الساعات اللامتناهية | The Endless Hours

2

فجأة انقطع حبل افكاري عندما توقفت الشاحنه، نظرت إلى السائق بينما كنت مستلقية احاول رؤية أي شيء حولي، وضع أحدهم قماش على عيناي قبل النزول من الشاحنه ولكني بدأت بالركل مجدداً و الصراخ دون جدوى، كانت الضحكات تتعالى بينما كنت ابكي بحرقة و لا أعلم ما يجب علي القيام به، حملني أحدهم بسهولة و ادخلني إلى مكان دافئ بينما كنت أستمع إلى أحدهم وهو يقول : حسناً ضعها هنا، هل تريدين اللعب قليلاً أيتها الصغيره؟ هل كنتي تحاولين الصراخ و البكاء و التوسل و ركل شاحنتي المفضله؟
" أمسك بشعري بقوة بينما كنت أشعر برائحة الدخان المنبعثه من أنفاسه، و ذلك الصوت الحاد القريب جداً من اذني، لم اشعر بشيء مجدداً و من المؤكد أنه اغمي علي مرة أخرى نتيجة الخوف و الهلع، كان اخر ما سمعته هو احدهم و هو يقول بأنه لدي سيقان جميله...
" وضع المحقق القلم على الطاولة مما جعلني اتوقف عن التحدث و العودة إلى الواقع : هل تعرضتِ للإغتصاب؟
" استيقظت من الاغماء عندما سكب أحدهم الخمر على وجهي و لم يكن بإستطاعتي رؤية أي شيء من حولي، لقد وضع على عيناي عصبة لكي لا أرى شيئاً من حولي و لكني شعرت بالكثير من الألم نتجية الاغتصاب، سمعت قدم أحدهم تقترب مني و هو يقول : ها هي لقد استيقظت يا سيرجيو ، لقد استيقظت الأميرة النائمة.
" حاولت ابعاد يديه عني وهو يضعها على خصلات شعري ثم قال أحدهم : مرحباً ، هل استمتعت في النوم؟ لقد نمتِ كثيراً، لم تشعري بالاستمتاع عندما حاولت...........
" دفعت قدماي للخلف للإبتعاد بعد معرفة ما قاله، لقد تعرضت للاغتصاب من قبل أربعة اشخاص ، لم يعد هناك شيء يستحق الخوف منه أو حتى التردد من فعله، حاولت الوقوف على قدمي و السير دون ان أرى شيئا و لكني سقطت من شدة الألم الذي أشعر به ، كنت أستمع إلى ضحكاتهم إلى ان قال أحدهم : أمسكت بكِ أيتها الفتاة الشقية، حسنا اخبرينا الآن لقد أنتهى وقت اللعب.. من الافضل؟ هل هو ذلك الشاب الذي كنتِ عائدة من منزله في ذلك اليوم؟ أم نحن عندما..........
" ضحك بسخرية أحدهم وقال : أعتقد بأنها سوف تخبرك بأن ذلك الرجل كان الأفضل ، هل رأيت حجم قضيبك؟
" أمسك بي أحدهم بشدة و هو يقول : أنا متأكد بأنها تحبني رغم انها لم تنظر إليّ عندما كنت...........
" قام أحدهم بالتصفيق فجأة و قال : حسناً حسناً أعتقد بأنه وقت تناول الطعام الآن، لنذهب لتناول الطعام و لندعها تأخذ قسطاً من الراحة قبل اجتماعنا الليله.
" وقف المحقق و هو مكتّف اليدين ثم قال : وماذا يعني بالاجتماع في تلك الليله!
" كنت متردده بأن أقول، بل و كنت أشعر بالخجل و الاشمئزاز : لقد كنت اتعرض للاغتصاب في كل ليلة، لقد كنت أستمع إلى تلك الضحكات و النكات، حتى أنني لم اعد أشعر بالجوع او العطش و اصبحت بلا روح.
" أنزل المحقق رأسه بكل أسف و حزن ثم قال : و هل حاولتِ الهرب؟
" اومأت برأسي لعدة ثوانٍ ثم قلت : لقد حاولت الهرب و لكني افشل لأنني لم أكن أستطيع الرؤية، لقد وضعو ذلك القماش على عيناي لأربعة ايام، لقد شعرت بأن حياتي سوف تنتهي قريباً و انا مستعدة لذلك ، لم أكن اتأثر بذلك الضرب او العنف الذي احصل عليه في كل ليلة بل و كنت أشعر بأنني جماد دون حركه و دون إحساس و دون شعور أو حتى الخوف، لقد استسلمت لكل شيء، في يوم من الايام استيقظت على ضحكات غريبه.. لقد كان صوت فتاة مراهقه، صوت لطيف جعلني أشعر بالأمل مجدداً، لقد كان ذلك الصوت يقترب مني أكثر فأكثر الى ان سمعت صوت الكعب العالي الذي ترتديه و فجأة تحدث أحدهم : انها شقيقة صديقي، انها فتاة تعاني من امراض عقليه لذلك يجب علينا ربط يديها و قدميها و فمها و عينيها أيضاً.
" حاولت الصراخ بينما كانت تلك الفتاة لا تبالي بأي شي و من الواضح بأنها قامت بتصديق ما يقوله و لكنها تحدثت فجأة : هل أنت متأكد من ذلك؟
" قاطعها و قال : أجل عزيزتي، حسناً ما رأيك ببعض النبيذ مجدداً؟ هيا لنذهب.