في صباح اليوم التالي ...
كان ملهم يتجهز من أجل الخروج ، فهو أبلغ كنزي أنه سيتناول الفطور معها في الخارج ثم يأخذها لمشاهدة المبارة التي سيلعب بها ،
هو سيحقق إحدى أمنياته التي طالما تمناها ،
طرقات على باب الغرفة جعلته يترك ما يفعل و يتجه نحو الباب و هو يقول بابتسامة : هل انتهت أميرتي الجميلة ...
فتح الباب و تلاشت ابتسامته حل محلها الجمود فالطارق هو فراس ، هو لم يتوقع أن يقابله بعد ما فعل البارحة بل لم يتوقع أن يأتي إليه
بقدميه ، ترك ملهم الباب مفتوحاً وعاد للداخل أمسك مشطه ووقف أمام المرآة يسرح شعره بهدوء متجاهلاً فراس تماماً ، تنهد فراس
ثم دخل لداخل الغرفة
فراس : ملهم .
لم يعطه ملهم أي انتباه و أكمل ما يفعله .
فراس : ملهم أرجوك .
أيضا لم يلقى رداً
فراس بندم : أنا أعتذر عما صدر مني البارحة .
وضع ملهم المشط بعنف و قال بجمود : تعلم جيداً لمن يجب عليك الاعتذار ، ليس لي بل لكنزي .
فراس بحزن : أرجوك لا تعاملني بهذه الطريقة يا أخي .
التفت له ملهم و قال بانفعال يشوبه السخرية : حقاً !! و كيف تريد أن أعاملك بعد ما فعلت البارحة ؟ هل تريد أن أحتضنك و أصفق لك
بحرارة فما فعلته عمل بطولي ، نعم نعم فالمثل يقول اكسر للفتاة ضلعاً يخرج لها مئة ، كان يجب علي أن أقول لك أحسنت يا أخي
افعل ذلك دائماً ، هل هذا ما تريده مني يا سيد فراس ؟
فراس بندم : صدقني لم أقصد ذلك .
ملهم بانفعال : لم تقصد !! قلت لي لم تقصد هل هذا كفيل بإصلاح ما فعلت ؟ هل هذا كفيل بتضميد جرح قلبها قبل جرح يدها ؟!
فراس بغصة : لقد كنت غاضباً و لم أعي ما فعلته .
ملهم : عذر أقبح من ذنب لم يكن الغضب يوماً مبرراً لأي تصرفٍ خاطئ بل إن الغضب دائماً يودي بصاحبه نحو الهلاك .
لمعت الدموع في عينيه و لم تستطع قدماه حمله فجلس على أقرب كرسي بتعب و قال بألم : أرجوك لا تفعل ذلك بي أنت أيضاً .
شعر بوخزة في قلبه حين رأه على هذه الحال و رق قلبه له ..
ملهم بتساؤل : ترى ما الذي يحدث لك يا فراس ؟ ما الذي أصابك ؟ خرجت البارحة وكنت جيداً و لكنك عدت شخص أخر ما الذي حدث ؟
فراس بانهيار و دموع تتسابق على وجنتيه : أنا تعبت يا أخي تعبت من كل شيء ، من كل شيء في هذه الحياة داخلي ممزق و لم
أنت تقرأ
كِنزي
Historia Cortaالبيت و العائلة أول شعور يداهمك حين قراءة الكلمتين هو الأمان ، قلبك ينبض بالحب و تحيطك السعادة وتتسلل راسمة بسمة على وجهك الجميل ، تشعر بالدفء في وسط صقيع العالم من حولك . و لكن ماذا إن تحول أكثر مكان من المفترض أن يكون آمناً إلى كابوس ، إلى مكان...