استيقظت " آلاء " صباحاً علي صوت حركة خفيفة حولها ، تثاءبت بكسل وهي تتذكر أحداث الليلة الماضية ، حاولت فتح جفنيها النائمين وهي تشعر بأصابع تعبث بوجهها وشعرها المشعث ، فتحت عينيها ثم أغلقتهما بسرعة وهي تراه يجلس مستنداً بذراعه يتأملها بشرود
امرها مبتسماً " افتحي عينيكِ "
أغلقتهما بشدة وهي تجيب " لا "
فضحك عالياً وهو يقترب منها " صباح الحب حبيبتي "
فتحت عينيها ببطء شديد وهي تنظر له كالمغيبة ، همست بضعف " صباح النور "
قبّل " محمود " عينيها وقال " هيا استعدي لأن لدينا زائر "
نصتت باهتمام واجابت بحيرة " من ... أمي وصبا "
قبّل وجنتها وقال " لا يا عمري ... والدتك والسيدة صبا لم يتصلا بعد ... بل كان مالك "
همت بالنهوض وهي تقول " السيد مالك سيأتي لزيارتنا ؟ "
اجابها وهو يقبّل وجنتها الأخري " نعم ... إنه لخير صديق ... أتصل بيّ منذ قليل وأخبرني أنه سيأتي لزيارتي "
همهمت بموافقة ، فقال " والآن هيا حتي نتحضر قبل أن يصل "
............................
فتح " محمود " باب شقته وهو ينظر بغرابة للصناديق الكبيرة التي أمام الباب ، لمح " مالك " يصعد السلم ببطء ثم ابتسم له وقال " صباح الخير عريسنا الغالي "
عانقه " محمود " بمودة واجابه " صباح الخير يا صديقي ... ولكن ما كل هذه الصناديق ؟ "
مسك " مالك " أحد الصناديق وهو يجيبه " أدخلها معي فقط وستعرف "
جلس الرجلان علي مائدة الطعام ، بينما " محمود" يلقي عليه بلوم محبب قائلاً " لا أعرف ما الداعي لكل هذا ... إنني بالفعل قد اشتريت كل هذا "
ربت " مالك " علي كتفه واجابه " نحن أخوان يا محمود ... مبارك لك يا صديقي أنعم عليك الله بالذرية الصالحة "
ابتسم له " محمود " ، فأكمل " ألم يأتي أحد من بيت حماك بعد ؟ "
هز " محمود " رأسه
بنفي وقال " لا لم يأتوا ... لكننا لن ننتظرهم ... إن لم يكن لديك مانع أن نفطر سوياً ... فزوجتي لم تعتد بعد الجلوس معي وقت الفطور "
ابتسم له " مالك " وقبل أن يجيبه ، سمعا صوت صراخ يدوي بأحدي غرف البيت ..
وقفا الأثنان بهلع بينما هرع " محمود " للداخل وقبل أن يصل للغرفة راها تخرج وهي تشهق بقوة وتولول " أدركني يا محمود ... صبا وجدتها أمي ملقاة بغرفتها غارقة بدمائها "
وقبل أن تصل الكلمات لأذن زوجها ، صرخ " مالك " بملأ فمه قائلاً " صبااااا "
..............................
أنت تقرأ
رواية قشر البندق كاملة الجزئين _ إسراء رضا
Romanceوأخيراً .. أرتوي .. رحلة شاقة .. وليالٍ عديدة من الوحدة الضارية .. شتات عقل أوشك أن يودي بحياته .. كم تنماها وهي بين يديه تماماً كما هي الآن ... هذه المرة هي المبادرة ... هي من تريده ... شوقه أضني قلبه العاشق .. وقوته نفذت وصلابته انهارت ... والمت...