ثلجٌ ممزوج بالدماء

232 21 118
                                    

مضت الأيام و أتت عطلة الأسبوع حيث عادت كنزي للبيت من جديد .

طرق الباب و دخل بسرعة و هو يقول : ملهم تعال بسرعة بسرعة .

نظر له ملهم بقلق : ما الأمر يا فراس ؟

فراس بقلق جلي: أختك جن جنونها ، كنزي ليست بخير يا ملهم .

طالعه ملهم باستغراب و قال : ما الذي حدث لها لقد عادت للتو من المدرسة و لم تقابل أبي بعد .

فراس : لا أعلم .

أسرع ملهم في خطاه نحو غرفة كنزي و قبل أن يفتح الباب أمسك فراس يده و قال : هل أنت مستعد للمجازفة ؟

أبعد ملهم يد فراس و قال بغيظ : مجازفة ماذا ؟ هل سنخوض معركة ؟! أبعد يدك يا فراس .

اعترض فراس طريقه  ثانية و قال : انتظر يجب أن تأخذ التدابير اللازمة .

ملهم بغيظ : فراس ابتعد و إلا ...

فراس : من دون إلا ، و لكن نصيحة أخيرة تشاهد على روحك .

أبعده ملهم بالغيظ و اتجه نحو باب الغرفة أما فراس فسار متخذاً جسم ملهم درعاً له ، فتح ملهم الباب و إذ بكتاب طائر يرتطم بوجه

 بقوة ..

فراس بضحكة مكتومة : أظن بأني حذرتك .

أما كنزي فلم تلتفت لكليهما كانت تخرج محتويات المكتبة بغضب فيطير كل شيء على الأرض و في كل مكان مبعثرة كل الغرفة ،

 مما اضطر فراس و ملهم للذهاب مرة لليمين و مرة لليسار لتجنب تلك الهجمة .

كنزي بغضب و هي لا تزال تلقي بكل شيء بغضب و تتمتم بكلمات غاضبة :مغفلة لا تفهم، قلت لها لا أريد و لكن كيف كبرياؤها لا يسمح ...

ملهم بحذر : كنزي

لم تلتفت له أيضا : حمقاء ، هي حمقاء و أنا حمقاء و الكل أحمق .

فراس : أتفق معك الجميع أحمق عداي .

نظر له ملهم بطرف عينه ثم نظر لكنزي و هتف باسمها مجدداً : كنزي .

ألقت كتاباً أخر خلف ظهرها فصرخ فراس بألم لأن الكتاب سقط على رأسه مباشرة ،

كنزي ولا تزال غارقة في دوامة الغضب : تريد قهري و إذلالي ، تلك المغرور المدللة ....

فراس بألم واضعاً يده على رأسه : لن يقهرك أو يذلك أحد  صدقيني، أتوسل إليك توقفي عن بعثرة الكتب هنا وهناك سنخرج بإصابات 

دائمة من هنا هذا إن لم ندخل بغيبوبة لسنوات .

صرخ ملهم بصوت مرتفع : كنزي توقفي حالاً .

تنبهت حواسها و التفتت لهما وقالت بدهشة : ملهم فراس منذ متى و أنتما هنا ؟

فراس : منذ "مغفلة لا تفهم " .

كِنزيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن