شكوك وتلميحات

13 3 5
                                    


مرحبا مذكرتي..


كنت طوال الوقت ما زلت أنفي احتمال أن تلك المرأة الطائفية آتية للخطبة أو شيئا كهذا.. وكنت تارة أدخل الغرفة حيث تجلس المرأة فيها مع أمي وجدتي التي كانت موجودة حينها بعد أن جاءت مجددا بعد سنة من آخر مرة

وتارة أخرج وأجلس أتحدث مع صديقاتي وأخبرهم بتوتر عن شكوكي وتوتري وكيف أن وضعي مع تلك المرأة مقلق

لكن لم أكن جادة إلا حين رأيت تلك التصرفات الغريبة من أمي وجدتي!

أولها كانت حين دخلتُ ذات مرة لأُخرِج الأطباق وما إلى ذلك وأشارك قليلا في حديثهم.. لكني وجدت المرأة فجأة وأنا قد جلست للتو فقط تشير إلي في الحديث وتسألني بغتة! وأنا لا أدري بعد عما يتحدثون! لكنها سألت شيئا مثل <لقد كنتم تتحدثون عن ذلك في ذلك اليوم أنت وأحلام صحيح؟!>

صنعتُ تعابير الاستفهام وعقد لساني لا أفهم عما تتحدث ولاحظتُ تصرفا غريبا من أمي وكأنها كانت تريد قرصي وجعلي أخرج من الغرفة رغم أنها بنفسها قالت سابقا أن أدخل بين الحين والآخر!

ثم وجدت المرأة تكمل كلامها بقول أنها تتحدث عن كون ابنتها تعرف الطبخ وأننا تحدثنا في تلك الزيارة الأخيرة عن هذا الأمر.. فأومأتُ وهمهمتُ موافقة ومتفِقة معها رغم أنّي مستغربة عن سبب سؤالها ولا أفهم ما هو الموضوع!

ثم وجدت جدتي أيضا تبتسم ابتسامة عريضة تثير الريبة!

وتقول لي ولأمي بالأوزبكية أن أغير ملابسي وأرتدي ذلك اللباس الأحمر لكي أظهر بمظهري الذي أكون به في حالتي المعتادة في المنزل…

طبعا عرفت أنا أي لباس كانت تقصد! إنها تتحدث عن ذلك اللباس ذو اللون الخمري الذي لا يلبسه سوى الأوزبك الريفيين!

تريدني أن ألبس ذلك أمام هذه المرأة؟! والآن؟! تمزح صحيح؟

بكل غيظ قطبت جبيني أتمالك نفسي بالكاد! وأحاول فهم ما يحصل هنا!

تمتمت أمي لِجدتي بكلمة حاضر حاضر وأخذتني لخارج الغرفة وبدت غريبة جدا وكأنها تود قرصي في أية فرصة!

لكنها لم تفعل ذلك بعد أن خرجنا..

ثم سألتها عما كانوا يتحدثون قبل قليل.. فقالت أنها كانت تسأل عما إذا كنت أعرف الطبخ! ذلك جعلني أتجمد مكاني في دوامة من الشكوك..

بينما أخذت أمي تخرج بعجل إحدى الفساتين ذات اللون الخمري غير الذي قصدته جدتي، لكن المهم هو أن نفعل أي شيء لنمرر الأمر معها

ضوضاء فتاة هادئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن