جلست على تلك الصخرة المتواجدة في محيط خيمتها ، لوحدها في الغابة بينما تسمع أصوات الجنود البعيدة قليلا و هم يتدربون , شردت تنعم بذالك النسيم الذي يرافقه صوت العصافير و الغربان تركت طفلها في المخيم العسكري رفقة الجنود بينما كلماته التي قالها لها البارحة و الحوار الذي دار بينها لايزال عالقا في ذهنها
اخبرها أنه يحب القائد JK قال لها أنه يريده في مثابة والده
هي تكرهه لا تريده أبدا في حياتها و لو كانت لها القدرة لهربت من هنا دون الإلتفات خلفها أبدا" قال أنه يحبني ايششش تافه اي حب هذا و هو يعشق أذيتي و أذية جسدي "
بالفعل هو يؤذيها نفسيا و جسديا بدى لها كرجل كاره لنساء كل ما يريده هو شهوته فقط
لو فكرت ان زوجها يعاملها هكذا لقالت أنه سادي عصبي و تلك مشاعره يظهرها بطريقته العنيفة
لكن زوجها لم يكن أبدا هكذا و لا هذا الرجل الهمجي يشبه حبيب قلبها المفقودتنهدت تمسح على وجهها ، غلغلت اناملها في شعرها تتذكر أخاها ، لم يزرها منذ مدة و حين سألت عنه قيل أنه في مهمة خارج القاعدة العسكرية الإرهابية
عانقت جسدها بواسطة ذراعيها تزفر الهواء بحسرة" لا أخي هنا و لا أبي معي و إبني الصغير متعلق بعدوي و يريده مكان والده يالها من حياة "
" انا معك "
" اوه انتي "
التفت هايرا نحو الصوت الذي كان قادم من طرف الطبيبة ، تلك المرأة التي اصبحت رفيقتها فهي عكس الجنديات الكارهات
" نعم انها انا علمت انك هنا حين لم أجدك في الخيمة "
" نعم اردت الإنعزال قليلا و الإبتعاد ، انتي كنتي مشغولة بأولاءك الجنديين المصابين "
" نعم كان حادث صعب تعالي معي اعددت بعض الشاي"
" قادمة "
نهضت هايرا من مكانها تسير نحو الطبيبة التي شابكت ذراعيهما معا تسيران نحو الخيمة
جلستا تتناولان الشاي الذي أعدته الطبيبة حقا قام بإراحة ذهن هايرا المشوش
" اه اشعر بالراحة النفسية "
" هل يوجد شعور كهذا في هذه القاعدة "
" حسنا لا اظن هذا لكنني سأرتاح من عملي نسبيا "
" كيف ؟ هل ستأخدين عطلة ؟ "
أنت تقرأ
الـــجــنــدي و الــعــمـــيـاء الصــيــنــيــة
Adventure« رواية {الجندي و العمياء الصينية}~بقلم جاسمن »