الـــجــنــدي و الــعــمـــيـاء الصــيــنــيــة

{00:38}

وقف كلا المصدومين مقابلين لبعضهما البعض في ذالك النفق السري

" كنت مصدوما مثلك حين علمت بالأمر ، لم أصدقه بداية لو لا تأكدي من التوقيعين و امضاء كاتب العدل "

اردف لارنسي بنبرة جادة محدقا في الطبيبة أمامه

" هذا يعني ان جون_ران ابن القائد لهذا هو متعلق به "

" اظنه يعلم بهذه الحقيقة ، القائد لم يتعلق بأي شخص بعد وفاة زوجته المزيف ، اراه مختلف في تعامله مع الأسيرة و الصغير  "

اومات له بسرعة ، حتى هي انتبهت للأمر

" هل هذا يعني ان النقيب تشاأونو يعلم أيضا ؟  كان يعامل هايرا بطريقة مختلفة "

" انا لا اعلم لكنه احتمال وارد ، إنه رفيقه و هو من دعاه "
"  لماذا علينا إخفاء الحمل عن هايرا و القائد  "

سألت بهمس تحدق في الأعين البنية الحادة أمامها

" لانني المسؤول عن مراقبتهما  من قبل الجنرال بلاك و حين اكتشفت هذا السر ترددت في اخباره "

" لماذا ؟"

" هناك شيء يحدث علي معرفته ، قد لا يصب الامر لصالح القائد "

" هل ستستغل هذه المعلومة "

" ربما "

" اذا أردت العمل بنصيحتي لا تخبر الدون اخاف ان يؤذي هايرا و الجنين "

قالت الطبيبة بنبرة راجية ، لا تريد من تلك الفتاة اللطيفة الساذجة ان تتأذى لقد تعلقت بها و علمت كم أنها طيبة ذات قلب لين

" سأحاول لا تخبري هايرا حاليا "

" حسنا  "

اومات له يغادر كلاهما ، هذا المكان المخيف
راقبها من بعيد تسير بإتجاه خيمتها يحميها من اي خطر قد يهاجمها ، حين لاحظ اقتراب من خيمتها اسرع نحو جنوده حتى لا يشك احد بغيابه

تنهدت الطبيبة تتوقف امام باب خيمتها ، استنشقت نسبة كبيرة من الهواء النظيف القادم من الغابة السوداء
ابتسمت تتذكر ملامح هايرا العاشقة كلما ذكرت لها موضوع القائد المخيف