كان يشعر بتأنيب الضمير لأن زوجته تتعب يوميا تتألم لوحدها دون ان يكون معها
اخبره جاكسون ان الامر صعب عليهن خصوصا حين يكون اول حمل للمرأة ، تنهد وقتها و حاول تجاهل الأمر كما فعلت هيفهي لم تعاتبه و حرصت على جعله لا يلوم نفسه كانت طيبة و لطيفة
كانت تعاتب فقط طفلهما المزعج و الشقيليسمع خبر موتها مع صديقه و زوجته
لو اقتلعوا قلبه بهذه لحظة و هو على قيد الحياة ماكان سيتألم اكثر من صدمته بما وصل لمسامعه
وصل الى العاصمة بعقل مشوش ، أخبروه أنه عليه رؤية الجثث قبل الجنازة
طوال طريق سفره تمنى في قلبه أن لا يكونوا هم بشدة دعى و تمنى لكن ليس كل ما نتمناه يتحققادخله احد الجنود الى غرفة التجميد أين كان هناك طبيب يحمل بعض التقارير ، اقترب من اول تابوث نبض قلبه بعنف
نظر لجثة صديقه ،جالت ضحكاته و لحظاتهما أمام عينيهجاكسون رفيقه و أخاه رجل قوي خدم بلاده بحب ، جعلوه يرتدي ملابس عمله ملابس الشرطي يضعون قبعته فوق صدره
شد بقوة على قبضته ، لمح تابوث زوجته بجواره ، راى سولي الفتاة العنيدة فتاة لطالما كرهته و تشاجرت معه من اجل هايرا
كانت كالقطب المماثل له دائما بينهما تنافر خطير لتقف حبيبة قلبه وسطهما و تهدئ الأموربالحديث عن زوجته لم يرى التابوت الذي يضعونها عليه نظر حوله
تجمد جسده بسبب برودة الجو لكن اي شعور لديه بهذه اللحظة
كان أشبه بالجثة لكن حية تتنفس" لم ينزعوا منها الجنين بقيت هكذا لأنه في اخر اشهره نفس الشيء مع زوجة المحقق "
اشار له الرجل الذي يرتدي مئزر الطبيب رفقة البذلة العسكرية اسفله ، نحو جثة سولي
لحسن حظهما لم يصيبا بتشوه ، بسبب أن القنبلة لم تنفجر عليهما ماتا بالغاز السام و الاشعة لم تصلهما ، القنبلة انفجرت على الجثة الثالثة انها بداخل المجمد "
اتجه الطبيب نحو المجمد يسحب العلبة الحديدية المتجمدة
تجمد في مكانه خائف من الإقتراب ، اشار له بالتقدم لكنه أبى ان يفعل
لم تستطع خطواته ان تتقدم أكثر
اسوء مصير تلقته زوجته حبيبته الوحيدةبقوة دعس على قلبه و تقدم ينظر لجسدها المحروق كليا
فتح فمه بدهشة كادت تلك الدمعة ان تقع من عينيه الملازم القوي ضعف بشدة
في هذه اللحظة تحطمت كل حصونه
و من لن يضعف و هو يرى جزء منه قلبه و روحه بهذا الشكل
أنت تقرأ
الـــجــنــدي و الــعــمـــيـاء الصــيــنــيــة
Adventure« رواية {الجندي و العمياء الصينية}~بقلم جاسمن »