أهلا مذكرتي..
لقد مضى رمضان بسرعة خاطفة! رغم أني كنت أتوقع النقيض هذه المرة... لقد كان شهرا مختلفا هذه المرة بسبب الأحداث المختلفة التي حصلت فيها.. من دراسة حضورية طوال نصف الشهر مع زميلات فصلي المميزات ومواقفي المختلفة معهم وكذلك مجيء زوجة خالي التي كانت تشعّ جمالا وحنانا مذهلا...
علاقتها مع أمي كانت مبهرة حقا! أعني أنه من النادر أن نرى أخت زوج وزوجة أخ بينهما علاقة وطيدة..
أخبرتني أمي أن هذه المرأة هي أكثر من تعلمت منها الكثير من الأشياء وكانتا مقربتان منذ الصغر..وهذه أول لقاء لهما بعد فراق عشرين سنة أتعلمين؟!
لقد كانتا تحتضنان بعضهما بتأثر..ولم ألُم حب أمي لهذه المرأة! لقد وقعت في حبها بالفعل! كانت لطيفة وحنونة جدا!
مكثت في منزلنا فترة، وذهبنا معها في أول يوم رمضان إلى مكة للعمرة، ولا أنسى ذلك اليوم حقا!
لقد كنت أنا وياسر ووالداي وزاهد وزوجة خالي فقط.. وبعد العمرة التي كانت عمرة وداعية لزوجة خالي التي ودعناها هناك حينها..ثم بعد كل ذلك ذهبنا لجدة من أجل إجراءات الخطبة تلك التي لم تنتهي حتى الآن...
وهذا يذكرني أن المرة السابقة التي ذهبت فيها إلى جدة مع أبي فقط لنفس الغرض.. فاجأني ياسر بافتقَاده الشديد لي!
حيث أني اعتدت منه البرود العاطفي.. لذا لم أعتقد أنه سيفتقدني لمجرد غياب ليوم واحد أو يومين!هل تصدقين أنه سهر معي في مكالمة مرئية طوال الليل؟.. يتحدث بلغة الأطفال خاصته.. فأفهَم بضع كلمات منها.. فأجارِيه وأتحدث وأضحك معه.. طوال المكالمة لم أكن أرى من وجهه سوى جبهته الكبيرة..
كان سيظل هكذا إلى ما لا نهاية وهو يجلب مواضيع وأحاديث طفولية مكررة
يسأل أين أنا، ويطلب مني أن أريه ما حولي، ويسأل عن أبي، ويسأل ماذا أكلت..إلى أن أغلق عليّ أبي الشبكة فانقطع الاتصال..
ثم حين أعاد تشغيله في الصباح التالي وجدت عشرات الاتصالات الفائتة من رقم أمي الذي كنت أتحدث به مع ياسر.... وأخبرتني أمي أنه بكى واستاء كثيرا
على كل حال.. بعد انتهاء شهر رمضان.. أتى العيد بطبيعة الحال.. في الأيام الأولى كان لا شيء جديد ومميز
لكن في اليوم الثالث أخذنا أبي لمدينة ينبع كما وعدنا سابقالقد اعتقدت أنها ستكون نزهة عادية.. وبصراحة.. كان تفكيري منطويا حول أنّي حزينة أننا هذا العيد أيضا لن نستطيع الذهاب للطائف بسبب الأحداث الأخيرة! لقد كنا في السابق نذهب كل عيد! لذا الأمر كان محبطا بعض الشيء.. لكني بالطبع لم أتمنى أن نذهب مثلا في ظل هذه الأوضاع...
![](https://img.wattpad.com/cover/223975917-288-k34139.jpg)
أنت تقرأ
ضوضاء فتاة هادئة
Romance-يا لكِ من فتاة هادئة! -عجبًا! لا صوت ولا حضور لك.. -هل تُجيدين تحدّث العربية؟ هل تفهمِينني؟ أوصاف وأقوال كهذه أسمعها دائما في حياتي اليومية كلما اجتمعت مع جماعة من الناس، سواء كان من باب المديح أو الذمّ وحتى أمي كانت تقول لي: -تحدّثي يا فتاة وكوني...