(حب.. غيرة...وانتقام )

5.1K 77 2
                                    

استيقظت مايتي من نوم عميق ارتاحت فيه كثيرا لأول مرّة ..فتحت عينيها الخضراوات والتفتت مباشرة إلى يسارها بحثا عن زين لكنها لم تجده ..رفعت نصفها العلوي

وقالت ناعسة "أين ذهب ؟"

واستغرق منها الأمر ثواني لتدرك أنه غادر..تطلعت إلى الساعة على المنضد فكانت تشير إلى الثامنة ..ابتسمت بارتياح وقالت "جيد أن محاضرتي تبدأ على التاسعة"

بعدها نهضت ودخلت الحمام أخذت حماما ساخنا وارتدت ثيابها للذهاب إلى الجامعة وهاهي تنزل السلالم فرأت إيريك لا يزال نائما على الأريكة فتذكرت ما حدث ليلة البارحة وتذكرت كلمة المجرم ..هذه الأحداث حفرت في ذاكرتها ولن تنساها حتى تعلم حقيقة الأمر ..قالت وهي حزينة "يوجد أمر يتعلق زين وحتما إيريك يعرفه "

سمعت تأوها صادرا من أيريك الذي أفاق من نومه يشعر بصداع رهيب في رأسه ..انتصب ونظر حوله يحاول تذكر المكان الذي هو فيه الآن ..إلا أنه لم يكن يسيرا مع الألم في رأسه والتشويش في فكره.شعر بأن هناك شيئا ليس على مايرام

..تذكر التفاصيل كلها من لحظة دخوله إلى تلك الحانة ..وقال بتأوه "آآآخ مالذي حدث ؟"

تقدمت مايتي منه وهي تقول "أخيرا أفقت "

نظر إليها بدهشة فأدرك أنه بمنزلها وقال بسرعة "مالذي أتى بي إلى هنا ..لا أذكر شيئا مما حدث "

قالت ومسحة الحزن على وجهها "لقد كنت ثملا ليلة البارحة ..لهذا السبب لا تذكر أنك أتيت البارحة إلى هنا "

مسح شعره بهدوء وهو يقول بتعب "أرجو أني لم أقم بشيء خاطئ "

كانت ستخبره لكنها فضلت الصمت عن الحادثة فهو كان ثملا لم يقصد أن يؤذيها وقالت بهدوء "لا شيء ...فقط تحدثت عن أحلامك ثم نمت بعدها "

إيريك "آآآه ..لكن رأسي يؤلمني بشدة وكذلك حنكي وكأني ضربت بشيء قاسي "

ادعت مايتي الغباء والجهل وقالت بعفوية "سأحضر لك بعض القهوة ..ستخفف الصداع "

ودخلت إلى المطبخ لإعداد الفطور بينما قام إيريك من مكانه ووقعت عيناه على السيجارة فوق الطاولة ..عاد بخاطره مباشرة صورة زين التي أحضرها ألبرت وتذكر عادته ألا وهي التدخين ...ضغط على رأسه بكلتا يديه فلاح له شيء مما حدث البارحة ..لكنه مشوش فلم يستطع تفسير ذلك ليقول متألما "سأغتسل لأفيق قليلا ...ما كان يجب أن تراني مايتي بتلك الحال ..حتما ستحتقرني الآن "

ثم توجه إلى الحمام في الدور السفلي ..فتح الحنفية ووضع رأسه تحت الماء السائل ينتعش به رغم برودته بعدها رفع رأسه ونظر إلى المرآة وقال بأسى "آمل أني لم أقم بأي تصرف أحمق أو مخجل ....ستكون نهايتي إن حدث ذلك "

بعدها جفف نفسه بالمنشفة وخرج من الحمام إلى غرفة المعيشة ليجد مايتي تحمل فنجاني قهوة ..استلم واحدا منها وقال بهدوء "شكرا لك "

براءة تعانق سواد الليل (رواية منقولة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن