نقطة ضعفه

196 24 51
                                    

اتصل بها وطلب رؤيتها فأخبرته بعنوانها

اتجه نحو مطعم الفندق الفاخر و الكثير من المشاعر تعصف به يتذكر يوم تركته هو و ملهم و يتذكر كيف تعلق بقدمها و ترجاها ألا

تذهب و تتركه و لكنها ذهبت تاركة إياه يبكي على أطلالها ، حاول أن ينسى كل شيء و يراها بعد كل تلك السنين فهي بالنهاية أمه

و رآى أن الفرصة مناسبة ليدعوها لحفلة تكريمه في الجامعة ، هو علم رقم هاتفها بعد عناء و سؤال كثير من قبل الشركات التي تعمل

معها ، أما هي فلم تفكر يوماَ بأن تطمئن عليهم .

جلس على إحدى الطاولات منتظراً قدومها بعد أن أرسل لها رسالة نصية بأنه قد وصل ، مضت عدة دقائق و رآها تتبختر قادمة باتجاهه

وقف يرحب بها و قد مد يده مصافحاً و قد رسم ابتسامة جميلة على وجهه و قال بشوق : مرحبا بك أمي .

كانت قد مدت يدها تصافحه و لكن قبل أن تنطق بكلمة سمعت صوت احداهن : السيدة ريم ، أنت جميلة أكثر من الصور أنا لا أصدق بأني رأيتك .

تركت يد فراس و ابتسمت لتلك المعجبة و قالت بتفاخر : شكرا لك ، بالطبع الصور لا تعطيني حقي دائماً .

المعجبة باستغراب : لكن لم أكن أتوقع أبداً أن تكوني أماً لشاب بهذا العمر ظننتك أصغر بالعمر ...

قاطعتها قائلة : لقد أخطأت الفهم .

قطب فراس حاجبيه ناظراً لها باستغراب منتظراً أن تكمل جملتها ليفهم ما تقصده و كانت الصدمة بالنسبة له ...

حيث نظرت السيدة ريم لفراس بنظرة جانبية و قالت بابتسامة متكلفة : إنه ابن أحد الأصدقاء .

السيدة الأخرى : لكني سمعته قال أمي ؟!

السيدة ريم : إنه يحب المزاح هكذا طبعه و لأنه يعتبرني من العائلة لذلك يناديني بأمي على الرغم من تحذير له أكثر من مرة ، فهو يجعل الناس يظنون بأني كبيرة في العمر تماماً كما ظننت الآن .

بسمته اختفت بل أحس بشيء في داخله يتحطم ، هو بالكاد يستوعب ما حدث الآن لقد صدم صدمة عمره ،

ودعتهم السيدة و ذهبت ،

فالتفتت السيدة ريم لفراس و قالت بهمس موبخة إياه : لا تقل لي أمي أمام الجميع أنت هكذا تدمر مستواي المهني الذي أسعى من أجلهيا فراس .

كان يطالعها بعيون مصدومة ، هو رسم في مخيلته لقاء جميل له بعد كل هذه السنوات ظن بأنه سيرتمي بأحضانها و يشكو

قسوةالأيام

ظن بأنها ستربت على شعره و تضمه بحب و لكن هي ماذا فعلت الآن ، هل ما يسمعه صحيح ، لقد شعر بأنها انتزعت قلبه من جسده هناك ألم فظيع ينتابه .

كِنزيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن