11/15

25 2 0
                                    

: ماذا بشأن سيرجيو الذي قتل تلك المرأة في منتصف الطريق من أجل علبة أعتقد بأنها مجوهرات ولكنها كانت قطعة حلوى! هل كانت هذه غلطة أيضا؟ كل أعمالك القذرة أصبحت غلطة؟ لم تكن الخطه هي قتل البشر منذ البداية ولكن أنت من بدأت ذلك.
" لم يكن سيرجيو يتحدث بينما كان الجميع يلقي اللوم على الآخر حتى أخرج سيرجيو سلاحه فجأة و وجّهه نحو كارلوس وفعل كارلوس ذلك هو أيضاً وهو يقول بصوت خافت : ماذا؟ هل سوف تقتلني الان؟ هل الحقيقة تؤلمك لهذه الدرجة؟ هل تشعر بالذنب بشأن فقدان ذلك السيف أم بشأن ألڤارو؟
: لم يكن ذلك السيف من أولوياتي كما كنت احرص دائما على الاهتمام بذلك الصغير ألڤارو و الجميع يعلم ذلك.
: أنت كاذب!! لقد كان ذلك السيف هو أهم شيء في حياتك، لو لم يكن كذلك لما أصبحنا هنا... و أنت ترفع ذلك السلاح في وجهي بعد ٦ سنوات مضت، هل مللت من التظاهر بالأخوة و الصداقة؟ هل شعرت بأن ذلك السيف كان يجب ان يصبح لك وحدك لكي تعيش حياة مليئة بالرفاهية و الفتيات الحسناوات كما كنت تخبرنا من قبل؟
" أمسك فرناندو بذراع كارلوس عندما أنتهى من الحديث ثم قال: لم يكن هناك ذنب لنلقيه على سيرجيو، لقد كان يحاول الحفاظ على كل واحد منا ولكنه فشل في فعل ذلك، نحن جميعا نعلم بأن ألڤارو سعيدا بنجاح تلك الخطة و لكنه سوف يسامح سيرجيو على ما فعل فجميعنا أخوة إلى الأبد، أليس كذلك؟
" سقطت دموع كارلوس من عينيه فجأة دون شعور و ألقى بذلك السلاح على الأرض و ذهب مسرعاً في الاتجاه المعاكس من الطريق، أما أنا فمازلت أجلس في تلك الشاحنة لا أستطيع التحرك، لقد كنت أشعر بأن كارلوس هو الشخص القريب إليّ لذلك أسرعت للتوجه إليه بدلاً من البقاء هناك، أدخلت يدي في المعطف الخاص بي بينما كنت احاول الوصول إليه وهو يسير بسرعة ثم قال وهو يمسح أنفه بظهر يديه ثم قال : كم عدد المرات التي كان يجدر بكِ الهرب و لكنك لم تهربِ؟
" نظرت إلى يديّ وقلت: لا أعلم، لم أكن افكر في ذلك طيلة هذا اليوم ولكن... 
: هل لديك أخوة؟
: لا، أنا فقط...
: إذاً لذلك لا أحد يبحث عنكِ الان؟ أنت مخطوفة لأكثر من أسبوع.
" لقد عدت أفكر في الأمر مجددا، لماذا لم أجد صورا لي على إحدى الجدران؟ لماذا لم يخبرني أحداً منهم أنه وجد خبراً على فقداني؟ هل صحيح انه لم يتحدث احد بشأني؟ توقف فجأة كارلوس عند احد المحطات القديمة وهو يبتسم ثم قال : أنا متأكد انكِ لم تجربي هذا من قبل ولكن.. تعالي.
" أمسك كارلوس بيديّ فجأة و ذهب إلى المحطة، لقد كان ينظر إلى سيارة معدلة ذات لون أزرق جذاب، كان الجميع ينظر إليها ولكن كانت نظرات كارلوس لتلك السيارة مختلفة تماماً، وقف كارلوس لعدة دقائق للتدخين ثم وقف بجانب تلك السيارة بهدوء، أخذ يعبث بالقرب من باب السيارة حتى فُتِح ثم قال مسرعاً : هيا تعالي بسرعة... بسرعة.
" ركبت إلى السيارة بجانبه وهو يحاول تشغيل المحرك إلى ان عمل ذلك بشكل جيد و قاد مسرعاً إلى خارج المحطة وهو يضحك بسعادة ثم قال : لا تحاولي فعل ذلك أبداً.
" قام بتشغيل الراديو و الاستماع إلى الأغاني لأول مرة، لم يكن يبالي لإشارات المرور إلى ان وصلنا إلى مكان منقطع، لقد كان طريق مظلم جداً سوى إضاءة السيارة، لقد كنت أفكر فقط هو ان كارلوس أصبح مجنوناً ام أن حان الوقت لقتلي و التخلص مني...

الساعات اللامتناهية | The Endless Hours حيث تعيش القصص. اكتشف الآن