وأمسك الفنجان المليء بالقهوة الشهية ووضع فيها حبة دواء خاصة ...لقد كان يفكر ويخطط لهذا الأمر منذ أن علم ..فأحس بتلك الذراعين القصيرتين تحوطانه وبذلك الجسد الصغير يرتمي عليه عندها فقط شعر بقشعريرة ملأت جسده وبصوتها تقول بكل حب وحنان "دعني اعترف لك ..انا سعيدة جدا معك عنا ..جيد أني جالبة للمشاكل وإلا لما التقيت بك ...إلا لما وقعت في حبك ولما تزوجت بك والأهم لما كنا سنرزق بطفل ..أنا معك سعيدة وسيزيد هذا الطفل سعادتنا ..أتثق بذلك"
كانت كل كلمة تخرج من ثغر آليس تخترق قلب إدوارد كالسهام رغم أنها كانت دوما تعترف له بحبها المجنون لها إلى أن هذه المرة أصعب كثيرا هل لأنه يريد التخلص من ثمرة حبهما ويقضي على حلمها البريء بعدها استدار إليها وسلمها الفنجان في تردد كبير ...استلمت الكأس منه مبتسمة فصار قلبه يخفق بقوة وسمعها تقول "شكرا لك "
وبقي يراقبها وهي تستنشق رائحتها بشهية فجأة سمع صوتا عميقا ينادي ويصرخ محذرا صادرا من داخله ..صوت قال "لا تفعل "
فانتفض وخطف الكأس من يديها وسكب محتواه في الحوض ثم قال "لا تحلمي كثيرا"
صاحت آليس بدهشة منزعجة منه "لماذا فعلت هذا إدوارد ..يالك من .."
وصمتت بضيق بينما رمقها إدوارد بنظرة هادئة وقال "يا لي من ماذا؟"
عقدت ساعديها تحت صدرها ونفخت وجنتيها حنقا لتشيح بوجهها عنه وهي تقول بضيق اكبر "لم أجد ما أصفك به ..وهذا لأنك .اااامممممممممم"
وصمتت مرة أخرى لأنها لم تجد ما تقوله فعلا وهنا ابتسم إدوارد وحملها بين ذراعيه يقول بهدوء "هذا لأنك طفلتي المزعجة التي سودت حياتي "
توردت وجنتاها وحوطته بكلا ذراعيها وهي تصيح قائلة" أنزلني .انا لست طفلة ولست مزعجة "
خرج من المطبخ وهو يردد "أنت أسوأ من مزعجة ..ماذا تسمين صراخك في الفجر وفي وقت متأخر من الليل ..إنها عادة أطفال فقط"
ابتسمت ابتسامة مرحة خجلة زادتها براءة وقالت بعفوية" حتى أزعجك ..لكنك تستحق أكثر "
وصل إلى باب غرفة النوم وتوقف يقول بنبرة توعد "وأنا سأريك ما تستحقين "
تمسكت به أكثر وانقبض قلبها بقوة فقالت بتوتر "أنت لا تنوي ...."
ودخل الغرفة دون أن يدعها تكمل جملتها وأغلق الباب خلفه مباشرة
(على الأقل احترموا الخصوصية ..هههههههههههههههههه)
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
في هاته اللحظة جلست ربيكا على الأريكة في غرفة المعيشة تعقد ساعديها تحت صدرها وترسم علامات الغضب على وجهها قائلة "وإلى متى يمكنني لانتظار ..وعدتني أن يصير إدوارد في صفنا قبل أسبوع والآن أسمع أنه سيصير أبا يا ليتني ضربتها بقوة أسقطت ذلك الجنين"
أنت تقرأ
براءة تعانق سواد الليل (رواية منقولة)
Roman d'amourرواية رومانسية وغامضة الابطال مايتي بيروني زين مالك