سيرحل مجدداً

204 23 18
                                    

حاول ضبط أعصابه و السيطرة على انفعاله ثم

اتجه مجدداً نحو الحديقة فوجدها تساعد البستاني في زراعة الزهور ، ابتسامته ارتسمت على وجهه مجرد أن رأها...

ملهم بابتسامة : أميرتي الجميلة ماذا تفعل يا ترى ؟

ابتسمت كنزي و هي تمسح حبات العرق التي تكونت على جبينها و قالت بسعادة متناسية التعب : أزرع زهور الياسمين التي تحبها يا أخي ، أنت لا تزال تحبها أليس كذلك ؟

أومأ برأسه و قال بحنان : أتعلمين يا أختي أنت مثل الزهور جميلة و رقيقة .

نكست رأسها و ظهر الحزن على تقاسيم وجهها الجميل

ملهم بقلق : هل أزعجتك بشيء يا كنزي ؟

نظرت له بعيونها التي امتلأت بالدموع و قالت بحزن : هل أنا جميلة حقاً ؟

دهش ملهم من سؤالها و قال : بالطبع جميلة بل رائعة .

كنزي بغصة : و لكن أبي ينعتني بالقبيحة و اللعنة ، ألا يفترض بأن عين الأباء و أقوالهم هي الحقيقية ، أي أنني لست جميلة .

صمت ملهم باحثاًعن كلمات يحاول فيها مواساة كنزي رغم أنه يعلم بأن لا شيء في الدنيا سيداوي ذلك الصدع الذي سببه لها والده .

ملهم بمزاح قال ممثلاً الانزعاج : مهلاً لحظة ، هل اتهمتني الآن بالكذب يا كنزي ، هل تقولين بأني كاذب ؟

نظرت له بدهشة و قالت بسرعة : لا لا أنا لم أقصد ذلك ...

سقطت دموعها فأمسك وجهها بحنان ماسحاً  تلك اللآلئ المنهمرة و قال بصوت حنون : الخدع تنطلي عليك بسرعة تماماً مثل فراس .

نظر في عينيها و قال بحنان : لنتفق أن أبي في لحظة تشتت و ضياع إنه لا يهتدي للصواب ، لذلك كل ما يقوله ليس نابعاً من قلبه و

 مشاعره ، ربما في المستقبل يعود عقله لرأسه و يهتدي للصواب و أرجو ذلك حقاً ، حينها سيكون نادماً على كل كلمة أو فعل آذاك به ، 

إلى أن يأتي ذلك الحين أريدك أن تكوني قوية و تثقي بنفسك إياك أن تسمحي لكلماتهم بكسرك و كسر قلبك الجميل ، أنت جميلة يا

 كِنزي و جميلة جداً بالشكل و الفعل أيضا ً، و طيبة قلبك تزيدك روعة و جمالاً .

ابتسمت له بسعادة حقيقية و الدموع لا تزال تلمع على أهدابها .

ابتسم حين رأته تبتسم و قال : أنا لم أخبرك بالمفاجأة بعد .

كنزي بتساؤل : مفاجأة ؟!

ملهم : ستصبح لديك غرفتك الخاصة داخل القصر .

كنزي بدهشة : غرفة لي أنا ؟ و داخل القصر ؟!

ملهم بسعادة : أجل .

كنزي بريبة : هل وافق أبي على ذلك ؟

ملهم : نعم .

كِنزيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن