رفعت عينيها باحترام وقالت " صباح الخير سيد مالك "
ابتسم وهو يرد تحيتها " صباح الخير يا عزة "
نظرت خلفها ثم نظرت له وقالت " هناك شخصاً ينتظر حضرتك بالداخل ...... "
ضيق عيناه وسألها " من يكون يا عزة ؟ "
امسكت بالملف بيدها وقالت بتذكر " إنه السيد عادل المصري ويريد مقابلة حضرتك بخصوص شراكة جديدة مع شركتنا "
حاول تذكر الاسم لكن ذاكرته لم تسعفه ، فنظر لها باهتمام وقال " وهل أخذ ميعاد مسبق يا عزة ؟ "
نظرت بالملف مرة أخري واجابت " لا سيد مالك .. لكنه أخبرني أنه يريد مقابلة حضرتك بشكل ضروري ..."
هز رأسه وقال لها " حسناً شكراً لكِ يا عزة ... أعلم أننا نرهقكِ كثيراً هذه الأيام بسبب تغيب سمر ... لكنكِ ستكافئين علي هذا ... واعتقد أن سمر ستعود قريباً "
ابتسمت له بتهذيب ثم قالت " أنا تحت امرك سيد مالك ... لكن سمر قدمت استقالتها بالأمس للسيد مروان "
ابتسم بتسلية علي ذكر هذا المجنون واجابها " إن مروان سيعقد قرانه علي سمر اليوم يا عزة ... ألم تدعوكِ !؟ "
فغرت شفتاها بصدمة وهي تهتف " ماذا ... هل سيتزوج السيد مروان بسمر !! "
ابتسم علي بلاهتها وقال " نعم ... اليوم ... "
ثم اكمل وهو يهم بالذهاب قائلاً " حسناً يا عزة ... أطلبي ليّ قهوتي من فضلك "
ثم تركها ودلف لضيف مكتبه ، بينما تسمرت " عزة " مكانها بصدمة وهي تهز رأسها بجنون وقالت وهي تتحرك لمكتبها " السيد مالك يتزوج صبا ... والسيد مروان سيعقد قرانه علي سمر... وسمر سكرتيرة السيد مالك.. وصبا مترجمة الشركة .. ماذا يحدث هنا !!!!"
..............
دلف " مالك " لمكتبه بهدوئه المعتاد ، وقف الرجل وهو يبتسم له .. تحرك " مالك " وجلس علي مقعده وهو يقول " اهلاً بك سيدي "
اتسع ثغر " عادل " وهو يجيبه " تشرفت بالقدوم لمكتبك سيد مالك ... "
أشار له " مالك " باحترام وهو يقول " تفضل بالجلوس .. "
جلس " عادل " وهو يبتسم له ، وضع " مالك " يديه أسفل ذقنه وهو ينظر له باهتمام وقال " والآن ... لقد أخبرتني السكرتيرة أن حضرتك تريدني في شيء يخص العمل تقريباً "
اومأ له " عادل " واجاب " نعم هذا صحيح ... أنا مستثمر مصري وأعيش بالخارج في إيطاليا ... وكنت قد فكرتُ كثيراً في تصفية شركاتي بالخارج والعودة للوطن ... وللحق لم أجد صيتاً أعلي من شركتك ... ففكرت لما لا تكون هناك شراكة بيننا ... شركة كبيرة كمؤسستك تحتاج بالتأكيد للدعاية بالخارج والاستفادة من الخبرات الأجنبية ... أي أنها ستكون شراكة متعددة الفوائد ... "
أنت تقرأ
رواية قشر البندق كاملة الجزئين _ إسراء رضا
Romanceوأخيراً .. أرتوي .. رحلة شاقة .. وليالٍ عديدة من الوحدة الضارية .. شتات عقل أوشك أن يودي بحياته .. كم تنماها وهي بين يديه تماماً كما هي الآن ... هذه المرة هي المبادرة ... هي من تريده ... شوقه أضني قلبه العاشق .. وقوته نفذت وصلابته انهارت ... والمت...