8:43 PM
: لقد تأخرنا كثيرا على ذلك المزاد، هل الجميع جاهز؟ سيرجيو بانتظارنا في الشاحنه، فليسرع الجميع قبل إغلاق الابواب.
" كان أحدهم قد وضع فستان لي لكي ألبسه و كأن أحدهم يعلم بمقاسي جيداً، لقد كنت أرتدي فستان ذو اللون العنابيّ و معطف فرو بلون اسود ومن الواضح أنه يكلف الكثير، لم أكن اجيد ارتداء الكعب العالي و كنت أسير ببطئ الى تلك الشاحنة بينما كان ينتظرني الجميع و ما ان صعدت و أغلق الباب حتى قاد ( سيرجيو ) الشاحنة بسرعة للوصول، وقف أمام الإشارة بينما كان الجميع ينظر إلى ذلك المعرض الذي يبعد عدة أقدام ثم قال : هل الجميع جاهز؟ هل يعلم الجميع بالخطه؟ سوف تكون تلك الفتاة برفقة كارلوس و ألڤارو و إنزو سوف يكونون بالقرب من الباب أما أنا و فرناندو سوف نكون بالداخل لحصولنا على البطاقة الذهبيه.
: ومتى حصلت على ذلك يارجل؟
: لا يهم ذلك الان، المهم هو حصولنا على ذلك السيف و الهروب بطريقة تكتيكيه، هل فهم الجميع؟ ومن الأفضل أن لا تفعل هذه الفتاة شيئا فقط التظاهر بأنها صديقة كارلوس و التظاهر بالاناقة و الانوثة.
" نظر الجميع إليّ عندما اصبحت الإشارة خضراء و اقتربنا من المكان شيئاً فشيئاً، نزل الجميع من الشاحنة و أمسك كارلوس بيدي لكي ينزلني، أخرج بطاقته و دخل إلى المعرض، لقد كان المكان مكتضاً بالناس و الجميع كان متأنقاً جداً، الجميع كان يرتدي ملابس نظيفة و الجميع كان يتحدث بهدوء بينما كان صوت (الڤيولين) يملأ القاعة، لقد كنت أنظر إلى المكان يميناً ويساراً لقد كان المكان أشبه بمسارح التسعينيات الكلاسيكية، أوقفني شخص فجأة و هو يمسك بمعطفي لأخذه و لكني تشبثت به غاضبه، نظر إليّ كارلوس وهو يبتسم بخجل و قال: لا بأس دعيه يأخذ المعطف.
" نظرت إلى العامل ثم نزعت معطفي بهدوء و عاد كارلوس يمسك بيدي من جديد ثم قال : شمبانيا؟ أم عصير التوت الطبيعي؟
" وضعت يديّ على خصلات شعري و قلت : أنا افضّل العصائر الطبيعية.
" قدّم كارلوس عصير التوت و أخذ كأس الشمبانيا، وقف أمامي بهدوء ثم قال وهو يقترب من أذني لكي أستمع جيداً : آمل أن لا تفعلي شيئا مجنوناً، نحن نريد فقط أن تكون الأمور حسب ما خططنا لأجله.
" وضعت شفتاي على الكأس لشرب العصير ثم فجأة سمعت أحدهم يقول : مرحباً، لم ارك منذ فترة طويلة.. كيف اصبحت الامور؟
" وضع كارلوس الكأس جانبا ثم تحدث بشكل طبيعي و قال : الجميع بخير، كما تعلم لا يمكن ان تصبح الأمور سهلة ابداً.
" وضع الرجل يديه على كتف كارلوس ثم قال : كيف هو حال سانتينو؟
: لقد توفي منذ زمن..
" وضع الرجل أيضا الكأس جانباً و هو ينظر إلى كارلوس بإستغراب و هو يقول : يا رجل!! كيف توفي؟ لقد كان رجلاً شجاعاً، جميع العصابات تعلم بشأن قوته ولا يستطيع أحداً الوقوف امامه.
: هذه هي المشكلة، الكثير و الكثير يحصل بسبب تلك العصابات، و لكن سانتوس ما زال يعيش بداخلنا جميعاً.
: أجل أجل.. بالتأكيد، لا أعلم إن كنت بحاجة إلى شيء ما و لكن هذه هي بطاقة العمل خاصتي، أنا دائما فالخدمه.
" نظر إليّ و هو يبتسم ثم قال مجدداً : و من تلك الجميلة؟
" وضع كارلوس ذراعه على خصري و قال : إنها صديقتي..
: إعتقدت بأنها شقيقتك لصغر ملامحها و لكن.. لم أكن اتوقع بأن تعجب بفتاة في يوم ما.
" و بينما كان الجميع يتحدث و يستعد لبدء المزاد رن جرس الانذار بصوت عالٍ فجأة و بدأ حراس المعرض بالتحرك بسرعه، نظرت إلى كارلوس بخوف بينما كان يحاول التحدث عبر السماعات الوصول إلى سيرجيو و لكنه لم يجيب، ركض كارلوس وهو يمسك بي إلى باب المعرض للهروب عندما حاول سرقة سيارة احدى الزائرين و اللحاق بسيرجيو الذي كان يقود بسرعة عاليه، كان كارلوس منتبهاً جداً الى الطريق بينما كان يحاول القيادة بالقرب من الشاحنة للتحدث إلى سيرجيو و لكن الشرطة بدأت تلاحقه، لم يكن بإستطاعتي التحدث بأي شيء و لم اصدق ما يحدث، لقد كان الامر أشبه بأفلام هوليوود و سباقات الشوارع و القيادة دون قيود، لقد كان قلبي أشبه بصخرة تحاول خرق قطعة قماش... كنت خائفة جداً و علمت بأن الشرطة سوف تقبض علينا جميعاً حينها لا أحد سوف يصدق بأنني مخطوفه، توقف كارلوس فجأة في مكان مظلم و هو يطفئ محرك السيارة و يقول : اخرجي من السيارة.
: نظرت إليه و قلت : ماذا؟ إلى أين! المكان مظلم هنا.
" ركض مسرعا إلى الباب بإتجاهي و أمسك بيدي الخروج من السيارة و الركض بعيداً، لاحظت بأن هناك جسر يبعد عدة أقدام و كان يقترب في كل مرة نركض بإتجاهه، نظر إليّ كارلوس بينما كانت أصوات الشرطة تقترب شيئاً عندما توقفنا أمام ذلك الجسر، لقد كانت المياة عميقة تحت هذا الجسر والجو بارداً جداً، نظرت إليه و أنا احاول ان التقاط انفاسي أخيراً و قلت : ماذا؟ الشرطة تقترب منا؛ ماذا سوف نفعل؟
" نظر كارلوس إلى البحر و قال : سوف نقفز إلى البحر.
" أمسكت بذراعي و قلت : هل جننت؟ الجو بارداً جداً، ماذا لو ذهبنا إلى الطريق المجاور؟ ماذا لو.....
" لقد تذكرت جيداً انها الفرصه المناسبه لفعل أي شيء أريد فعله، نظرت إلى كارلوس بينما كان ينظر إلى البحر و هل بإمكاننا القفز أم لا، لقد كان يتحدث كثيرا و هو يلتقط انفاسه أيضاً و لكني فكرت مسرعة بالركض و الهروب وركضت فجأة دون سابق إنذار، لم أكن أعلم ماذا كنت افكر به و لكن أعتقدت انها الفرصة المناسبة للهرب، أطلق كارلوس الرصاص بجانبي للوقوف و سقطت و كأن الرصاصة اخترقت جسدي، لقد كان صوتها مفزعاً و كانت هذه اول مرة أستمع إلى صوت الرصاص في الواقع، نظرت إلى جسدي للتأكد من عدم وجود أي رصاصه ، أمسك كارلوس بذراعي مسرعاً عندما بالفعل اقتربت أصوات الشرطة و قلت : و لكني لا اجيد السباحه.
" أمسك بيدي و قفز من الجسر دون أن يتردد، لقد كان صوت صراخي يعلو المكان إلى ان دخلت إلى أعماق البحر، كان كارلوس مازال يمسك بي إلى أن بقينا على سطح البحر، كنت كان كلانا يلتقط أنفاسه بتوتر و خوف، لقد رحل صوت الشرطة بينما كنت أنا و كارلوس ننظر إلى بعضنا البعض دون توقف، ساعدني للوصول إلى نهاية البحر و شعرت و كأن قلبي سوف يخرج من شدة التعب، لقد ركضت كثيراً و حاولت كثيراً الهرب و لكن دون جدوى، لم أشعر بنفسي حينما صفعت كارلوس بقوة وقلت: كان من الممكن ان تقتلني لكي لا أرى أي احد منكما مجدداً، لكي لا أعلم بأنني مازلت مخطوفه.
" كان يقف كارلوس دون ان ينطق بكلمة واحدة و هو يمسح على شعره، لقد كانت ملامحه تخبرني بأنه لا يجدر ان يتحدث بشيء لأنه يعلم بأنه مخطئ و لكن الخطأ لم يكن بسببه، ركبنا إلى احدى سيارات الأجرة في مكان بعيد قليلاً و عدنا إلى المنزل..
أنت تقرأ
الساعات اللامتناهية | The Endless Hours
Mistério / Suspenseالساعه ١ صباحاً عندما حدث كل شيء لم يكن من المفترض ان يحدث . It's 1 am when everything happened that wasn't supposed to happen.