" القلب الذي لديه قدرة الغوص في إحساس ومشاعر وكلمات شاعرٍ ما، هو قلب لم يعرف الصمم أبداً ، لذالك مشاعر الإنسان قد تكون غير معدودة كحبّات الرمال، وقطرات المحيط
قد ينتهي الحب و العشق و الكره و كل المشاعر التي تحيط بالإنسان منذ وجوده عدى مشاعر الوالدين إتجاه أطفالهم
طفلك هو الجزء الوحيد الذي بمقدورك أن تفصله عن جسمك لا عن روحك ويبقى مع ذلك حياً، وتظل تنظر إليه وتتعامل معه على أنه جزء منك، بل أغلى من أشرف أعضائك، وتراقبه أمام عينك وهو ينمو ويكبر وينضج وينتقل من مرحلة إلى أخرى، ليصل إلى المرحلة التي أنت عليها، وربما تفوق عليك وأنت بذلك أسعد"
وصف أحد الفلاسفة غير المؤمنين بالمشاعر ان الأبوة في حقيقة الأمر ليست أمراً عادياً، هي بالأحرى معنى خارج المألوف، هي إطلالة على جوانية الإنسان ونافذة نحو حقيقة انتمائه الأبدي إلى عالم لا مادي تسمو فيه المعاني على الكلمات، وتحضر الروح وتفنى العبارات.
ما شعر به جونغكوك في اللحظة التي حمل فيها جون_ران الصغير كانت مشاعر جنونية لفت بقلبه ك الأسد الذي يحمي شبله الصغير من جنون الضباع
أولها أنه يحمل صغيره أي جزء منه جزء ثمين من صلبه ، ثانيا شعوره بالمسؤولية إتجاهه بالنظر الى جسده و حجمه كانت حمايته واجبة
دائما ما تملك الإنسان شعورا اتجاه الاشياء الصغيرة التي تحثه على معاملتها برقة و حب و عدم عنف ، لكونها ضعيفة و بريئة
الاطفال الصغار متميزون بهذا انهم بحاجة لحاجز بل بينهم و بين العالم القاسي و النفوس المريضة
تنهد بقوة يمرر أنامله على ملامح صغيره النائم في حضنهكان يشبهها ، هذا ما ثمثل أمام ناظريه فقط صورتها
و كما يقول القدماء" عندما ترى الطفل ستعطيه شبه والده إذا كنت تعرف والده و ستعطيه شبه أمه اذا كنت تعرف أمه
هكذا هي ثمرة العاشقين "كانت ترى زوجها في طفلها و ها هو يرى حبيبته فيه ملامحها الناعمة برائتها هدوئها
أنت تقرأ
الـــجــنــدي و الــعــمـــيـاء الصــيــنــيــة
Adventure« رواية {الجندي و العمياء الصينية}~بقلم جاسمن »