لن يقتلها وانما سيحرقها
تحركت بهدوء للسياره وركبت كانت تراقب ملامحه أثناء التفاته حول سيارته ليركب ويقودها
مراد.خوفك منى وراه سر ياسما وانا عايز اعرفه
كان يتكلم وهو يقود السياره ودون أن ينظر لها
كانت كلماته كفيله بجعل قلبها يتوقف عن العمل على مايبدو هل حقا اكتشف أمرها أم أن خوفها حقا يصل اليه
سما.....
كان سكوتها يؤكد ما يقول ليهز راسه باستنكار لما يراه بها
لم تشعر سما بشئ الا عندما توقفت السياره ولا تعلم كم من الوقت مر وهم فى طريقهم ،فلقد كان كل تفكيرها هل عرف الحقيقه ام لا وإن عرف ماذا سيفعل بها.
انتبهت لتوقف السياره اخيرا ونزوله وفتحه لباب السياره لها لتنزل لم تكن تشعر أنه يعاملها بأسلوب منمق وانما كانت تشعر أنه يحاصرها ليمنعها من الهروب مما زاد علامات الهلع على وجهها
حاولت أن لا تظهر توترها ولكن عدم نزولها من السياره لبضعه ثوانى بعد فتحه لباب السياره جعله ينحنى لها ويتكلم بصوت خافت بجانب اذنها
مراد.قسما بالله مش ناوى اخطفك
بلعت غصه فى حلقها هل لهذه الدرجه يظهر توترها أمامه هزت راسها وحاولت رسم ابتسامه لعنتها بعد نزولها لشعورها أنها ابتسامه أقل ما يقال عنها بلهاء
نزلت من السياره وتحركت معه لهذا المطعم،جلسوا معا ليبدء مراد الحديث
مراد.عايز اعرف فى ايه لكل اللى انتى فيه دا
سما.مفيش حاجه
مراد.طيب انا هصدقك قولى لى انتى ليه مش فى شغلك انهارده
سما.لانى مش عايزه اشتغل
مراد .اوكى مفيش مشاكل على فكره
نظرت له سما هل يطلق صراحها بسهوله ولكن خاب أملها عندما سمعت باقى كلماته
مراد.بس دا ميمنعش أن بينا كلام لازم يخلص
سما.كلام ايه.
مراد.انا بحبك ياسما وعايز اتجوزك
بدأ الغضب عليها ولم تفكر فى كلماتها قبل أن تنطق بها
سما.انت ايه اللى بتقوله دا هو انت بتتجوز اى حد كدا من غير ما تعرفه حتى..... انت متعرفش عنى اى حاجه ...ولا تعرف انا مين ازاى يعنى تتجوزنى مش ممكن اكون ...(ارادت أن تقول له أنها عدوته أو .... لا لا هى تحبه لم تستكيع يوما أن تكون عدوة له ولكنها هى من أحرقت محاصيلهم ).....مش هينفع مش هينفع وياريت بقى تسيبنى فى حالى ومالكش دعوه بيا تانى...
ثم قامت من مكانها كطلقه رصاص وغادرت من أمامه
كانت كلماتها له مخزيه ولكنها أيضا فتحت لعقله باب لتدخل منه الظنون .....
قررت أن تختفى تماما وستختفى فى المكان الوحيد الذى من المؤكد أنه لن يبحث عنها به الآن

نيران سماWhere stories live. Discover now