" اهلا حبيبي كيف حالك ، ذهبت للمستشفى لم يبقى لصغيرنا إلا شهر و سأنجبه اخبرني ارجوك هل حقا لن تستطيع المجيئ (صمتت قليلا تتنهد بقلة حيلة)
حسنا لن أضغط عليك و لن اعكر مزاجي اليوم ميلاد صديقتي اليابانية اللطيفة مي يو كي ، انت لن تصدق ما الذي فعلته لي اليةم قالت انها ستسمي طفلتها هايرا ااااه كم انا سعيدة "توقفت اوصاله عن الحركة بينما اختفى الهواء من رئتيه
استنشق الهواء بقوة مرت مدة طويلة لم يسمع فيها صوت حبيبته
لكن اين كان هذا التسجيل ؟
سجلته قبل موتها ؟؟؟؟حمل تسيجيل اخر كان بعد اسبوع من موتها !!
من المستحيل ان تكون هي لكنها كسرت توقعاته و سمع نبرتها
قالت كلماتها بحزن تعض على شفتيها مانعة نفسها من الإنفجار باكية" اليوم إنه الخامس من شهر مارس ، لايزال البرد شديد... ما حدث جعل قلبي خائف طوال الوقت .. انا. .حقا.. اريدك بجانبي الان انا متعبة متعبة بشدة ا...احتاجك بجانبي الأن اكثر من اي وقت .. اااه ما حدث صعب جدا ل...لقد فقدت بصري بسبب الحادث أنا لن أستطيع رؤيتك مجددا "
شهقت ببكاء حاد تحاول تهدئة نفسها لكنها غير قادرة
" حتى انت حزين اكيد علمت بما حدث لا اعلم لماذا حدث كل هذا لنا هل أخطأنا بشيء ما ؟ أماكان علينا التعرف و دخول في علاقتنا ؟ هل لقاؤنا خطيئة ؟ "
سقط الجهاز من يده وسط صدمته القاتلة
حبيبته على قيد الحياة
لكنها فقدت بصرها زوجته ذات الأعين العسلية الفاتنة اصبحت عمياء !!!!!
كانت نبرتها المرتجفة مؤلمة بشدة لهلحد الان لم يستوعب كمية الحقائق التي دخلت ذهنه
بينما ظل التسحيل مستمع في عرض صوت حبيبته التي تنهدت مكملة كلامها" انا .. أتمنى ان تسمع هذه الرسالة و تتصل بي ، كن بخير لا ترهق نفسك ، انا و طفلك ، ... طفلنا ننتظرك ، نحن دائما معك احبك ... "
نظر للجهاز المرمي اسفل ساقيه في ارضية السيارة بصدمة ، حدق في نقطة معينة دون إبداء اي ردة فعل
كل شيء كان اشبه بالكابوس !!!!اخيرا و بعدة مدة ابتلع ريقه يحمل ذالك الجهاز ، فلو هي على قيد الحياة فعلا عليه معرفة مكانها ، سيجدها و يتوقف عن كل ما يفعله سيسافر و يهرب من هذا البلد مع زوجته و طفله
أنت تقرأ
الـــجــنــدي و الــعــمـــيـاء الصــيــنــيــة
Adventure« رواية {الجندي و العمياء الصينية}~بقلم جاسمن »