{00:01}

7.5K 242 29
                                    

ديسمبر 2020

تسقينا الايام من مرارة القساوة و الظلم فلا نجد من نلجئ لهم إلا المقربين جدا لنا

بطلت قصتنا ظلمت و تعبت فلا قوة لها لتكمل هذا المشوار

كان لديها نقطة بيضاء بريئة في حياتها لكنها أضاعتها بل اخدوها منها غصبا بحجة القانون
لم تكن تلك الجوهرة البريئة غير طفلها الصغير ^جون_ران^ اسمه يعني لم الشمل السعيد لكنه دائما معرض للإنفصال عن اعز ما يملك

والدته الشخص الوحيد في حياته

.
.
.
.
.

تنهدت ترفع رأسها نحو السماء الضوء الوحيد الذي يتسلل الى عيناها خلف نظاراتها السوداء
جالست منذ صباح على هذا المقعد الخشبي بإنتظار فتح المحكمة و مجيئ القضاة هي لا تدري انهم بالفعل وصلوا و لا أحد أخبرها

" تعالي سيدتي الباب من هنا "

احد عاملين أشفق على حالها و أدخلها الى المحكمة
هذه المرة السابعة خلال نفس الاسبوع الذي تدخل فيه محكمة
في نفس المحكمة لكن يتغير القضاة يوميا
تعود كل يوم لعل احد القضاة يسمع كلامها و يعطيها حقها

بعصاها السوداء ، ملابسها المتكونة من سروال و قميص مع معطف

اصبحث رثة كونها اضطرت للبقاء في الكنيسة و المبيت بها لا تملك احد في هذه المدينة
اخر من تحب و تعيش من اجله اخده القانون منه

دخلت إلى مكان الجلسة رفع القاضي نظاراته ينظر لها فهي قد تقدمت دون إذن مسبق ، اقترب احد الرجال يهمس في أذن القاضي

" انها نفسها المرأة التي اخبرتك عن قصتها "

اومأ له يردف بقول عالي

" سيدة هايرا سمعت انها المرة سابعة التي تأتين فيها للمحكمة من اجل قضية لا اساس لك فيها من اجل الترافع ألن تتوقفي يا سيدة ؟ "

" أتوقف ؟؟؟ حضرة القاضي إنه إبني كيف اتركه و اعود الى منزلي كأن شيء لم يحدث ؟ "

" سيدة هايرا انه بمأمن يأكل و يشرب و ينأم و الأهم يتعلم لو قمتي بهذه الواجبات إتجاه ابنك ماكان سيأخده القانون منك "

أردف المدعي العام بحدة ناظر نحوها

شعرت بضعف و تهاون في واجباتها كأم
معه حق هي لم تستطع تقديم الأفضل له لكنها امه ، أدمعت عيناها أسفل نظارات لتنزعهم ماسحة تلك الدمعة من نزول ، قبل ان تردف بشيء بادرها القاضي قائلا

الـــجــنــدي و الــعــمـــيـاء الصــيــنــيــة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن