أسميتها "كِنزي"

420 36 55
                                    

من داخل غرفة الولادة في إحدى المشافي الراقية ...

شقت صرخاتها الأولى السكون المتوتر معلنة عن قدومها لهذه الدنيا  الكبيرة أو ربما لتلك المتاهة المعقدة ،

بدأت الممرضة في تجهيز الصغيرة و الطبيب يقوم بالاجراءات الطبية للأم النائمة على سرير المشفى.

في الخارج أمام الغرفة ...

كان الأب يقطع الطريق ذهاباً و إياباً بقلق و  يجلس الصغيرين على كرسي يطالعان والدهما الذي يتحرك بتوتر و قلق ، 

أحدهما كان يبكي بخوف و الأخر ينتظر بترقب بجوارهم مربيتهم تحاول تهدئتهم .

فراس ببكاء : ستكون أمي بخير أليس كذلك ؟

المربية : لا تقلق ستكون بخير هي و أخيكم الصغير .

ملهم بحماس : ستكون فتاة صغيرة جميلة .

توقف الأب حين سمع جملة ابنه وقال بغضب : ألف مرة قلت لك أنه فتى ، في عائلتنا لا نقبل الفتيات ولا ننجب فتيات فقط أولاد .

عبس وجه الصغير و لم يتكلم ، و عاد الصمت و التوتر سيد الموقف .

قطع ذلك صوت الطبيب القائل بابتسامة : مبارك لك يا سيدي أتتك فتاة جميلة و زوجتك بصحة جيدة نقلناها لغرفة أخرى .

تجمد بصدمة حين سمع كلام الطبيب و همس

السيد إلياس : فتاة !!

ملهم بفرحة : مرحى ، قلت لكم قلت لكم أنها فتاة ، أختي أتت وأخيراً .

صوت والده هدر بغضب : ملهم .

سكن الصغير و أمسكت به المربية و قالت : هيا بنا نذهب لرؤية والدتكم .

أمسك السيد إلياس الطبيب بعنف وقال : كيف حدث ذلك ؟

الطبيب بتوتر : ماذا تقصد يا سيدي ؟

السيد إلياس بغضب: حين أتينا لمعرفة جنس الجنين لماذا لم تقل أنها فتاة ، لكنا طلبنا الإجهاض و أنهينا هذه المصيبة .

الطبيب : صدقني يا سيدي لم يظهر ذلك في الجهاز حينها .

دفعه السيد إلياس بعنف وقال : عليكم اللعنة جميعاً .

............................................

في غرفة الأم ...

اتجه الصغيرين نحو أمهم

فراس : أمي هل أنت بخير ؟

ابتسمت الأم : أنا بخير يا صغيري .

ملهم : حمدلله على سلامتك يا أمي .

ربتت على شعره  بتعب ...

المربية بتوتر : حمدلله على سلامتك يا سيدتي .

نظرت لها السيدة ريم : شكراً لك .

طالعتها بتفحص ثم قالت : ما الأمر ؟ هل رأيتم صغيري ؟

كِنزيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن