اختفى جوني عن الأنظار لفترة ، كان غارق في حزنة على صديقه الوحيد ، ثاني مرة يجرب هذا الشعور من الحزن
اولها تم إبعاده عن أمه
شعور الفراق مؤلم حطم قلبه الصغير.
.
.
.
.
.
.
." ليس انا من أسعى لمقابلتك بل أبي "
تمعن جونغكوك في تلك الرسالة التي جائت صريحة هذه المرة بدون اي رموز او كلمات خفية
تذكر جونغكوك السيد بارك لا يعرفه و لم يسمع عنه شيء
لم يلتقي به و لا علاقة تربطهما ، اذن لماذا يريد مقابلته ؟قام السيد بارك بإدخال ابنه الى الاستخبارات بكل سهولة مما يعني انه شخصية مهمة و ذات نفوذ لكن من يكون ؟
ربما يعرفه لكن بإسم أخر و صفة اخرى ، فالعديد من القادة في السابق عملوا على اخفاء هوياتهم لضمان سلامة عائلاتهم
" من انت يا سيد بارك ؟ هل اعرفك ؟ "
غرق جونغكوك في التفكير بتلك الرسالة بينما مستندات كثيرة تملئ مكتبه فجأة تذكر ذالك الصغير اصبح يزور تفكيره كثيرا
رٱه اخر مرة البارحة يتناول اكله بهدوء وسط الجنود منذ موت صديقه اي منذ أربعة أيام اصبح هادئ و لا يتجول هنا و هناك فرط حركته تناقصتبالنسبة له هذا جيد فلو اقترب منه أكثر سيصبح من الصعب نسيانه و الإبتعاد عنه خصوصا بعد ان تلقى رفض من الإدارة حين عرض فكرة تبنيه
كانت صدمة انه فكر بهذا ، كل ما اراده وقتها ان تعود الابتسامة الى وجه ذالك الصغير الذي انطفأ دفعة واحدة لكن هذا ممنوع فلا زوجة له و حسب القانون العالمي يسقط حق التبني إذا نقص شرط من شروطه و اهم شروطه الوالدين
تنهد يكمل تقليب المستندات
يبدو ان عمله سيطول الى غاية منتصف الليل.
.
.
.
.
.بينما الصغير غارق في هدوئه يعمل على ترتيب أسلحة التدريب في خيمة المستلزمات ليقترب منه الجندي شيين بينما يراقب من موجود هنا و من يتتبعه
" ها انت ذا هيا تعال معي "
' انا لماذا ؟ '
مسكه من رسغه الصغير يسحبه ورائه
' هناك شخص ينتظرك على احر من الجمر و لا وقت له "
" من هو ؟ و اين ؟ "
لم يجبه شيين و سحبه نحو خيمة فارغة تخص بعض الجنود الجدد راقب من رٱهما و تأكد ان لا احد فعل ليدخل مع صغير
نظر جوني حوله الى الخيمة الفارغة ليظهر امامه رون و بعض رفاقه الذين يعملون على تشغيل سجائرهم و التدخين
قترب منه رون و نزل بطوله نحوه
أنت تقرأ
الـــجــنــدي و الــعــمـــيـاء الصــيــنــيــة
Adventure« رواية {الجندي و العمياء الصينية}~بقلم جاسمن »