لا تترك صغيرتك يا أبي

229 21 17
                                    


بعد مدة من الزمن ...

وضعت كنزي يدها على عنقها و شعرت بالفزع حين لم تجد قلادتها التي أهداها  إياها ملهم لقد فقدتها مجدداً

صاحب ذلك دخول فراس بمعالم متألمة حزينة و عيون ممتلئة بالدموع .

كنزي بقلق : كيف هو ملهم ؟

اقترب فراس منها و قال بصوت متألم جاهد على إخراجه : هو الآن قد ارتاح يا كنزي ارتاح من ألم هذه الدنيا و من كل شيء .

قال ذلك و لم يتمالك دموعه فبكى نظرت له بعدم تصديق

كنزي : ما معنى كلامك ؟

فراس بغصة مريرة : لقد رحل ملهم .

انتفضت بفزع تتنفس بسرعة وكأنها في سباق سريع دموعها أخذت مجراها و بقيت تنظر للمكان من حولها بذعر وخوف ،

 شعرت بفراس الذي أسرع إليها يحاول تهدئتها .

مسح فراس حبات العرق التي تشكلت على جبينها وضمها ليهدئ من روعها : اهدئي لقد كان كابوساً و انتهى .


تحسست القلادة في عنقها و أمسكتها بقوة ناطقة بحروف مرتجفة و عيون ممتلئة بالدموع : م ملهم ، أريد رؤية ملهم .

فراس : إنه الآن في غرفة العناية المكثفة لا نستطيع الدخول له ، بإذن الله سيتحسن بعد أيام وسنراه بيننا .

نظرت له باصرار ورجاء و دموعها تتسابق على وجهها : أرجوك يا فراس أريد رؤية ملهم أرجوك .

فراس بحزن : ولكن ...

قاطعته برجاء و هي تبكي بشدة : أرجوك .

رضخ فراس بعد أن رأى إصرارها و قال : سأحاول و لكن لا أعدك أن يوافق الطبيب .

كاد يذهب لرؤية الطبيب لكنها تعلقت بيده و هي تقول : لا تتركني وحدي .

فراس : سأذهب لرؤية الطبيب و أعود لأصطحبك .

كنزي و هي تحاول الوقوف : سأتي معك .

فهي تخشى من أن يتكرر الكابوس ثانية ...

أسندها فراس بعد أن رأها تترنح بتعب ، و ساعدها على السير ذاهبا إلى الطبيب فحالتها هذه أجبرته على أخذها معه .

حاول فراس مع الطبيب كثيراً إلى أن سمح لهما بالدخول و لكن سيطالعانه من خلف زجاج الغرفة فقط و لن يدخلا عنده

..........................

وقفت تطالعه من وراء الزجاج بقلب نازف و هي تراه نائماً على السرير موصلاً بأجهزة طبيبة و لا حول له ولا قوة ، قلبها تألم بشدة

 و كذلك فراس وقف خلف كنزي و فاضت دموعه حين رآه على تلك الحالة ، لطالما كان ملهم الجبل الذي يحميهما من عواصف هذه 

كِنزيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن