ملهم !!

219 23 17
                                    

بعد مضي الوقت أتى موعد بدأ المباراة ،

 و كانت كنزي تجلس على المدرجات تتابعها و تبتسم مشجعة ملهم الذي ينظر لها بين الحين و الأخر كلما سجل هدفاً ، كانت النتيجة لصالح فريقه حتى اللحظة .

في الاستراحة ما قبل الشوط الثاني ، كان يجلس واضعا ًيده على قلبه و التعب واضح عليه و جبينه يتصبب عرقاً ، أمسك زجاجة الماء وشرب منها دفعة واحدة و صدره يعلو و يهبط بتسارع .

أحد اللاعبين : ملهم تبدو متعباً هل أنت بخير ؟ تستطيع التبديل ...

قاطعه قائلاً : لا تقلق علي أنا بخير .

بدأ الشوط الثاني و دخل اللاعبون للملعب ، أما ملهم نظر جهة كنزي و رفع يده ملوحاً لها بابتسامة و لكنها شعرت بشيء آلم قلبها

 للحظة أحست بأنه يودعها ، و كان احساسها صادقاً فبعد ثوان من بدء الشوط الثاني توقف ملهم فجأة و سقط بعدها على الأرض بلا 

حراك تحت صدمة الجميع .

هرع المسعفون للملعب بسرعة و بدأوا بإجراء الإسعافات الأولية في محاولة لإنعاش قلب ملهم .

رأت هذا المشهد فاخترقت الجماهير لا تعرف كيف و متى و لكن قدماها تتحرك بسرعة و دموعها ملأت وجهها و صلت بالقرب منه 

و هوى قلبها حين رأته بلا حراك و ما زاد الأمر سوءاً

قول أحد المسعفين : تنفسه أقل من المستوى الطبيعي و نبضه ضعيف جداً يجب نقله إلى المشفى بسرعة .

............

في المشفى التي يتدرب فيها فراس ...

كان قد انتهى من اختباره العملي و جلس مع الطبيب الذي يقوم بتدريبه ...

الطبيب : أنت من ضمن أمهر الطلاب لدي ، أحسنت لقد تفوقت على نفسك يا فراس ، أنت رائع حقاً .

فراس بامتنان : الفضل يعود لك من بعد الله فأنت من شجعتني و أرشدتني.

الطبيب : و لا تنسى سعيك الجاد يا بني فهو من أوصلك لهذه الدرجة من النجاح .

بعدها ودعه الطبيب متمنياً له مزيداً من النجاح و التفوق.

أما فراس فسار في رواق المشفى بسرعة و هو ينظر لساعته

فراس : خرجت أبكر مما كنت أظن أستطيع اللحاق بالجزء الأخير من مباراة ملهم .

رنين هاتفه أوقفه عن السير و زاد تعجبه حين رأى الهاتف يضيء برقم ملهم

رد على المكالمة و هو يقول بمشاكسة : ماذا هل انتهت المباراة أم أنك لم تستطع اللعب إلا في حضوري ...

وصله صوت شهقاتها فنطق اسمها بقلق : كنزي ؟!

كنزي بانهيار و كلام بعضه غير واضح من شدة بكائها : م ملهم يا فراس .

كِنزيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن