كِنزي

لقاء مرتقب

في يوم من الأيام عادت كِنزي للبيت بسعادة كبيرة تريد إبلاغ جدتها أنها حصلت على المرتبة الأولى على فصلها ،

كِنزي بسعادة : جدتي ، جدتي لقد عدت لقد ...

قطعت كلامها حين سمعت سعال الجدة الحاد و المتواصل فركضت بسرعة و لهفة نحو الغرفة حيث جدتها ، أسرعت تناولها

كأس الماء .

كِنزي بلهفة : جدتي ، هل أنت بخير ؟

الجدة بتعب و صوت ضعيف ويدها تشير لمكان ما : صغيرتي الجميلة ، ه ه ن اك ...ر .س..ال ...ة لك ، في ..ذلك الد..رج .

كنزي : أرجوك لا تتعبي نفسك .

الجدة بضعف أكبر : عديني ، أن تنفذي ..م..ا ، ب..دا..خل هذه الرسالة .

كنزي ببكاء : جدتي .

الجدة : ع..د..يني .

كنزي بدموع : أعدك .

خفت صوت الجدة بل اختفى و ساد الصمت و أسدلت الأجفان .

ِكنزي ببكاء و انهيار : جدتي ، أجيبيني لماذا صمت فجأة ، تحدثي معي يا جدتي ، جدتي أرجوك لا تتركيني ، أتوسل إليك يا جدتي

من لي في هذه الحياة غيرك ، جدتي أرجوك ، أرجوك يا جدتي ، سأذهب لأنادي الطبيب و أرجوك كوني بخير من أجلي يا جدتي

أرجوك يا جدتي لا تذهبي أرجوك ، لا تتركيني وحدي ...

.................

على الجانب الأخر .

مكان يطل على شاطىء البحر مزين بشكل جميل تتوزع الطاولات المليئة بألوان الطعام و الشراب في كل مكان و تحيط بالأجواء 

موسيقى هادئة ، الجميع يرتدي أجمل الثياب و كأنهم يتنافسون من سيكون الأكثر أناقة بينهم ، بالطبع الأنظار تتوجه دائماً للسيد إلياس 

و عائلته ، و لكن هذه المرة حضر الحفل هو و فراس عابس الوجه ، يتأفأف كل ثانية .

فراس و هو يحرك ربطة عنقه باختناق : ما شأني أنا بمثل هذه الحفلات ؟

السيد إلياس بهمس: غير تعابير وجهك هذه و ابتسم لمن حولك الجميع يوجه بصره علينا .

فراس : طبيباً و علمياً يجب على الإنسان ....

قاطعه السيد إلياس بغيظ : ليس وقت فلسفتك يا حضرة الطبيب .

فراس بانزعاج : لماذا لم تحضر ملهم بدلاً مني ، أنا لا أحب الحفلات .

السيد إلياس بسخرية : أوه نعم ، سأحضر ملهم من ايطاليا ليحضر الحفل و أترك سيادتك في البيت و أنت في نفس الدولة ، 

يالعبقريتك ، ثم إن ملهم لا يعرف معنى الجلوس سيفتعل مشاغبات أو مقالب أو يقلب الطاولات رأساً على عقب و يقهر قلبي