شك وريبة

1.6K 38 1
                                    

نزلت آليس من السيارة ونظرت إلى إدوارد وقالت "حسنا على الساعة السادسة ..ولا تتأخر "

إدوارد "جيد ولا تتعبي نفسك ..لا تنسي تعاليم الطبيب "

أومأت برأسها وقالت" لا تقلق طفلنا بأمان معي هنا "

ووضعت كفها على بطنها وهي تحمر خجلا منه ليقول إدوارد بهدوء " حسنا إلى اللقاء ..ولا أوصيك ثانية "

آليس اعتمد علي ..إلى اللقاء "

///////////////////////////////////////////////////////////////////////////

في مساء ذلك اليوم وعلى تماما الساعة الرابعة تماما وقفت آليس أمام باب الشقة وهي تقول "سأحاول ان لا أتأخر ..ألتقيه وأعود سريعا"

قالت روز بتوتر "ماذا إن تأخرت ..تعلمين أن إدوارد لن يرضى عن هذا خصوصا وأنك ستقابلين إيريك من دون علمه"

ارتبكت آليس كثيرا وهي تتذكر كلامه وقالت" لن يعلم إن بقي الأمر سرا بيننا ..سأغيب فترة وأعود "

روز"حسنا ...اذهبي مع السلامة وأخبريني بكل شيء "

ابتسمت آليس وقالت" إلى اللقاء "

وغادرت الشقة ثم استقلت سيارة أجرة واتجهت إلى المتنزه وطول الطريق كانت ترتجف توترا مما سيحدث مع إيريك الذي لم تره منذ دولها إلى المشفى ومن ردة فعل إدوارد إذا علم بلقائها به ...حتى وصلت ودفعت الأجرة ونزلت أمام المتنزه العام المليء بالناس وخصوصا الأطفال ...وقفت تراقب الجميع وتبحث عن وجه مألوف حتى رأته يجلس هناك على المقعد تحت الشجرة ..خطت بهدوء إليه وهي تردد كلمات مشجعة فما إن اقتربت منه ورآها حتى نهض مهرولا وأخذها في أحضانه بقوة مستنشقا رائحتها ويقول بكل فرحة ولهفة" آليس عزيزتي ...حمدا لله على سلامتك ..لقد اشتقت إليك كثيرا "

لم تستطع الإفلات منه خصوصا وأنه أحكم عليها بذراعيه بقوة وأنها أيضا اشتاقت له فقالت بهدوء "وأنا أيضا إيريك...لكن "

ابتعد عنها وبقيت ذراعيه على كتفيها وقال يتطلع إليها بشوق "لم فعلت هذا بي ...لقد عذبتني كثيرا ..احكي لي ماحدث بالضبط"

تطلعت آليس إلى عينيه اللاهفتين بتأنيب وقالت وهي تبعد يديه عنها "آسفة إيريك ...أعلم أني كنت سببا في شقائك ولكن حدث كل شيء فجأة "

إيريك "ماذا تقصدين ؟"

أخذت آليس نفسا عميقا وقالت" أخبرتك من قبل أني متزوجة وو....."

ولم تستطع أن تكمل كلامها لأنه تعلم بأنه تجرح مشاعره الصادقة اتجاهها وصارت تبعثر بنظراتها في كل مكان حتى لا تواجهه بينما شعر إيريك بخيبة أمل كبيرة لأنه قد توقع انه حلم وآليس ليست متزوجة فتحولت نظرته فجأة إلى غضب عندما تذكر كنيتها الجديدة ..لوكاس..فصاح غاضبا" نعم متزوجة من ذاك اللعين ..كيف وصل الأمر إلى هذا الحد ألا تعلمين من يكون؟"

براءة تعانق سواد الليل (رواية منقولة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن