{00:19}

1.7K 102 8
                                    

كان يشعر بتأنيب الضمير لأن زوجته تتعب يوميا تتألم لوحدها دون ان يكون معها
اخبره جاكسون ان الامر صعب عليهن خصوصا حين يكون اول  حمل للمرأة ، تنهد وقتها و حاول تجاهل الأمر كما فعلت هي

فهي لم تعاتبه و حرصت على جعله لا يلوم نفسه  كانت طيبة و لطيفة
كانت تعاتب فقط طفلهما المزعج و الشقي

ليسمع خبر موتها مع صديقه و زوجته

لو اقتلعوا قلبه بهذه لحظة و هو على قيد الحياة ماكان سيتألم اكثر من صدمته بما وصل لمسامعه

وصل الى العاصمة بعقل مشوش ، أخبروه أنه عليه رؤية الجثث قبل الجنازة
طوال طريق سفره تمنى في قلبه أن لا يكونوا هم بشدة دعى و تمنى لكن ليس كل ما نتمناه يتحقق

ادخله احد الجنود الى غرفة التجميد أين كان هناك طبيب يحمل بعض التقارير ، اقترب من اول تابوث نبض قلبه بعنف
نظر لجثة صديقه ،جالت ضحكاته و لحظاتهما أمام عينيه

جاكسون رفيقه و أخاه  رجل قوي خدم بلاده بحب ، جعلوه يرتدي ملابس عمله ملابس الشرطي يضعون قبعته فوق صدره

شد بقوة على قبضته ، لمح تابوث زوجته بجواره ، راى سولي الفتاة العنيدة فتاة لطالما كرهته و تشاجرت معه من اجل هايرا
كانت كالقطب المماثل له دائما بينهما تنافر خطير لتقف حبيبة قلبه وسطهما و تهدئ الأمور

بالحديث عن زوجته لم يرى التابوت الذي يضعونها عليه نظر حوله
تجمد جسده بسبب برودة الجو لكن اي شعور لديه بهذه اللحظة
كان أشبه بالجثة لكن حية تتنفس

" لم ينزعوا منها الجنين بقيت هكذا لأنه في اخر اشهره نفس الشيء مع زوجة المحقق "

اشار له الرجل الذي يرتدي مئزر الطبيب رفقة البذلة العسكرية اسفله ، نحو جثة سولي

لحسن حظهما لم يصيبا بتشوه ، بسبب أن القنبلة لم تنفجر عليهما ماتا بالغاز السام و الاشعة لم تصلهما ، القنبلة انفجرت على الجثة الثالثة انها بداخل المجمد "

اتجه الطبيب نحو المجمد يسحب العلبة الحديدية المتجمدة

تجمد في مكانه خائف من الإقتراب ، اشار له بالتقدم لكنه أبى ان يفعل
لم تستطع خطواته ان تتقدم أكثر
اسوء مصير تلقته زوجته حبيبته الوحيدة

بقوة دعس على قلبه و تقدم ينظر لجسدها المحروق كليا

فتح فمه بدهشة كادت تلك الدمعة ان تقع من عينيه الملازم القوي ضعف بشدة
في هذه اللحظة تحطمت كل حصونه
و من لن يضعف و هو يرى جزء منه قلبه و روحه بهذا الشكل

الـــجــنــدي و الــعــمـــيـاء الصــيــنــيــة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن