الفصل الرابع والعشرون

206 10 0
                                    

ألتفت الفتيات الثلاثة حول المكتب وهن يحكن رأسهن بتفكير ...

كانت " صبا " تحرك عينيها بعمق وهي تقول لهن " حسناً ... يجب علينا الآن التأكد مما سمعنا .. "



تمهلت " عزة " بالتفكير ثم أجابتها " ولكن كيف ... لا نستطيع أن نخبر السيد مالك بذلك بدون أية أدلة .. "



أيدتها " سمر " قائلة " أجل .. ماذا لو لم يكن ما سمعناه صحيحاً ... لن نجني سوي عداوة تلك الحرباء وسخطها ... "



اشتعلت " صبا " وهي تجيب سلبيتهم كما تري قائلة " ما بالكن ... وهل سنخاف تلك الحرباء ... ماذا لو كان صحيحاً ... هل سنترك الشركة تتهدم بفضلها ...!!! "

طرقت " عزة " علي سطح المكتب وهي تحرك ساقيها قائلة " ماذا لو كانت قد تعمدت قول ذلك ... لعلمها أنكن واقفات تستمعن لما تقول ... "

فقالت " سمر " بتأكيد " لا أعتقد ذلك ... "



بينما سألت " صبا " مستفسرة " ولما قد تفعل ذلك !!؟ "

فبسطت " عزة " كتفيها وهي تجيبها " نوع من أنواع التمويه والإلهاء ... لما لا تكون قد أعدت لهم ما هو أسوأ من ذلك ... !! "



هدرت " صبا " كالملسوعة وقد مرت بذهنها ذكري سريعة ، فقالت " إنه هو ..."

انتفضن الفتيات إثر جملتها ، فسألت " سمر " باستنكار " من !؟ "



اقتربت " صبا " برأسها واجابت بمزيد من التذكر " الرجل الذي رأيته بمكتب مالك من عدة أشهر ... وليد هذا هو نفس الاسم الذي سمعته يوم تم اختطافي أنا وعائشة هو نفسه الذي تهجم عليّ بمنزلي وضرب رأسي ... لقد كان يرتدي نفس الخاتم الذي رأيته وشعرت به في يده ... وهو نفسه الذي تكلمت عنه تلك الشمطاء سلمي .. الرجل الذي قد أبرمنا أخر صفقاتنا مع شركته .. لا أذكر اسمه ... "



انتبهت " عزة " أكثر وهي تسأل باهتمام " لكنكن سمعتماها وهي تقول لإيهاب أنها ستكون هناك مع وليد  ... والعميل الذي تتحدثين عنه يا صبا اسمه عادل ... لقد سلمت للسيد مالك ملف تلك الصفقة اليوم  ... ومن المفترض أن نتسلم أخر شحنة اليوم ... "

فركت " صبا " يديها وهي تقول " أنا لا أستبعد فكرة أن هذا الرجل محتال لدرجة أن يكون قد غير اسمه ... ولكن يجب علينا التأكد بأنفسنا .. "



نظرت لها الفتاتان وقالتا "  وكيف يا صبا  !؟ "

ابتسمت وهي تجيبهن " أعرف تماماً كيف ... "







..........................................





























هبطن للطابق السفلي وهن يراقبن الطريق بحرص حتي وصلن إلي باب مكتبه المغلق ...

تقدمت " عزة " ببطء وترقب وقلبها يدق بعنف حتي توقفت أمام المكتب ، ثم نظرت لهن فأشرن لها بالمتابعة ، فطرقت الباب ووقفت منتظرة ...

رواية قشر البندق كاملة الجزئين _ إسراء رضا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن