في الخلية حيث كان ستان في طريقه إلى مكتب الرئيس بطلب منه وبعد أن أوصل روز الى منزلها ..أوقفته ربيكا تقول بهدوء "مرحبا ستان "
تطلع إليها ستان باستغراب خصوصا مع آخر جملة قالتها له في آخر اتصال لها ليقول بهدوء "ماذا هناك؟"
اقتربت منه وقالت بابتسامة" أعتذر عما بدر مني..كنت منفعلة قليلا مما قاله زين ..أرجوك اقبل اعتذاري فقط "
ستان " وما المقابل؟"
قالت مدعية الإهانة" ومنذ متى اطلب منك المقابل في حديثي"
هزّ كتفيه وقال "تفعلينها في كل مرّة عندما يكون الحديث عن زين أو عليك"
تنهّدت وقالت" حسنا ...اعترف ..أريدك أن تخبرني بالمعلومات فقط عما سيفعله زين اعلم انك صديقه وعلى علم بما يفعله وما يخطط له "
ستان"آسف طلبك مرفوض غضب زين عندما أخبرتك سابقا"
ربيكا ببرود"لماذا ..ولا تقل أمور شخصية "
ستان "حسنا إنها كذلك ولكن سأنصحك بشيء واحد..عليك الانسحاب ربيكا خاصة وأن زين سيرتبط قريبا"
صدمت تماما لجملته الأخيرة وشعرت المسكينة كأن شاحنة صدمتها وألصقتها بالجدار...حاولت تمالكت نفسها من السقوط وقالت بصدمة "ماذا قلت..أظن أني لم اسمع جيدا "
ابتسم ستان وقال بهدوء "لقد تقدّم زين لخطبة مايتي هذا الصباح وهما يبلغانك سلامهما "
بقي ستان ينظر عليها منتظرا صراخها المزعج لكنه ذهل عندما رسمت ابتسامة هادئة على شفتيها وقالت" شكرا ستان وبلّغ تهنئتي لهما وسآتي بهدية قريبا لهما "
وغادرت بهدوء تحت أنظار ستان المذهولة المستغربة من تصرفها العجيب ولم يشعر بالراحة لهذه الابتسامة إنها تشبه هدوء ما قبل العاصفة خصوصا وأن اسمها مطابق لمعناه "ستورم "العاصفة" والتي قالت في نفسها" لم انجح في إبعادها وأسوأ أنه خطبها ...سترون ما سأفعله"
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
أتى اليوم الموعود في صباح يوم مشمس حيث أن الغيوم قررت الانسحاب حتى تترك المجال للشمس بالانتشار من اجل هذا اليوم الجميل المنتظر بفارغ الصبر من طرف مايتي التي استيقظت تشعر بنشاط رغم أنها ظلت الليل بطوله تفكر ...دخلت الحمام وانتعشت بحمام ساخن ثم خرجت تغطي نفسها بمنشفة وهي تدندن لحنا جميلا بسعادة ..تطلعت إلى فستان الذي اشترته مع زين بعد إتمام عقود القران ووثيقة الزواج الرسمي وقالت بفرح" إنه يومي المميز مع زين ...يوم زفافنا"
بعدها لبست بنطال الجينز وقميصا صوفيا احمر اللون وصففت شعرها كذيل الفرس وخرجت إلى غرفة المعيشة علّها تجد زين لكنها بدل ذلك وجدت على الطاولة وسط الغرفة علبة سوداء صغيرة ..حملتها وفتحتها قائلة .."ماهذا الشيء لابد انه منه"
أنت تقرأ
براءة تعانق سواد الليل (رواية منقولة)
Romanceرواية رومانسية وغامضة الابطال مايتي بيروني زين مالك