( خطوة نحو المجهول )
اقترب من مايتي وهو يقول "ما هذا السؤال جئت أقدم بركتي لعروس ابني "ودنا منها باسطا يده للمصافحة وهو يقول بابتسامة "أهنئك مايتي دون بلين ...زفاف مبارك "
لم يساور مايتي أي شك في تلك الابتسامة فمدّت يدها لتصافحه وهي تقول بابتسامة لطيفة "شكرا ..أهلا بك "
لكن فجأة وبتنبيه من دماغ زين سحب مايتي من ساعدها بقوة حتى لا تلامس كفها الطاهرة يد ذلك المجرم وهو يقول بعصبية "إياك أن تلمسها"
وبقدر رغبيته في حمايتها آلمتها قبضة يده القوية وهي تقف إلى جانبه ..زادت حيرتها واضطرابها من هذا الموقف وعيناها لم تنزاحا عنه تراقبان عيونه التي تتطاير شررا ...رفع ستيف حاجبه وقال باستغراب "لم كل هذا الغضب ..لم أعهدك هكذا من قبل "
ضغط زين على قبضتي يديه مما زاد النزيف وهو يقول بثورة بركان" ستيف لا تستفزني "
تراجع ستيف بضع خطوات حرصا على سلامته من غضبه وهو يقول بهدوء "صدقني لا أنوي فعل شيء ...نيتي صافية اليوم وخير دليل قدومي إلى هنا من غير دعوة "
لم يتمالك زين نفسه وهو يراه واقفا أمامه من دون فعل شيء ..بل اجتاحه شعور القتل مجددا ..أنها لفرصة رائعة كي يقتله ويتخلص منه وهذا ما حاول فعله فقد تقدم منه بنية ضربه عندما رفع قبضته عاليا إلا أن ستان ولويس أمسكاه ليصرخ فيهما بغضب محاولا الإفلات منهما "أفلتاني سأقتل ذلك الحقير ..ولو كان آخر شيء افعله "
ستان "لا تتهور زين عليك أن تهدأ أولا ..الأمر لن يحل بهده الطريقة "
لويس "معه حق ..تصرفك هذا يخيف مايتي دع أمره لوقت لاحق "
إلا أنه أبى الهدوء والانصياع لهما فدفع بلويس جانبا ولم يتمكن من ستان لمساواته في القوة وهو يقول "لن يكون هناك وقت لاحق ..إما الآن أو أبدا "
وواصل ستان إحكامه حتى هداه لفترة فأثارته جملة ستيف مع ابتسامته التي تثير الأعصاب "لا تتصرف بهذه الطريقة في يوم كهذا ...عليك ان تكون سعيدا بلقائنا بني وأشكر ربيكا فلها كل الفضل في ذلك "
ضغط زين على أسنانه بعنف وقال وهو ينفر غضبا" لا تقل بني ...وحساب تلك الحقيرة عندي أنا "
نظرت له ربيكا بحدة وتمتمت شيئا بين أسنانها ليتدخل لويس قائلا ببرود"غادر المكان أو تتهم بالتعدي على أملاك خاصة"
التفت إليه وقال" لا بد انك لويس ..لقد تغيرت تماما ولسوء الحظ هكذا فعل زين "
ثم التفت إلى مايتي وقال" والسبب أنت ..فعلا دوام الحال من المحال ..لكني أشكرك كثيرا مايتي دون بلين "
فثار جنون زين لأن هذا الحقير يكلّم مايتي ..لا يريده الاقتراب منها أو الحديث معها أو حتى النظر إليها فصرخ فيه مما جعل ستان يزيد من إحكامه عليه ومعه لويس ثانية" لا تذكر اسمها على لسانك ...سأقتلك وسأجعلك تندم لأنك تعرفت عليّ"
![](https://img.wattpad.com/cover/34052321-288-k293125.jpg)
أنت تقرأ
براءة تعانق سواد الليل (رواية منقولة)
Romanceرواية رومانسية وغامضة الابطال مايتي بيروني زين مالك