(من عالمها الى عالمه)

2.9K 77 2
                                    

قال لويس مستنكرا وكأنه فهم مقصده "تريدها أن تكون معك ؟"

زين"لا منزل سيؤويها الآن ولم يبقى لها سوي ذلك الأخرق إيريك وأنا لن أسمح بأن تكون معه ..الأفضل أن تكون معي في شقتي "

نظر إليه بنظرات يأس لأنه مهما قال فلن يقنع هذا الحجر أمامه ثم تنهد وقال "ماذا سيكون ردها في الموضوع...وإن رفضت؟"

قال زين بثقة تامة وابتسامة مبهمة "لن أقلق من هذه الناحية ..سترافقني ولو لم تضطر لذلك"

لويس "أشكرها لأنها جعلتك تبتسم لكني اخشي عليها من الأذى أخشى عليها منك أنت ..عليك أن تضع حسابا لذلك أيضا وخصوصا بالمهمة التي تود خوضها "

زين وقد جلس على الأريكة بعد أن مل من الوقوف "لم يعترض الجميع على أفعالي ..أنا حر فيما افعله"

انفعل لويس من عناده وروده أكثر وقال بحدة" كم مرّة علي ّ القول أن لا تلعب بحياتك ..ثقتك هذه قد تودي بحياتك وبحياة من حولك وأعيد القول لا تقحم مايتي في الذي ستفعله مع ذلك المدعو ستيف ..إن علم بوجودها في حياتك سيستخدمها ضدك"

ابتسم زين بسخرية وقال بتلاعب "خوفك هذا هو الذي يعرضها للخطر عمي وأرجوك لا تلعب دور الأب معي لان هذا لا يفلح معي وتلك الفتاة أمرها يخصني وحدي "

لويس بانزعاج وارتفاع في ضغط الدم "ألن تتخلص من عادة التملك هذه ..إنها ليست بقطعة حلوى تحصل عليها وقت ما تشاء تلك الفتاة رقيقة وحساسة وإدخالها إلى عالمك بمثابة تعذيبها في متاهة مظلمة"

زين ساخرا"ما هذه التعابير المجازية عمي "

قال لويس بسخط" أنا لا امزح معك ..ولا تعتقد أن هذه لعبة تنتهي بفراغ البطارية "

نهض زين قائلا "حسنا فهمت سآخذها إلى الشقة هذا المساء "

أخذ لويس نفسا عميقا حتى يرتاح واستسلم فحتى لو جادله سيكون الخاسر في الأخير زين سينفذ قراره مهما كان خاطئا بعدها قال "خذ برأيها أولا "

وضع زين يده على مقبض الباب وقال بهدوء "لا حاجة لذلك "

خرج من الغرفة وسرعان ما عادت صورة ستيف تحتل تفكيره ففي الوقت الراهن لا يهمه سوى أن يجده ويمحيه من على وجه الأرض بعدها خرج من المشفى حيث ركب سيارته وانطلق لمهمته وفي طريقه إلى مكان ما اتصل به ستان فردّ بملل يقول "نعم ماذا تريد ؟"

رد ستان يقول " أين أنت أريدك في أمر عاجل "

بدا الاهتمام على وجه زين وقال "ما هو ..أنا مشغول "

ستان "وجدت أنا وروز شيئا قد يفيدك في مهمتك لكن يجب أن تراه أولا "

ضغط زين على الهاتف في يده وقال بغيظ"أنا قادم حالا"

وأغلق الهاتف ورماه جانبا على المقعد وأدار عجلة القيادة على الطرق يمينا عندما رأى شبح فتاة مألوف تمشي بتفاخر على قارعة الطريق فأوقف السيارة بجانبها مما جعلها تتوقف وتنظر اليه بدهشة خصوصا حين دعاها للركوب معه في سيارته قائلا ببرود"هيا اركبي"

براءة تعانق سواد الليل (رواية منقولة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن