مُتغيّرات

38 8 2
                                    

مرحبا مذكرتي..

الأيام تمر بسرعة حقا... فللتو قبل سنتين في يوم عرفة كنت أدعو بإلحاح ورجاء أن يجمعني الله بعائث بالحلال
لكن لرحمة الله بي أن دعوتها مع <إن كان خيرا لي>

فأنا أدرك الآن بعد كل تلك الأحداث.. أن ليس في كل الأماني خير

وأنا ألاحظ كل يوم بالفعل أن عائث لم يكن خيرا لي..

الحمد لله الذي كل الخير في اختياره وقدره
الحمد لله الذي أعانني على التخلص من تلك المشاعر وتجاوز كل ما مررت به

لدي الآن أهداف واهتمامات أخرى كثيرة... لذا دعواتي وأمنياتي ستكون مختلفة تماما في يوم عرفة هذا العام الذي أحمد الله أن بلغني إياه

سأستمر في التغير للأفضل والنمو شيئا فشيئا
ولن يحصل ذلك بالطبع إلا بتوفيق وفتح ورحمة من الله، لذا الدعاء فالدعاء يا نفسي

أنا الآن يا مذكرتي في نادي وملتقى حضوري لطيف للغاية
عبارة عن نشاطات متنوعة نقوم بها جماعيا ونستمتع ونتعلم ونستفيد

إنها أول تجمّع أذهب إليه بعد ذلك الحجر الطويل!
لذا كنت متوترة للغاية! لقد نسيت مهارات التواصل تماما مع البشر! لذا للأسف لم أستطع أن أبني علاقات وصداقات جيدة! لقد كنت كالعادة الصامتة والهادئة بينهم رغم أني كنت أريد تغيير ذلك!

وللأسف جمعت ذكريات لمواقف محرجة بدل أن تكون سعيدة!

لكن بالطبع كانت هناك لحظات وذكريات جميلة ولم أندم أبدا على دخولي لهذا النادي الجميل..

لكنني مستاءة من أنني كالعادة لم أتغير في كوني أوقع نفسي في الأخطاء والمواقف البائسة!

لكن بشكل عام كانت التجربة رائعة للغاية دامت ستة أسابيع..

أفضل وأجمل شخص كان في ذلك الملتقى هو مدرّبتنا اللطيفة جدا! لا أستطيع أن أصف كمية جمالها ولطفها ورقتها! هي التي أعطتني طعما رائعا وذكرى جميلة لهذا الملتقى

كانت أكثر من تهتم بي على الإطلاق.. واستمرت بالتواصل معي حتى بعد انتهاء نادينا وتفرقنا!

كلما تذكرتها ابتسمت يا مذكرتي! ما أجملها..

ومن جمال الأقدار أني قابلتها صدفة بعد ذلك بفترة طويلة نوعا ما في الحرم، وكم فرحت وسلمت عليها بفرح ووجدتها لم تتغير مطلقا

على كل حال.. ذلك النادي تعلمت فيه أشياء عديدة واستفدت كثيرا من مراقبة وملاحظة شخصيات وتصرفات وأقوال زميلاتي وتبادل خبراتهم ورؤية وجهات نظرهم المختلفة حين يتناقشون في أمر ما

ضوضاء فتاة هادئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن