الساعات اللامتناهية | The Endless Hours

3

لكنه عاد بخطوات سريعه و قام بصفعي دون تردد وهو يقول : لقد كدتِ ان تتسببي بنهاية العلاقه، هل تعلمين ماذا سوف يحدث لو حصل ذلك الامر؟ سوف أقوم بتقطيعك كوجبة شهيه لكلبي لوكا.
" اتى أحدهم و علمت بأنه بدأ ( الاجتماع) كما يُلقّب، اقتربت من الجدار خائفة و غير مستعدة بأن يلمسني أحدهم كالعادة و لكن فجأة سمعت احدهم يقول : لا أعتقد بأنه الوقت المناسب اليوم.
" ساد الصمت قليلا ثم قال أحدهم بغضب : ماذا تعني بحديثك هذا ايها الحنون؟ هل شعرت بالشفقه؟ هل اشتقت لوالدتك؟
" ضحك الجميع بسخرية بينما كان أحدهم يحاول الاقتراب و لكن عاد أحدهم يتحدث مجدداً : ماذا عن الاجتماع الحقيقي؟ ماذا عن التحدث بشأن ما حصل ذلك اليوم؟ هل سوف تبقى هذه الفتاة هنا الى الأبد ؟
: حسنا و ماذا بشأن ذلك؟
: يوجد لدينا سيقان جميلة هنا ، لا يمكنني أن اتخيل عدم وجودها في هذه الغرفه يوماً، يمكنها المكوث هنا الى الأبد .
: ماذا لو علم أحدهم بوجودها هنا؟ ماذا لو بدأت الشرطه بالبحث عنها؟
: ماذا لو أغلقنا هذا الموضوع ليلة واحده فقط؟
: سوف ينتهي كل شيء....
: حسنا ماذا سوف نفعل؟ هل سوف يلغى الاجتماع؟
: أعتقد بأن كارلوس محق، يجب أن نتحدث بشأن ما حدث تلك الليلة.
: و هل سوف نكشف ذلك الستار لنرى الوجه الجميل؟
" اقترب أحدهم و شعرت بالغطاء أزال عن وجهي عندما كنت و مازلت اغمض عينيّ بينما كان يقول : حسنا أخبرينا ماذا رأيت في تلك الليلة؟
" لم اتفوه بكلمة، لم يكن بإستطاعتي التحدث بسبب العطش و الجوع الذي كنت اعانيه الايام الماضية، بل و لم يكن بإستطاعتي التفكير بين هؤلاء الشبّان، كانت رائحتي كريهة جداً و لم أكن ابالي بجميع ذلك، حتى أنني كنت ( اتبوّل ) على نفسي من شدة الخوف و الهلع في كل مرة أستمع إلى أحدهم بالقرب، تحدث أحدهم و قال: هل سوف تقومين بفتح عينيك الان؟ ام اصبحت عمياء؟
: هيا لا وقت لدينا ، لقد تبقت ساعة و ربع فقط قبل ذهابي إلى النوم.
" ارتفع صوت أحدهم فجأة بينما كان الجميع يتحدث و قال : هل يمكننا على الاقل اعطاءها فرصة، لا ينسى الجميع بأنه هذا الغطاء كان على عينيها لأربعة ايام، و لم تتناول شيئاً، اذهب يا سيرجيو و احضر القليل من الماء.
: أعتقد بأن السيناريو سوف يكون طويلاً، سوف أذهب إلى النوم، فليخبرني الجميع ماذا حصل عندما استيقظ.
" حاولت فتح عيناي ببطئ عندما استوعبت بأن الغطاء لم يعد موجوداً على عيناي، لقد كان الجميع يرتدي القناع و لم يكن بإستطاعتي رؤية وجوه أحدهم، كان الجميع يرتدي لباس اسود و المكان مليء بالخمر و قطع الغيار، كان المكان قذراً جداً و رائحة نتنه لحدّ الاستفراغ، كانت علامات الخوف ما زالت على وجهي، كان المتبقي التفكير به هو إلقاءي في مكان بعيد جداً او قتلي، وضع كأس الماء أمامي بينما كان الجميع ينظر إليّ، نظر أحدهم إلى الآخر و قال : لا تنسى أن يديها مربوطتان، كيف يمكنها ان تشرب أيها الذكي؟
" عندها شعرت بأن هناك أمل متبقي، أن تتحرر يداي من هذه القيود و أتمكن من الهرب، فجأة قال أحدهم : لا اعتقد بأنها فكرة جيده، يمكنني مساعدتها أنا.
" نظرت إلى الماء بينما كان يحاول بعنف مساعدتي إلى ان انسكب الماء من يديه، غضب كثيرا و صفعني بقوة دون تفكير او تردد و أمسكني من ذراعي للوقوف و الجلوس على الطاولة و قال : حسناً لا أعتقد بأنك تريدين شرب الماء، ماذا حدث في تلك الليلة؟ ماذا رأيت؟ تحدثي!!!!
" فتحت فمي ببطئ وقلت : أعتقد بأنني رأيت جثه.
" اقترب مني و قال : لا اسمعكِ جيداً، ماذا رأيت؟
" نظرت إلى عينيه بشجاعة و قلت : لقد رأيت جثة مهشمة كلياً، لم يكن هناك ملامح و لكن أعتقد بأنها امرأة بالغه ذات شعر اسود، أليس كذلك؟
" نظر إلى جميع أفراد العصابة بهدوء و قال بصوت خافت : هل رأيتم؟ إنها تعلم جيداً ... انتِ تعلمين بشأن تلك الجثه أليس كذلك؟ هل تشعرين بالخوف عندما تتذكرين دماء تلك الجثه الملقيه على الأرض؟ هل تتذكرين كيف كانت مهشمة؟ حسنا سوف أجعلكِ تنسين ذلك و سوف أدعكِ تهربين من هنا و .....