انكشاف المستور

1.8K 37 2
                                    


رفعت رأسها إلي روز التي أشفقت عليها وقالت "إنه إدوارد ...هو من قتل والدي "

صدمت روز تماما لعلمها بالحقيقة وزادت من صدمتها عندما لمحت الدماء تلطخ ثوب آليس الأبيض فصاحت قائلة "ستان أنظر ...إنها تنزف علينا أخذها إلى المشفى حالا "

وامسكا بكلا ساعديها وساعداها على ركوب السيارة ليقول ستان مسرعا" مالذي حدث بالضبط وأي إدوارد ؟"

ركبت روز معها من الخلف وأخذتها في حضنها تهتز مع شهقات آليس العنيفة وتستمع إلى هلوستها المتواصلة وقالت لستان الذي احتل مقعده خلف المقود "أسرع ستان لنبعدها من هذا المكان حالا "

نظر إليها ستان فلمح القلق على وجهها ثم إلى آليس بعدها وجه نظره إلى أمامه ليرى إدوارد الذي وقف عند باب البناية ينظر غليه ..كان مصابا وكتفه تنزف ويرتدي بنطاله فقط عندها أدرك أنهما تعرضا لهجوم كما حدث معه ومع روز ..أومأ برأسه لأنه فهم نظرات إدوارد إليه وحرك السيارة مباشرة إلى مشفى المدينة .

////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

في غرفة ما في المشفى وعلى ذلك السرير الذي تنام عليه آليس جلس إدوارد على الكرسي المقابل لها يتطلع إلى وجهها الشاحب الجميل ...تذكر الملامح التي طغت عليه عندما علمت حقيقته فأغمض عينيه وتنهد بحسرة ...تحسس كفها الرقيق ثم مسح على شعرها بحنان وقال والندم يقطعه "أنا آسف ..ما يحدث لك بسببي ..أنا آسف "

وقطع عليه جوه ذاك دخول روز من الباب والتي قالت بهدوء "إدوارد ...يجب أن تغادر ..تعلم ردة فعل آليس لو أنا استيقظت ووجدتك هنا ..بالكاد هدأت "

زفّر إدوارد ونهض من مكانه يقول بهدوء "حسنا معك حق "...

ثم انحنى إليها وطبع قبلة رقيقة على جبينها ومشى مغادرا وقبل ان يخرج توقف وقال بنبرة حزينة بعض الشيء "روز ...اهتمي بها رجاء"

تطلعت إليه روز بأسى وأومأت قائلة" لا تقلق ..إنها بأمان هنا "

وخرج مباشرة لتخرج روز خلفه فرأته يغادر في صمت ..اقترب منها ستان وقال "مالأمر عزيزتي ؟"

روز" إنه ليس على ما يرام ..أرجوك راقبه"

ستان " لابأس "

ثم طبع قبلة على وجنتها وقال مبتسما "حسنا أراك قريبا حبي "وغادر ليلحق بإدوارد أما روز فقد دخلت إلى الغرفة لتجد آليس قد أفاقت والدموع تملا عينيها ...اقتربت منها وقالت" لم البكاء عزيزتي؟"

لم تتحدث آليس وسمحت لدموعها بالنزول معبرة عن الحزن الذي يعتصر قلبها ..دنت روز وجلست على السرير وهي تقول "آليس رجاء لا تبكي .واخبريني بما جرى"

أمسكت آليس بكف روز وقالت بنبرة بكاء" كان هو السبب ..إدوارد من قتل والدي ولم يخبرني ..كما أنه.."

براءة تعانق سواد الليل (رواية منقولة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن