" دفعه أحدهم فجأة وقال : هل جننت؟ هل سوف تدعها تهرب من هنا بعد أن علمت بكل شيء؟ بعد أن رأت تلك الجثه؟ و هل تتذكر بأننا لم نكن نرتدي الاقنعه في تلك الليله؟
" دفعه الآخر أيضاً و قال : و هل تعتقد بأنني سوف أدعها تذهب بكل بساطه هكذا؟
" نظر إليّ ذلك الاربعينيّ و قال : كم تبلغين من العمر؟
" تحدثت دون توتر، عندما نظرت إليه شعرت بأنه من الممكن أن يدعني اذهب، شعرت بقليلُ من الأمان و قلت : 22 عاماً
" نظر إليهم و قال : ماذا؟ لماذا ينظر الجميع إليّ ؟ دعها تذهب.
: هل تعيشين بمفردك؟
" لم أجب سريعاً و قلت : اعيش برفقة والدتي و جدتي و والدي... أيضاً.
: هل رأيت أيها العجوز اللطيف؟ لديها عائلة كامله من الممكن ان قاموا بالتبليغ عن فقدانها منذ ثلاثة أيام من الان.
" لقد ارتكبت خطأ فادحاً عندما كذبت بشأن ذلك، كان من الممكن ان اخبرهم بأنني اعيش لوحدي مما يجعلهم يظنون بأنني لن اخبر احداً بشأن ذلك، في الواقع لم أكن افكر في اخبار أحدهم بشأن كل هذا بل كان كل مايدور في عقلي هو الخروج من هنا فقط، وقف ذلك الرجل مستعداً للذهاب و قال: حسنا أعتقد بأنه يجب أن نتوقف عن فعل أي شيء الان لعدة أيام، كان من المفترض ان نسرق ذلك المحل و لكن خرجت تلك الساقطة مما جعل الامور أصعب من ذلك، تصبحون على خير.
" وقف الجميع مستعداً للخروج بينما كنت أجلس على الطاولة و قال أحدهم : ماذا؟ هل سوف تنام برفقتها ؟ لقد اتفقنا بأن نعمل ذلك كفريق واحد.
" أمسك بكتفه و قال : لا تقلق، أريد فقط التحدث إليها قليلا.
: بشأن ماذا؟
: بشأن تلك الليلة اللعينه.
: لم اكن اتوقع بأن الحظ السيء سوف يكون سادس صديق لنا، لقد إلتصق ذلك الحظ بمؤخرتي بشدة يا صاح، ماذا أيتها الفتاة، أعلم بأنها نكتة جميله يمكنك الضحك، مهلاً لحظه. هل تناولت السوشي تلك الليله؟ لقد كانت رائحة.........
: حسناً توقف الان، أذهب إلى النوم... تصبح على خير.
" إقترب مني و أخرج سكين من جيبه، لقد بدأ قلبي يخفق بشدة فجأة و علمت بأنها اللحظة التي لن اخرج من هذا المكان على قيد الحياة، نظرت إليه بخوف و كأنني أريده أن يشعر بالشفقه و لكنه لم يكن ينظر إليّ، كانت صوت انفاسي سريعة جداً و لم أشعر بإستطاعتي الوقوف إلى أن كاد ان يتوقف قلبي بدلاً من ذلك... لقد انتزع الحبل من يداي، أجل لقد قطع ذلك الحبل، كنت أنظر إليه و هو يحاول إنتزاع الحبل من قدماي و لكنه توقف فجأة و وقف، وضع السكين في جيبه مرة أخرى.. كنت أنظر إليه و عيناي تمتلئ دموعاً ببطئ و قلت بهدوء و بصوت خافت جداً يملأه الخوف : هل سوف تدعني أذهب ؟
: أمسك بذراعي دون ان يتحدث بكلمة و قال بعدها : سوف تذهبين للاستحمام.
" أوصلني إلى دورة المياة، و جلس على الكرسي أمام الباب مباشرة و قال : لديك ٢٠ دقيقة فقط للانتهاء من الاستحمام، ها هو جل الاستحمام، و الصابون و فرشاة الأسنان أيضاً، ٢٠ دقيقة.
" دخلت إلى الحمام و أغلقت الباب خلفي، نظرت إلى الحمام يمينا و يساراً كان كل ما افكر به هو الهرب، قمت بتشغيل الماء و محاولة التفكير بسرعة قبل انتهاء تلك العشرون دقيقة، كانت هناك فتحة المروحة و لكنها صغيرة جداً، و أيضا نافذة و لكن أعتقد بأنها تفي بالغرض، حاولت رفع النافذة دون إخراج أي صوت عالي، استمريت في محاولة فتحها إلى ان خرج صوت شبه عالي و طرق أحدهم الباب : ماذا تفعلين؟
" اجبت مسرعه : لقد سقط غطاء المرحاض.
" لقد كانت قدماي ما زالت مربطه لكي لا أستطيع الهرب، رفعت جسدي للأعلى للخروج من النافذه، لقد كان الطقس بارداً جداً و لم أكن ارتدي الكثير من الملابس لتدفئتي، كنت احاول و احاول و احاول بقوة، لقد استجمعت قواي رغم أنني لم استطع فعل شيء لأربعة أيام، و لكني سقطت فجأة عندما وضعت يدي على شيء حاد بالخارج، لقد سقطت... عدت إلى الداخل و بينما حاولت الوقوف لإغلاق النافذة بسرعه دفع أحدهم الباب وقال بصوت عالٍ : كنت أعلم بذلك، هل كنت تحاولين الهرب؟
" اجتمع البعض بسرعه و حملني أحدهم إلى الغرفة مجدداً و هو يقول : لقد كنا نحاول التصرف بلطف، هل كنت تحاول مساعدتها للاستحمام؟
" نظر اليهم و قال : أجل لقد كنت احاول....
" فجأة اتى شخص من الخارج و سكب الماء البارد علي، صرخت بصوت عالٍ : لقد سئمت من كل ذلك، حسناً هل تريدون التخلص مني؟ إذا ليقتلني أحدكم!!!
أنت تقرأ
الساعات اللامتناهية | The Endless Hours
Mystery / Thrillerالساعه ١ صباحاً عندما حدث كل شيء لم يكن من المفترض ان يحدث . It's 1 am when everything happened that wasn't supposed to happen.