الخاطب الطشقندي

51 5 14
                                    

مرحبا مذكرتي

لدي سلسلة أحداث وأخبار وقصص جديدة لم أخبرك به!
حسنا.. إنها قصة أو حدث واحد تقريبا في الحقيقة
وبدأ ذلك حين سمعت من أمي أن هناك طالب جامعي سأل عني... سأل من؟ احزري!

سأل عائث! ذهب يسأل عائث عني بصفته ابن خالتي!

وبالطبع أقصد بهذا أنه سأل عني كشخص على وشك التقدم لخطبتها، لكن كان فقط سؤال ولم يكن قد تقدم لي فعليا

لكن... بربّه ألم يجد شخصا يسأله سوى عائث؟!

أعلم أن هذا بسبب أنه قريبي الوحيد في هذه المدينة لكن... لقد كنت مذهولة جدا، لا وفوق هذا اكتشفت بعد ذلك أنه صديقه في الأساس... ليس مؤكدا أنه صديقه المقرب، لكن قيل أنه صديقه، ربما يكون زميله وحسب
لأن عائث ليس من النوع الاجتماعي الودود

وددت حينها أن أسأل أمي عن ردّ عائث له وماذا قال عني، لكني تراجعت خشية أن أُثير الريبة

ثم بعد ذلك توجهت بأسرع وقت في زيارتنا التالية لمنزل خالتي إلى ابنة خالتي فائزة لأسألها عن تفاصيل أخرى معتقدةً أن لديها علم مسبق بهذا الأمر

لكن لم يكن كذلك! بدا عليها التفاجؤ حين تحدثت عن الأمر

وحين قلت أني اعتقدت أنها على علم بهذا الأمر:
-بل إني آخر من يعلم! أمي وخالتي لا يخبرونني بشيء من هذا القبيل لأنهم يعلمون بأني أخبر عائض!

في هذه اللحظة لم أستوعب أو يعمل عقلي بشكل جيد....

كنت فقط شاردة غير مستوعبة ما تقوله... ولم أفكر ولم أسأل أي شيء، لكن وجهي كان يعبر بشكل واضح عن استغرابي واستنكاري!

لذا وجدتها تبرر وتوضح أكثر بشيء من الارتباك:
-صحيح أني أتحدث وأحكي الكثير لهُ لكن... ليس كل شيء!

لم أفكر كثيرا وقتها.... لكن بعد ذلك حين أعدت التفكير في كلامها... ألا يبدو غريبا ومثيرا لبعض الأسئلة؟!

أعني.... ماذا قصدت بذلك؟!
كلامها يجعل بعض الأفكار والأسئلة تراود عقلي بكثرة..

لكن على العموم.... لنرجع لموضوعنا
إذ أنه بعد أن حكيت لها عن الموضوع كانت متفاجئة وتضحك بحماس وفضول وسألت بسرعة:
-ماذا كان رد عائث عليه؟!

أخبرتها أنني لم أسأل لكي لا أبدو غريبة ومريبة لتقول باستياء وخيبة:
-ما الغريب في ذلك؟! كان عليكِ أن تعرفي!
-اعتقدت أنني سأعرف ذلك منك لأنه شقيقك...
-أبدا، أنا أصلا لست مقربة منه، وكلما دخلت عليهم مجلسا وهم يتحدثون، يسكتون على الفور.

ضوضاء فتاة هادئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن