{00:35}

2.4K 123 21
                                    

جلست على تلك الصخرة المتواجدة في محيط خيمتها ، لوحدها في الغابة بينما تسمع أصوات الجنود البعيدة قليلا و هم يتدربون  , شردت تنعم بذالك النسيم الذي يرافقه صوت العصافير و الغربان تركت طفلها في المخيم العسكري رفقة الجنود بينما كلماته التي قالها لها البارحة و الحوار الذي دار بينها لايزال عالقا في ذهنها

اخبرها أنه يحب القائد JK قال لها أنه يريده في مثابة والده
هي تكرهه لا تريده أبدا في حياتها و لو كانت لها القدرة لهربت من هنا دون الإلتفات خلفها أبدا

" قال أنه يحبني ايششش تافه اي حب هذا و هو يعشق أذيتي و أذية جسدي "

بالفعل هو يؤذيها نفسيا و جسديا بدى لها كرجل كاره لنساء كل ما يريده هو شهوته فقط
لو فكرت ان زوجها يعاملها هكذا لقالت أنه سادي عصبي و تلك مشاعره يظهرها بطريقته العنيفة
لكن زوجها لم يكن أبدا هكذا و لا هذا الرجل الهمجي يشبه حبيب قلبها المفقود

تنهدت تمسح على وجهها ، غلغلت اناملها في شعرها تتذكر أخاها ، لم يزرها منذ مدة و حين سألت عنه قيل أنه في مهمة خارج القاعدة العسكرية الإرهابية
عانقت جسدها بواسطة ذراعيها تزفر الهواء بحسرة

" لا أخي هنا و لا أبي معي و إبني الصغير متعلق بعدوي و يريده مكان والده يالها من حياة "

" انا معك "

" اوه انتي "

التفت هايرا نحو الصوت الذي كان قادم من طرف الطبيبة ، تلك المرأة التي اصبحت رفيقتها فهي عكس الجنديات الكارهات

" نعم انها انا علمت انك هنا حين لم أجدك في الخيمة "

" نعم اردت الإنعزال قليلا و الإبتعاد ، انتي كنتي مشغولة بأولاءك الجنديين المصابين "

" نعم كان حادث صعب تعالي معي اعددت بعض الشاي"

" قادمة "

نهضت هايرا من مكانها تسير نحو الطبيبة التي شابكت ذراعيهما معا تسيران نحو الخيمة

جلستا تتناولان الشاي الذي أعدته الطبيبة حقا قام بإراحة ذهن هايرا المشوش

" اه اشعر بالراحة النفسية "

" هل يوجد شعور كهذا في هذه القاعدة "

" حسنا لا اظن هذا لكنني سأرتاح من عملي نسبيا "

" كيف ؟ هل ستأخدين عطلة ؟ "

الـــجــنــدي و الــعــمـــيـاء الصــيــنــيــة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن