الساعات اللامتناهية | The Endless Hours

8

" نظر الجميع إلى بعضهم البعض و قام كل واحد بنزع القناع ببطئ عن وجهه و ضحك الرجل بسعادة ثم ابتعد عن الطريق، لقد كنت انظر إلى وجه كل واحد دون التوقف عن ذلك و لكن قال أحدهم بصوت عال : هل يمكننا التحدث بشأن ما حصل عندما نصل إلى المنزل؟
: لقد كنا على وشك الموت بسببك، هل تعلم ماذا سوف يحصل لو توفي شخص واحد؟
" توقف السائق عند باب المنزل و نزل دون أن يتحدث، كان الجميع صامتٌ و لم ينطق أحدهم بكلمة واحده، أمسك أحدهم بذراعي مرة أخرى و نزلت إلى المنزل، لقد كان المنزل جيداً على عكس ذلك المنزل، لقد كانت غرفة المعيشه مرتبة و يوجد مطبخ نظيف و هناك غرف يوجد بها سرير لشخصين، وضع الجميع الحقائب امام باب المنزل و أغلق الباب و جلس الجميع على الاريكة ثم قال أحدهم : لماذا تحدثت عن سانتينو؟ لماذا أخبرته بشأن ذلك؟ هل كنت تعلم بأن سانتينو قد توفي بسبب عصابة مافيا؟
: ماذا يجب أن افعل؟ هل تريدني ان انتظر ذلك الرجل أن يطلق رصاصة على رأسي؟
: من الواضح بأنه لن يطلق النار بهذه السهولة، هل جننت؟
" ضحك بسخرية و قال : كان سوف يطلق النار عندما تحدث ألفارو بإستهزاء.
: و هل كان من الضروري ان ينتزع جميعنا الاقنعه؟ ماذا بشأن هذه الساقطة التي اصبحت كالكابوس!
" لقد كنت انظر إليهم جميعاً دون مبالاة بما يتحدثون بشأنه كما كنت أحاول حفظ ملامح كل شخص يتحدث بتمعّن، نظر إليّ أحدهم فجأة وقال : لا يمكننا أن ندعها تذهب، من الصعب فعل ذلك.
: لقد خطرت في بالي فكرة، ماذا لو عملت هذه الفتاة في عملية السرقة القادمه؟ أعتقد بأنها سوف تفي بالغرض.
: و ماذا لو فعلت شيئاً و هربت؟ ماذا لو اخبرت الجميع بأنها مخطوفه من قبل خمسة اشخاص؟
: هل يمكننا أخذ قسطاً من الراحة على الاقل؟ أو هل بأمكاننا الحصول على بعض من الخصوصية كفريق؟
" كان يتحدث و هو ينظر إليّ، لقد كان الجميع يتحدث و كأنني واحدة ضمن الفريق، لم يكن احد يبالي بوجودي او أنني مخطوفه من قبلهم، أمسكني أحدهم و ادخلني إلى احدى الغرف و قال : هذه هي غرفتكِ، لقد أصبحت لديك غرفة نظيفه.
" نظرت إليه و قلت : هل هذا يعني بأنني.....
" أغلق الباب خلفي دون أن يجيب، نظرت إلى المكان من حولي و نزعت معطفي و انا انظر إلى المكان، هل يجب أن اعتاد على هذا المكان؟ و ان لا أفكر بالهرب الا في الوقت المناسب؟ هل يجب علي التصرف بلطف مع الجميع كما فكرت بذلك سابقا؟ و عندما يثق بي الجميع سوف..... فتح باب الغرفة فجأة و جلست على السرير و كأنني كنت أفعل شيئاً، دخل إلى الغرفة دون ان ينظر إلي و أغلق الباب خلفه و هو ينتزع معطفه ، كنت أشعر بالخوف الشديد و سرعان ما تسارعت دقات قلبي، نظر إليّ عندما وقفت بإستغراب و قال : ماذا؟ هل نسيت بأنه توجد نافذة خلف السرير؟ هل فكرت في ذلك مجدداً؟
" أجبته : و لكني لم أفكر بالهرب، لماذا أتيت الى هنا؟
" ضحك بهدوء وقال : سوف انام في هذه الغرفه، يوجد سريرين هنا، تصبحين على خير.
" أطفأ الانوار فجأة بينما كنت و مازلت غير مستعدة للنوم، لقد كان عقلي مشوشاً بشأن فكرة الهروب تلك، هل ما زال باستطاعتي الهرب غدا؟ أم يجب أن أصمت قليلاً؟ ماذا لو لاحظني أحدهم في ذلك المزاد و علم بأنني مخطوفه و ساعدني في اخبار الشرطه؟ كان الكثير من الأسئلة تدور في عقلي و لكن كان السرير يشعرني بالراحة إلى أن اغمضت عيني و نمت بعمق.