مساء الخير مذكرتي
اليوم استيقظت على ضوضاء ونداء إخوتي لي وهتافهم بـ:
-سنذهب إلى المنزل الجديد!كانت الخطة في البداية كما قالت أمي هي أنني سأبقى في المنزل الحالي مع ياسر
وهم سيذهبون لتنظيف المنزل الجديد، وأملت عَلي وصفة الرز البخاري مع الدجاج وأمرتني بأن أعدها للغداء إلى حين عودتهمأما أنا فقد كنت أخطط أن أخبز فطائر بالحليب في الفطور، لكن غلبني النوم
لذا تركت أمر الفطائر وقررت عمل ما أمرتني به أمي، وهو الرز البخاري
وكنت متشوقة للغاية! أعني لم يسبق لي أن فكرت في إعداد الأرز وبنفسي دون مساعدة أمي!
لكن، بعد قليل، بَدت أمي عابسة متجهمة
سألتها عن السبب لتقول أنه ربما هذا المنزل لن يبقى لنا، بعد التنظيف قد يذهب لشخص آخر!
أو أن صاحب العمارة سيستَرجعها... أو شيئا كهذالم أعلم حتى أي نوع من التعابير علي إظهارها على وجهي!
كان ذلك مزعجا ومعَكرا للمزاجثم فيما بعد، أبي قال أننا سنذهب إلى المنزل الجديد كنزهة ونلقي نظرة وحسب، ونأكل المثلجات ونتسلى
بمعنى أننا لن ننظف
وأنني أنا وياسر سنذهب معهم أيضاثم خرجنا جميعا معا، وأنا معظم تفكيري منطوي في أني أتمنى لو نلتقي بعائث فجأة خلال هذه الرحلة!
أعلم أن ذلك مستحيل... لكن... فلتحدُث معجزة بطريقة ما أيا كانت... أنا فقط... أريد رؤيته....
المنزل الجديد كان كما سبق وذكرت في أطراف المدينة، بمعنى أنه في مكان جديد لم نره سابقا ولا نعرف عنه الكثير، فنحن في مركز المدينة
لذا الأمر حينها كان فعلا أشبه بسياحة ونزهة حول أطراف المدينة ونحو ذلكرأينا الكثير من الأشياء الجديدة
وتعرفنا على أبرز الأمور من الحي، كأسماء الشوارع والمحلات المجاورة للمنزل
وأن معظم سكانها سعوديون خاصة الجيران
ورأينا ملعبا كبيرا مدهشا يقع مقابل منزلنا مباشرة نستطيع رؤية الملعب الذي يتدرب فيه اللاعبون من سطح منزلناوفي الطريق شاهدنا الحديقة المعزولة في أسفل جبل لا أعرف اسمه
لكننا نسميها حديقة الكلاب، بسبب كثرة الكلاب ونباحها فيها
أو نسميها حديقة الجبللهذه الحديقة ذكريات كثيــرة جدا وجميلة
فلقد كنا نأتي إليها كثيرا في السابق مع عائلة خالتيلكن للأسف لسبب لا أتذكره، جميع هذه الذكريات لا تحوي عائث
أتذكر فقط أن أدهم هو من كان يأتي غالبا... أما البقية لا أذكر أنهم كانوا يأتون معنا لسبب ما
![](https://img.wattpad.com/cover/223975917-288-k34139.jpg)
أنت تقرأ
ضوضاء فتاة هادئة
Romance-يا لكِ من فتاة هادئة! -عجبًا! لا صوت ولا حضور لك.. -هل تُجيدين تحدّث العربية؟ هل تفهمِينني؟ أوصاف وأقوال كهذه أسمعها دائما في حياتي اليومية كلما اجتمعت مع جماعة من الناس، سواء كان من باب المديح أو الذمّ وحتى أمي كانت تقول لي: -تحدّثي يا فتاة وكوني...