وقف فراس و قال بجمود : مفتاح الملحق مع من ؟
المربية : إنه مع السيد إلياس ولا أظن بأنه سيعطيك اياه .
فراس بتذكر : لدينا نسخة احتياطية أليس كذلك ؟
المربية : هذا صحيح و لكن ملهم هو من يعرف مكانها .
أسرع فراس نحو هاتفه و طلب رقم ملهم .
طلبه مرة فلم يجب و مرتين لا توجد إجابة، حاول مرة ثالثة
فراس و هو يحدث نفسه: أجب يا ملهم الأمر متعلق بكنزك الثمين .
ما إن أنهى جملته حتى سمع صوت ملهم يصدح من الطرف الأخر قائلاً بقلق و صوته يظهر عليه النوم : ما الأمر يا فراس ؟ هل حدث شيء ..
قطع كلامه حين سأله قائلاً : أين هو مفتاح ملحق الحديقة الاحتياطي ؟
ملهم بغيظ : تتصل علي في هذا الوقت المتأخر من الليل لتقول لي أين هو مفتاح الملحق ، لقد أوقعت قلبي من شدة الخوف .
فراس : إذن أين المفتاح ؟
ملهم : إنه في الدرج الثالث من خزانتي ، لماذا كل هذا الإصرار هل تخفون كنزاً في الملحق ...
فراس بسرعة : مع السلامة يا ملهم .
أقفل الخط في وجه ملهم الذي طالع الهاتف بغيظ و لكن هناك قلق قد انتابه يشعر أن فراس يخفي عنه شيئاً .
..............................
أسرع فراس لغرفة ملهم ، بحث عن المفتاح بسرعة و ما إن وجده حتى أسرع بالركض للأسفل متجهاًَ نحو الملحق
فتح الباب بسرعة و وقف بصدمة حين رأها تفترش الأرض تبكي و تئن بخفوت كحمامة ذبيحة ، لم ينكر وخزة الألم التي
أصابت قلبه من رؤيتها بهذه الحالة، تدارك نفسه و أسرع باتجاهها
فراس بغصة : كِنزي
سمعت صوته و كأنه نجاتها تحاملت على نفسها و نظرت له بوجهها المليء بالدموع و سرعان ما احتضنته بشدة و انهارت في نوبة بكاء جديدة .
هذه المرة احتضنها بحزن و حنان مربتاً على شعرها حريصاً ألا يلمس موضع ضربات الحزام حتى لا يؤلمها ، دموع تشكلت في
عينيه و هو ينظر ليديها المحمرة أثر ضربات الحزام الملتهبة على بشرتها البيضاء .
شددت من احتضانها لفراس و كأنها تخاف أن يقتلعها أحد منه و قالت ببكاء و انهيار : لست أنا ، لم أفعل ذلك ، أنا لا أكذب لا أكذب ، هي من فعلت ، لماذا لماذا يفعل بي ذلك ، ما الذنب الذي فعلته أنا ؟
بقيت تردد هذه الكلمات بتبعثر و انهيار ، فحاول فراس تهدئتها قدر المستطاع
فراس : اهدئي ، اهدئي ، سيؤلمك رأسك إن استمررت بالبكاء ، أرجوك اهدئي .
أنت تقرأ
كِنزي
Short Storyالبيت و العائلة أول شعور يداهمك حين قراءة الكلمتين هو الأمان ، قلبك ينبض بالحب و تحيطك السعادة وتتسلل راسمة بسمة على وجهك الجميل ، تشعر بالدفء في وسط صقيع العالم من حولك . و لكن ماذا إن تحول أكثر مكان من المفترض أن يكون آمناً إلى كابوس ، إلى مكان...