في القلب غصّة

211 23 27
                                    

في صباح اليوم التالي ...

كان ملهم يتجهز من أجل الخروج ، فهو أبلغ كنزي أنه سيتناول الفطور معها في الخارج ثم يأخذها لمشاهدة المبارة التي سيلعب بها ،

 هو سيحقق إحدى أمنياته التي طالما تمناها ،

طرقات على باب الغرفة جعلته يترك ما يفعل و يتجه نحو الباب و هو يقول بابتسامة : هل انتهت أميرتي الجميلة ...

فتح الباب و تلاشت ابتسامته حل محلها الجمود فالطارق هو فراس ، هو لم يتوقع أن يقابله بعد ما فعل البارحة بل لم يتوقع أن يأتي إليه

 بقدميه ، ترك ملهم الباب مفتوحاً وعاد للداخل أمسك مشطه ووقف أمام المرآة يسرح شعره بهدوء متجاهلاً فراس تماماً ، تنهد فراس 

ثم دخل لداخل الغرفة

فراس : ملهم .

لم يعطه ملهم أي انتباه و أكمل ما يفعله .

فراس : ملهم أرجوك .

أيضا لم يلقى رداً

فراس بندم : أنا أعتذر عما صدر مني البارحة .

وضع ملهم المشط بعنف و قال بجمود : تعلم جيداً لمن يجب عليك الاعتذار ، ليس لي بل لكنزي .

فراس بحزن : أرجوك لا تعاملني بهذه الطريقة يا أخي .

التفت له ملهم و قال بانفعال يشوبه السخرية : حقاً !! و كيف تريد أن أعاملك بعد ما فعلت البارحة ؟ هل تريد أن أحتضنك و أصفق لك

 بحرارة فما فعلته عمل بطولي ، نعم نعم فالمثل يقول اكسر للفتاة ضلعاً يخرج لها مئة ، كان يجب علي أن أقول لك أحسنت يا أخي

 افعل ذلك دائماً ، هل هذا ما تريده مني يا سيد فراس ؟

فراس بندم : صدقني لم أقصد ذلك .

ملهم بانفعال : لم تقصد !! قلت لي لم تقصد هل هذا كفيل بإصلاح ما فعلت ؟ هل هذا كفيل بتضميد جرح قلبها قبل جرح يدها ؟!

فراس بغصة : لقد كنت غاضباً و لم أعي ما فعلته .

ملهم : عذر أقبح من ذنب لم يكن الغضب يوماً مبرراً لأي تصرفٍ خاطئ بل إن الغضب دائماً يودي بصاحبه نحو الهلاك .

لمعت الدموع في عينيه و لم تستطع قدماه حمله فجلس على أقرب كرسي بتعب و قال بألم : أرجوك لا تفعل ذلك بي أنت أيضاً .

شعر بوخزة في قلبه حين رأه على هذه الحال و رق قلبه له ..

ملهم بتساؤل : ترى ما الذي يحدث لك يا فراس ؟ ما الذي أصابك ؟ خرجت البارحة وكنت جيداً و لكنك عدت شخص أخر ما الذي حدث ؟

فراس بانهيار و دموع تتسابق على وجنتيه : أنا تعبت يا أخي تعبت من كل شيء ، من كل شيء في هذه الحياة داخلي ممزق و لم

كِنزيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن