تعقد الامور

2.4K 45 6
                                    

نهض من مكانه وخطى نحو النافذة الكبيرة ..وقف يراقب الأبنية في الخارج والناس وهو يقول في نفسه "أين يمكن أن أجدك آليس ...أين اختفيت عزيزتي "

ثم رفع من نبرة صوته وقال لألبرت "ماذا عن قضية هنري دون بلين ...هل ستعيد فتحها من جديد"

ألبرت "لا أدري ..لم يسمح لي مدير القسم لكني سأحاول من جديد"

التفت إليه إيريك وقال بجدية"لا تحاول بل افعل ..ذلك المجرم يجب أن ينال جزائه ..أين العدالة إن نجا بفعلته"

أخد ألبرت نفسا عميقا لأن هذا الموضوع لن ينتهي بسرعة خصوصا وأنه يتعلق شخصيا بآليس فقال بهدوء" نعم سأفعل ما بوسعي ..لكن في الوقت الراهن علينا أن نركز فقط على إيجاد آليس فاختفاءها أمر محير حقا"

ردّ إيريك بتوتر "وهذا ما يزيد جنوني أكثر يا صديقي "

ثم ساد صمت وجيز الجو ..كل منهما يفكر في شيء ما إلى حين خطر ببال إيريك عندما قال بانفعال وحدة" هل بحثت في المسكن ...قد تكون لجأت إليهم "

فقال ألبرت متفاجآ وكأن الأمر فاته"معك حق كيف فاتني هذا "

فنهض وهو يقول "لم يخطر ببالي إلا الآن ..لنذهب قد نجدها هناك"

فارتدى إيريك معطفه لكثرة الثلوج في الخارج وغادرا معا

في سيارته فقد كان ألبرت يقود في حذر خوفا من الانزلاق في الثلج وإيريك يجلس إلى جانبه والذي فقد صبره عندما صاح" أسرع ألبرت وكأنك تقود سلحفاة"

ألبرت بهدوء"الأرض زلقة ولا يمكنني الإسراع أكثر وإلا فمحطتنا الأخيرة إما المشفى أو القبر "

قال إيريك بتذمر "لا تكفيني سوى فلسفتك و.”

.وأكمل جملته بصرخة زادت توتر ألبرت الذي فقد السيطرة على سيارته وانزلقت ودخلت في عمود كهربائي مسببة خرابا وهذا كله بسبب سيارة أخرى ظهرت من المجهول في وجه ألبرت إلا أنها توقفت مكانها وكأنها حركة مقصودة...وما كان إلا ستان الذي أسرع الخطى إلى سيارة إيريك مدعيا الاطمئنان على حالهما ...فتح الباب الخلفي للسيارة وقال "هل أنتما بخير .."

وأخفي ملفا أصفر اللون كان على المقعد بين ثنايا معطفه وخرج ليقول لشاهد عيان على الحادث "اتصلوا بسيارة الإسعاف لدينا مصابان هنا "

وتسلل بينهم ليعود إلى سيارته ..ركب بسرعة فاستقبلته روز بسؤالها السريع "هل أحضرته؟"

شغّل المحرك وهو يقول "..نهم ..لنغادر أولا"

ثم انطلق بالسيارة مبتعدا عن المكان بأقصى سرعة وفي الطريق اتصل بإدوارد الذي ردّ بهدوء "هل .."

قاطعه ستان قائلا بسرعة "نعم أحضرته ..لكنك تدين لي بالكثير لقد راقبته مدّة أسبوع "

إدوارد "لا بأس تعال إلى الخلية لنكمل العمل "

براءة تعانق سواد الليل (رواية منقولة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن