ديسمبر 2020
تسقينا الايام من مرارة القساوة و الظلم فلا نجد من نلجئ لهم إلا المقربين جدا لنا
بطلت قصتنا ظلمت و تعبت فلا قوة لها لتكمل هذا المشوار
كان لديها نقطة بيضاء بريئة في حياتها لكنها أضاعتها بل اخدوها منها غصبا بحجة القانون
لم تكن تلك الجوهرة البريئة غير طفلها الصغير ^جون_ران^ اسمه يعني لم الشمل السعيد لكنه دائما معرض للإنفصال عن اعز ما يملكوالدته الشخص الوحيد في حياته
.
.
.
.
.تنهدت ترفع رأسها نحو السماء الضوء الوحيد الذي يتسلل الى عيناها خلف نظاراتها السوداء
جالست منذ صباح على هذا المقعد الخشبي بإنتظار فتح المحكمة و مجيئ القضاة هي لا تدري انهم بالفعل وصلوا و لا أحد أخبرها" تعالي سيدتي الباب من هنا "
احد عاملين أشفق على حالها و أدخلها الى المحكمة
هذه المرة السابعة خلال نفس الاسبوع الذي تدخل فيه محكمة
في نفس المحكمة لكن يتغير القضاة يوميا
تعود كل يوم لعل احد القضاة يسمع كلامها و يعطيها حقهابعصاها السوداء ، ملابسها المتكونة من سروال و قميص مع معطف
اصبحث رثة كونها اضطرت للبقاء في الكنيسة و المبيت بها لا تملك احد في هذه المدينة
اخر من تحب و تعيش من اجله اخده القانون منهدخلت إلى مكان الجلسة رفع القاضي نظاراته ينظر لها فهي قد تقدمت دون إذن مسبق ، اقترب احد الرجال يهمس في أذن القاضي
" انها نفسها المرأة التي اخبرتك عن قصتها "
اومأ له يردف بقول عالي
" سيدة هايرا سمعت انها المرة سابعة التي تأتين فيها للمحكمة من اجل قضية لا اساس لك فيها من اجل الترافع ألن تتوقفي يا سيدة ؟ "
" أتوقف ؟؟؟ حضرة القاضي إنه إبني كيف اتركه و اعود الى منزلي كأن شيء لم يحدث ؟ "
" سيدة هايرا انه بمأمن يأكل و يشرب و ينأم و الأهم يتعلم لو قمتي بهذه الواجبات إتجاه ابنك ماكان سيأخده القانون منك "
أردف المدعي العام بحدة ناظر نحوها
شعرت بضعف و تهاون في واجباتها كأم
معه حق هي لم تستطع تقديم الأفضل له لكنها امه ، أدمعت عيناها أسفل نظارات لتنزعهم ماسحة تلك الدمعة من نزول ، قبل ان تردف بشيء بادرها القاضي قائلا
أنت تقرأ
الـــجــنــدي و الــعــمـــيـاء الصــيــنــيــة
Adventure« رواية {الجندي و العمياء الصينية}~بقلم جاسمن »