الفصل الحادي عشر

297 14 0
                                    

رفع " مروان " عينيه قليلاً باتجاه الطريق ، وصاح فجأة " أليست هذه عائشة !!"

اندفع الأربعة من السيارة وهرولوا باتجاهها ، امسك بها " مالك " وقال " أين صبا يا عائشة ..."

وقبل أن تتمكن من اجابة سؤاله ، سمعوا جميعاً صراخها بالخلف ...

قبض الرجل علي خصرها من الخلف ، وحرك يده الأخري  ، وصوب علي رأسها مقدمة مسدسه  ، بينما هي تراهم أمامها الخمسة بعيون متسعة ، لكنها بلعت ريقها بصعوبة وهي تري " مالك " يقذف ب " عائشة " نحو " مروان " .. الذي تلقاها وهي شاحبة بخوف شديد ...

رفع " مالك " يداه عالياً وهو يقول بهدوء يُحسد عليه ، بينما عيناه تنظر لها بقلق بالغ " أهدأ ... وأتركها .... فقط أتركها .. وسوف تستلم نقودك

شدد الرجل علي عنقها وهي تتلوي بين يديه ، نظر له بتوجس وقال " أين هي نقودك ؟ "

حرك " مالك " عينيه عليها ببطء واجابه " أتركها وسوف أسلمها لك "

اجابه الرجل وهو يتحرك للخلف بقلق " لن أتركها قبل أن أستلم النقود "

صرخت " صبا " وهو يحركها معه للخلف " لا تعطيه شيئاً يا مالك ...
صرخ بها بقلب ينزف " أخرسي يا صبا ... "

ادار عينيه للخلف وقال بصوت متألم " محمود  ... هناك حقيبة كبيرة بالسيارة في الخلف ... أجلبها وكن حذراً عليها يا محمود ... هل تفهمني "

اومأ له " محمود " بينما باقي العيون مصوبة تجاه " صبا " بخوف ..

امسك " محمود " بالحقيبة بين يديه وتقدم إلي الرجل ووضعها برفق أمامه ، ثم نظر ل " صبا " نظرة لم تفهمها وعاد للخلف مرة أخري  ..

نظر الرجل للحقيبة وقال بشك " وما يضمن ليّ أنها ليست فارغة ؟! "

نظر له " مالك " وقال بثقة " وهل تعتقد أن يُخاطر مالك الجندي بحياة نساؤه من أجل المال .."

اومأ الرجل له وقال وهو يحرر يديه عنها ببطء " حسناً ... لكن لا تتحرك "

اطلق سراحها ، فانطلقت تجري تجاه " مالك " ، فتلقاها بين ذراعيه وهو يشدد من احتضانها ، لكنه ما لبث أن ادارها خلفه وهو يسمع الرجل يقول " ما هذا ... الحقيبة مغلقة بأرقام سرية !! "

كان " مالك " يسمع صوت انفاسها اللاهثة علي ذراعه وصوت دقات قلبها المرتعب ، مسح علي ذراعها وهو يجيبه " نعم ... إنها ليست بالعملة المحلية ... إنها بعملة مختلفة "

رفع الرجل مسدسه مرة أخري باتجاههما ، وقال بغضب " هل تخدعني ... ما هي تلك الأرقام ... أنطق قبل أن اقتلكم جميعاً "

اجابه " مالك " وهو يرجع للخلف بها " لن تعرفها قبل أن نركب سيارتنا ونتحرك من هنا ... سأرسلها لك برسالة نصية "

صرخ الرجل مسرعاً " لن يحدث ... هل تراني غبياً ... "

اجابه " مالك " بهدوء " حسناً لن تجني شيئاً ... نحن أمامك أقتلنا "

رواية قشر البندق كاملة الجزئين _ إسراء رضا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن